أكدت هيئة الطرق والمواصلات في دبي أن جسر آل مكتوم، يخضع لمنظومة متكاملة من الصيانة الدوري، التي تُحدث بشكل سنوي لضمان استدامة وكفاءة الجسر، الذي يمثل شرياناً حيوياً للتنقل بين منطقتي ديره وبردبي، وهو الجسر الأقدم على مستوى الإمارة، إلى جانب الحفاظ علـى الحركة المرورية القائمة عليه. وتولي الهيئة اهتماما كبيراً في تعزيز البنية التحتية للجسور والطرق الرئيسية ومنظومة التنقل في دبي، لمواكبة المسيرة التنموية الحالية والمستقبلية، وتحقيق رؤية الهيئة في الريادة العالمية للتنقل السهل والمستدام بإمارة دبي.
وتنفذ الهيئة خطة الصيانة الدورية على جسر آل مكتوم، وفق خمس مراحل زمنية، وهي: الصيانة الوقائية والروتينية اليومية، والصيانة الأسبوعية، والصيانة الشهرية، والصيانة الوقائية والروتينية ربع السنوية، والصيانة الرئيسية للجسر بشكل سنوي.
يذكر أن معظم عمليات الصيانة تجرى خلال فترة إغلاق الجسر بعد منتصف الليل على مدار يومين في الأسبوع، وذلك للتأكد من عدم تأثير أعمال الصيانة على الحركة المرورية، وحفاظاً على سلامة الجمهور.
وقال عبدالله آل علي، المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق في هيئة الطرق والمواصلات ” يعتبر جسر آل مكتوم واحداً من أقدم المعابر الخمسة فوق خور في دبي، وهو أول جسر أفتتح في إمارة دبي في عام 1962، لتمكين الجمهور من العبور من بر دبي إلى ديره، أو العكس ومن هذا المنطلق تحرص الهيئة على إتباع أحدث الوسائل وأكثرها ابتكارا في صيانة وتحسين أصولها، وبالتالي تعزيز كفاءة الطرق وإطالة العمر الافتراضي لها”.
وأضاف ” شهد العام 2023، إجراء ما يزيد عن 104 من أعمال الصيانة الروتينية والتصحيحية، واستغرق انجازها حوالي 5222 ساعة عمل، وتعكس هذه الأرقام حجم الجهود المبذولة من قبل الهيئة لضمان انسيابية الحركة المرورية على جسر آل مكتوم، الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 22 ألف مركبة في الساعة على الاتجاهين”.
وقال ” نفذت الهيئة 14 من أعمال الصيانة الرئيسية لجسر آل مكتوم للفترة ما بين عام 2014 وعام 2022، وتمثلت أبرزها في استبدال الأسطوانة الهيدروليكية الرئيسية واستبدال جميع انابيب الأنظمة الهيدروليكية للجسر بحضور نخبة الخبراء العالميين، والفحص الشامل للحالة الإنشائية للجزء المتحرك من جسر آل مكتوم، واستبدال جميع المحابس والمجسات والصمامات الهيدروليكية وملحقاتها أثناء الصيانة الشاملة للجسر، وأعمال الطلاء المضاد للانزلاق على أسطح الجسر المتحرك لمسارات المركبات، والتقييم الانشائي بشكل متخصص للستائر المعدنية تحت الماء، واختبارات التأكد من العمر الخدمي للجسر”.
وأشار إلى أن جسر آل مكتوم يعد من أكثر الجسور المتحركة تطوراً نظراً لتواجد مضخات هيدروليكية تسمح بفتح وإغلاق الجسر، وتساهم هذه الميزة في تسهيل حركة الملاحة البحرية للسفن والقوارب المرتفعة التي تمر عبر خور دبي من أسفل الجسر، بالإضافة إلى أن هذه الميزة تسهل إجراء الفحوصات التشغيلية لجميع الآلات الهامة، وكذلك الفحص الروتيني والمراقبة لجميع الأجزاء التي تحتاج إلى أعمال التشحيم.
وتعمل الهيئة خلال الصيانة الروتيني والوقائية بشكل يومي، على التحقق من سلامة المولد الكهربائي الرئيسي ورافعات المكابح والأنابيب الهيدروليكية للجسر، وفحص تسريب الزيوت في الأنابيب والخراطيم والمضخات الهيدروليكية المتحكمة بعمليات وفتح وإغلاق الجسر، والفحص والتحقق من الوصلات الكهربائية لمجموعة الصمامات الهيدروليكية المتحكمة بحركة الأسطوانات، والفحص البصري لمسار المشاة على الجسر، الفحص البصري من واجهة الجدار الاستنادي، وفحص جميع مصابيح الإشارات الضوئية على الجسر واستبدالها عند اللزوم.
وتشمل أعمال الصيانة الروتينية الوقائية بشكل أسبوعي، تنظيف وفحص المفاتيح الهيدروليكية لنظام القفل، واختبار الأداء السليم لمحرك الديزل الذي يستخدم حالات الطوارئ، واختبار تشغيل المولد الاحتياطي المستخدم في حالات الطوارئ، وتنظيف وتشحيم الاسطوانات الرئيسية لرافعات الجسر.
وتتمثل أعمال الصيانة الروتينية والوقائية الشهرية في فحص وصيانة وحدات التكييف لغرف التحكم الرئيسية وغرف لوحات الكهرباء الخاصة بالجسر، والتحقق من فواصل التمدد والفجوات للجسر، وفحص وتشحيم جميع الوصلات الميكانيكية على أذرع المكابح وسلاسل القيادة في حالات الطوارئ، وفحص وتشحيم لوحات التحمل في صناديق القفل العلوية، وفحص مستوى الزيوت في نظام الفرامل.
وتتضمن أعمال الصيانة الروتينية والوقائية بشكل ربع سنوي، التحقق من مستوى الزيت في المحرك الكهربائي الرئيسي، تحقق من مستوى الزيت في رافعات الفرامل، والتحقق من تدفق زيت التشحيم لمضخة الدوران داخل المحرك الكهربائي الرئيسي وعنصر التبريد، والتحقق من أغلال وحبال المصدات، والتحقق من مثبتات الستائر المعدنية لحماية قواعد الجسر، إلى جانب التحقق من جدران الستائر المعدنية.
وخصصت الهيئة فريق عالمي متخصص لإجراء الصيانة السنوية، والفحص التفصيلي لجميع الأجزاء المدنية والانشائية للجزء المتحرك من جسر آل مكتوم، فضلاً عن الفحص السنوي والذي يتم من عبر فريق متمكن من الغواصين، وذلك للتأكد من سلامة الستائر المعدنية المحيطة بقواعد الجسر تحت الماء.
المصدر وكالة انباء الامارات