أخبار عربية ودولية

أكثر من 6ر2 مليون شخص يشاركون في موكب “الناصري الأسود” بالفلبين

مانيلا (د ب أ) –

شارك أكثر من 6ر2 مليون شخص، وهم حفاة الأقدام، يوم الثلاثاء، في أكبر موكب ديني سنوي في الفلبين ذات الأغلبية الكاثوليكية، حيث تدافعوا مع بعضهم البعض خلال الموكب الذي استمر لساعات لتكريم تمثال للسيد المسيح يعود لقرون مضت.
جرى نشر الآلاف من رجال الشرطة لتأمين احتفال الناصري الأسود، الذي يقام بعد غياب ثلاث سنوات بسبب جائحة “كوفيد 19”.
والناصري الأسود هو تمثال خشبي للسيد المسيح وهو متوج بالأشواك ويحمل صليبا.
وقال الصليب الأحمر الفلبيني إن متطوعيه عالجوا 180 مريضا يعانون من إغماء وكدمات وتمزقات وصعوبات في التنفس بعد أربع ساعات من المسيرة التي بدأت في الساعة 0445 صباحا (2045 بتوقيت جرينتش الاثنين).
وسارت الحشود، الذين كان معظمهم يرتدون قمصانا باللونين البني والأصفر، وهم حفاة الأقدام في الموكب.
ويؤمن هؤلاء الأشخاص بأن التمثال يمنح الصلوات والتمنيات للمؤمنين، وأن المشاركة في الموكب وأنشطة المهرجان الأخرى رغم صعوبة الظروف يعد إظهارا للإيمان والامتنان.
وقدرت الشرطة عدد الذين شاركوا في الموكب بأكثر من 6ر2 مليون شخص، بما في ذلك أولئك الذين بقوا طوال الليل في منتزه في مانيلا أو في كنيسة الناصري الأسود الصغيرة في منطقة كويابو.
وقال روجيليو كاسترو جونيور، البالغ من العمر 42 عاما، إن الناصري الأسود قد أنعم عليه بمعجزات لا تعد ولا تحصى، بما في ذلك كسب دعوى قانونية مع رب العمل السابق بسبب إصابات تعرض لها أثناء العمل على متن سفينة سياحية في عام 2020.
وأضاف روجيليو، وهو أب لطفلين، “حذرني المحامون من أن القضية قد تستغرق أكثر من عامين، لكن تمت تسوية القضية وديا خلال ثمانية أشهر فقط وحصلت على ما طلبته، مما ساعدني في إنشاء مشروع تجاري صغير لإعالة عائلتي”.
ولأول مرة في الموكب، تم وضع تمثال الناصري الأسود داخل صندوق زجاجي، لمنع المصلين من تسلق العربة للمس التمثال.
وتم نشر ما مجموعه 15 ألف رجل شرطة لتأمين المهرجان، وخاصة الموكب الذي يبلغ طوله 6 كيلومترات.
وأصيب نحو ألف شخص بجروح أو أصيبوا بالمرض خلال الموكب، بحسب وزارة الصحة الفلبينية والصليب الأحمر الفلبيني.
ويتوقع المنظمون أن يصل التمثال إلى كنيسة كويابو بعد نحو 18 ساعة. وكان الموكب يستغرق، في الماضي، نحو 22 ساعة.

وأعلنت الحكومة اليوم الثلاثاء عطلة رسمية في مدينة مانيلا، في حين فرضت السلطات المحلية حظرا على بيع المشروبات الكحولية وحمل الأسلحة النارية بين المدنيين خلال الاحتفال.

وقامت شركات الاتصالات بالتشويش مؤقتا على الخدمة في المنطقة كإجراء احترازي أمني.

ويعتقد أن تمثال الناصري الأسود قد تم إحضاره من المكسيك إلى مانيلا في عام 1606 من قبل المبشرين الإسبان. واشتعلت النيران في السفينة التي كانت تحمله، لكن التمثال المتفحم نجا وأطلق عليه اسم الناصري الأسود.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى