عن دار ميلاد، صدر الكتاب الأخير للكاتب والناشر معتز قطينة، وهو عبارة عن قراءات تنتصر للذائقة الفردية على حساب القيمة العامة، فيما تتنوع مواضيعها بين الآداب والفنون على اختلاف مشاربها.
قدم قُطينة مجموعة من المقالات التي تتناول السينما والموسيقى والكُتب التي تركت صدىَ، سعياً إلى المشاركة في الفكر النقدي من منظور الجيل الذهبي. ويرمي الكاتب إلى ما هو أبعد من النقد، فهو يركز على ضرورة إعادة قراءة الأدب والفن المهجور وإخراجه إلى النور، والحفاظ على الموروث الكلاسيكي للأعمال الفنية والأدبية وتجديد الذائقة الشرقية.
يتوسع قُطينة بالحديث عن الموسيقى والسينما ويتركنا مع نماذج متميزة، مُستلهماً من خبرة تمتد إلى عقود في الصحافة العربية. ويمكن اعتبار هذا الكتاب خلاصة أعوامٍ من العمل في مجال الإعلام المقروء، لكنها وكما يراها الكاتب ليسَت توصيات، أو كتابة قطعية يمكن الاستناد إليها، ذلك أنها لم تتبع منهجاً صارماً في التدوين، ولم تتكئ في صورتها التي تخرج بها على شغل أكاديمي، أو اجتهاد في التقصّي والبحث، بأكثر مما تتطلبه الصدقيّة في النشر، والأمانة في تتبع دقة المعلومة قبل المجازفة بكتابتها باعتبارها حقيقة في صُلب القول.
الجدير بالذكر أن معتز قطينة شاعر وروائي فلسطيني، أثرى الصحافة الخليجية خلال سنوات عمله بالعديد من المقالات والأشعار، وأسس دار رواشن للنشر في العام 2018، لتكون أول دار نشر عربية متخصصة في الشِعر.