The53rd Eid Al Etihad Logo
أخبار عربية ودولية

بابا الفاتيكان يعرب عن قلقه إزاء ما يحدث فى إسرائيل وفلسطين

مُتظاهرون إسرائيليون يغلقون مدخل "الكنيست" ويطالبون بإجراء انتخابات مُبكرة

مدينة الفاتيكان (د ب ا)-

أعرب البابا فرنسيس ، بابا الفاتيكان ، يوم الإثنين ،عن قلقه إزاء ما يحدث في إسرائيل وفلسطين.
وقال البابا فى كلمة له خلال لقائه اليوم مع أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الكرسى الرسولي بمناسبة العام الجديد، نقلها الموقع الاليكترونى للفاتيكان :”لا يسعني في هذا المقام إلّا أن أعيد التأكيد على قلقي إزاء ما يحدث في إسرائيل وفلسطين. لقد صدمنا جميعًا الهجوم الإرهابي الذي تعرَّض له السّكان في إسرائيل في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي، حيث أصيب العديد من الأبرياء وتعرضوا للتعذيب والقتل بطريقة فظيعة وتم أخذ العديد منهم كرهائن.”
وقال البابا:”أكرّر إدانتي لما حدث ولجميع أشكال الإرهاب والتّطرّف: بهذه الطّريقة لا تُحلّ القضايا بين الشّعوب، بل تزداد تعقيدًا وتسبّب الآلام للجميع. وفي الواقع، أدى ذلك إلى ردّ فعل عسكريّ إسرائيليّ شديد في غزّة أدّى إلى مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، معظمهم من المدنيين، ومن بينهم العديد من الأطفال والفتيان والشّباب، وسبّب وضعًا إنسانيًّا خطيرًا جدًّا وآلامًا لا يمكن تصوّرها.

وأضاف البابا:”وبالتالي أعيد التأكيد على ندائي إلى جميع الأطراف المعنية من أجل وقف إطلاق النّار على جميع الجبهات، بما في ذلك لبنان، والإفراج الفوري عن جميع الرّهائن في غزّة. وأطلب أن يحصل السّكان الفلسطينيّون على المساعدات الإنسانيّة وأن تتمتّع المستشفيّات والمدارس وأماكن العبادة بكل الحماية اللازمة.”

وأعرب عن أمله في “أن تجتهد الجماعة الدّوليّة بكلّ تصميم لتحقيق حلّ الدّولتين، دولة إسرائيليّة ودولة فلسطينيّة، ووضع خاص لمدينة القدس بضمانات دوليّة، لكي يتمكّن الإسرائيليّون والفلسطينيّون أخيرًا من العيش في سلام وأمن.”

وأشار إلى “أنّ الصّراع الدّائر في غزّة يزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة هشّة ومليئة بالتّوترات. ولا يمكننا أن ننسى بشكل خاص الشّعب السّوري، الذي يعيش في حالة من عدم الاستقرار الاقتصاديّ والسّياسيّ، تفاقمت بسبب الزّلزال الذي وقع في شباط/فبراير الماضي. لتُشجع الجماعة الدّوليّة الأطراف المعنية على بدء حوار بنَّاء وجادّ والبحث عن حلول جديدة، لكي لا يعاني الشعب السوري بعد الآن بسبب العقوبات الدولية”.

وقال:”كما أعبّر أيضًا عن ألمي إزاء الملايين من اللاجئين السّوريين الذين ما زالوا في البلدان المجاورة، مثل الأردن ولبنان؛ وأتوجّه بفكر خاصّ إلى هذا الأخير، وأعبّر عن القلق بشأن الوضع الاجتماعيّ والاقتصاديّ الرّاهن للشعب اللبنانيّ العزيز، وآمل أن يتمَّ حلّ الجمود المؤسّساتي الذي يدفعه إلى مزيد من الرّكوع، وأن يكون لبلاد الأرز رئيسًا عما قريب”.
أغلق عشرات المتظاهرين الإسرائيليين من حركة “تغيير الاتجاه” وائتلاف “الانتخابات الآن” صباح اليوم /الاثنين/ مدخل الكنيست وطالبوا بتحديد موعد في أسرع وقت لإجراء انتخابات مُبكرة، واتهموا الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو بالفشل.

