دراسة لـ”تريندز” تقرأ آليات توظيف الجماعات المتطرفة لوسائل التواصل الاجتماعي.. وسبل المواجهة

أبوظبي -الوحدة:
أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة بعنوان “توظيف الجماعات المتطرفة لوسائل التواصل الاجتماعي.. الآليات وسبل المواجهة”، تتناول أسباب توسُّع التنظيمات الإرهابية في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وكيفية مواجهة تلك الظاهرة والحد من مخاطرها.
وتشير الدراسة التي أعدتها الباحثة شريفة الرئيسي، مدير الاستشارات البحثية في “تريندز”، إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تعدُّ وسيلة رخيصة وسهلة وفعالة، يمكن من خلالها نشر أفكار الجماعات الإرهابية وتوجهاتها، والتواصل مع أتباعها وداعميها والمتبرعين لها، فضلاً عن شنّ هجمات إلكترونية تخريبية.
وتحدد الدراسة مجموعة من الآليات التي يمكن من خلالها مواجهة استخدام الجماعات المتطرفة وسائل التواصل الاجتماعي، منها تعزيز التعاون الدولي في مواجهة التوظيف الأيديولوجي للمنصات الرقمية والتطبيقات الإلكترونية التي تنشر الفكر المتطرف والهدام، ووضع استراتيجية بعيدة المدى تجمع بين تقويض الاستخدامات السلبية لوسائل التواصل، وفي مقدمتها نشر العنف والإرهاب والتطرف والكراهية، وبين الوقاية من تلك الأفكار، وتفعيل دور المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية في مواجهة الأفكار المتطرفة، وتكريس مفاهيم الوسطية والاعتدال والتسامح.
وتؤكد الدراسة أهمية تكاتف المجتمع الدولي على المستويات كافة؛ التشريعية والإعلامية والتعليمية والاجتماعية والثقافية، لمواجهة خطر الإرهاب الإلكتروني والجماعات المتطرفة التي تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي.
وتدعو الدراسة إلى إجراء مزيد من الدراسات والبحوث حول هذا الموضوع، بهدف تطوير الآليات والإجراءات الكفيلة بمواجهة هذه الظاهرة والحد من مخاطرها.