وقامت الشرطة الإسرائيلية بفض الاحتجاجات بسبب غلق الطريق المؤدي للكنيست، وقام عناصر من الشرطة وحرس الحدود باستعمال القوة مع المتظاهرين لفتح الشارع ومنع الازدحامات المروية على الطرق المؤدية للمكاتب الحكومية المختلفة.

وجاءت المظاهرة ضمن الاحتجاجات التي تشهدها إسرائيل تنديدا بسياسات حكومة نتنياهو واتهامها بالفشل في تحقيق أهداف الحرب المستمرة على غزة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وكذلك الفشل في تحرير الأسرى من قبضة فصائل المقاومة في القطاع والمماطلة في إبرام صفقة تبادل جديدة.

وقال ممثلون عن المتظاهرين حسب صحيفة يديعوت آحرونوت: “كل أمل كان لدينا في أن ترقى الحكومة إلى حجم حالة الطوارئ التي تشهدها البلاد، تحطم أمام سلوك الحكومة الفاشل، الذي انعكس في الخلل الوظيفي للحكومة، والتخلي عن المختطفين، والضرر القاتل الذي لحق بصورة البلاد”.

وأضافوا “يستمر الانقسام وتحويل الميزانيات في إسرائيل لمصالح شخصية على حساب الشعب، لقد جئنا إلى الكنيست للمطالبة بإجراء انتخابات الآن، والاستبدال الفوري للحكومة، مع إخراج المتطرفين منها”.

وكان استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، نشرت نتائجه الليلة الماضية، قد أظهر تراجع شعبية حزب “الليكود” بقيادة نتنياهو، مُقابل زيادة شعبية “المعسكر الوطني” بقيادة الوزير في حكومة الطوارئ “كابينيت الحرب”، بيني جانتس وهو وزير الدفاع السابق.

وكشفت نتائح استطلاع أجرته هيئة البث الإسرائيلية (كان 11)، فإن المعسكر الوطني سيتصدر نتائج الانتخابات إذا أجريت اليوم ويحصل على 33 مقعدًا من أصل 120، فيما يحل “الليكود” ثانيًا بـ 20 مقعدًا.. وبيّن الاستطلاع أن حزب “يش عتيد” بقيادة زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، سيحصل على 14 مقعدًا، كما أظهر الاستطلاع أن حزب “يسرائيل بيتنا” بقيادة أفيجدور ليبرمان، سينجح بمضاعفة قوته البرلمانية ويحصل على 10 مقاعد.

ويحصل حزب “شاس” الديني على 10 مقاعد، في حين يحصل حزب “العظمة اليهودية” بقيادة الوزير المتطرف الحالي إيتمار بن جفير، على 8 مقاعد برلمانية، فيما تحصل قائمة “يهدوت هتوراه” الدينية على 7 مقاعد.

ووفقا لنتائج الاستطلاع، تحصل قائمة الجبهة/ العربية للتغيير على 5 مقاعد، كما تحصل “القائمة العربية الموحدة” على 5 مقاعد، في حين يحصل “الصهيونية الدينية” بقيادة وزير المالية المتطرف سموتريتش على 4 مقاعد، وكذلك يحصل حزب “ميرتس” اليساري على (4 مقاعد).

وأظهر الاستطلاع أن معسكر “نتنياهو” يحصل على 49 مقعدًا من أصل 120 بحيث يفشل في تشكيل حكومة، إذ أنه يتعين حصوله على 61 مقعدًا على الأقل.

وبشأن الشخص الأكثر ملاءمة لرئاسة الحكومة، تقدم “جانتس” على “نتنياهو” بشكل ملحوظ، إذ يرى 46% أن جانتس هو الأنسب لتولي المنصب، في حين قال 25% إن نتنياهو هو الأنسب لرئاسة الحكومة الإسرائيلية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى