وزارة الصحة تستهدف مرحلة ما قبل السكري ضمن الحملة الوطنية للكشف المبكر عن الإصابة بالنوع الثاني من السكري
• الإنجاز يعد مرحلة أولى لبرنامج متكامل من الفحص والعلاج والمتابعة لحالات ما قبل السكري
– الوزارة نظمت فعالية للإعلان عن نتائج تحدي الـ 100 يوم من التصدي للمرض
دبي-الوحدة:
كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن تحقيق أهداف تحدي ال 100 يوم ضمن برنامج مسرعات الأعمال الحكومية الذي استهدف إجراء 5000 فحص للكشف المبكر عن مرض السكري على مستوى الدولة، وذلك ضمن الحملة الوطنية التي أطلقتها في شهر أكتوبر الماضي، في إطار جهودها للكشف المبكر عن الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، بهدف تعزيز الوقاية منه وتحقيق مستهدف المؤشر الوطني الخاص بخفض نسبة انتشاره في الدولة.
وتم تخطي المستهدف والنجاح بإجراء أكثر من 12000 فحص للكشف المبكر عن مرض السكري على مستوى الدولة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين وهو ما يعادل أكثر من ضعف المستهدف.
ويأتي هذا الإنجاز كمرحلة أولى لتنفيذ برنامج متكامل من الفحص والعلاج والمتابعة لحالات ما قبل السكري، والذي أطلقته الوزارة لمدة عام، بدعم من دائرة الصحة أبوظبي، ومركز أبوظبي للصحة العامة وهيئة الصحة بدبي ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية ودبي الصحية. وبالتعاون مع شركة “ميرك الخليج” وسلسلة صيدليات ابن سينا وشركة منزل لخدمات العناية الطبية وشركة دو للاتصالات المتكاملة.
جاء ذلك خلال فعالية نُظمت بدبي بحضور سعادة الدكتور سالم الدرمكي مستشار معالي وزير الصحة ووقاية المجتمع والدكتورة ندى المرزوقي مدير إدارة الصحة العامة والوقاية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع والدكتورة بثينة بن بليلة رئيسة قسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية في الوزارة، وممثلين عن الجهات الشريكة في الحملة.
مسار الحملة
وشملت الحملة الوطنية عدداً من عيادات مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لدائرة الصحة بأبوظبي، ودبي الصحية ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، كما تم استهداف عدد من أماكن العمل في القطاعين الحكومي والخاص.
وتستهدف الحملة توسيع نطاق وصولها لتشمل كافة أنحاء الدولة لتقدم دعماً شاملاً، بما في ذلك الاستبيانات الرقمية لتقييم عوامل الخطر المرتبطة بالإصابة بالنوع الثاني من السكري وفحص السكر التراكمي (HbA1c) للأفراد الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، إلى جانب تقديم الاستشارات الطبية، بهدف معالجة مقدمات السكري والسيطرة عليه، من خلال ربط الفحص بمسار العلاج والمتابعة الحثيثة لهم بعد ثلاثة وستة أشهر كما تم توفير دعم الاستشارة عن بعد من خلال الاتصال بالخط الساخن (800-DIABEAT)
تعزيز التوعية والوقاية
وقال سعادة الدكتور سالم الدرمكي: “إن النجاح الذي تحقق بإجراء أكثر من 12000 فحص للكشف المبكر عن الإصابة بمرض السكري على مستوى الدولة في غضون 100 يوم، يمثل نقلة نوعية نحو تحقيق أهدافنا في الحد من انتشار المرض، كما يعكس الجهود المستمرة لتعزيز الوقاية منه من خلال تقديم الفحوصات المبكرة لتحديد المخاطر المحتملة واتخاذ التدابير اللازمة، بما يسهم في تحقيق مستهدف المؤشر الوطني لخفض انتشار المرض، وذلك في إطار تنفيذ الحملة الوطنية التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع الشركاء، والذي يستهدف فحص مقدمات السكري للوقاية من الإصابة بالنوع الثاني منه.
وأكد سعادة الدكتور سالم الدرمكي أن الوزارة ملتزمة بتعزيز التوعية حول أهمية الكشف المبكر عن داء السكري والحفاظ على صحة المجتمع، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يجسد تضافر الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص لتعزيز فعالية البرامج الصحية الرامية للسيطرة على مرض السكري. مثمناً جهود الفرق الطبية من مختلف الجهات الصحية الذين ساهموا في نجاح هذه الحملة، مؤكداً أهمية استمرار هذا التعاون الفعّال لتحقيق أهداف الوزارة ورؤيتها في إرساء منظومة صحية رائدة عالمياً لمجتمع صحي يتمتع بعمر مديد.
إدارة برامج صحية ومجتمعية
بدورها، قالت الدكتورة بثينة بن بليلة: “إن نجاح هذه الحملة يأتي في إطار جهود الوزارة المتواصلة في رفع مستوى الصحة العامة في المجتمع وتعزيز الوعي بأهمية الوقاية من الأمراض غير السارية ومنها السكري، وجاء اعتمادها ضمن برنامج المسرعات الحكومية ليؤكد على أهمية التكامل بين الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، والقطاع الخاص، والمؤسسات غير الحكومية والذي أثمر عن الإنجاز الكبير وتحقيق أكثر من ضعف المستهدف وهو ما يسهم في تعزيز جودة الحياة الصحية على مستوى الدولة، وذلك من خلال تشجيع أفراد المجتمع على اتباع أنماط حياة صحية، بالإضافة إلى التركيز على أهمية الكشف المبكر عن الأمراض وعوامل الخطر والمتابعة الحثيثة للوصول الى النتائج والوقاية من الأمراض المزمنة قبل حدوثها.”
دعم جهود الوزارة
من جهته، قال أحمد أبو الفضل المدير العام لشركة ميرك الخليج: “إن تحقيق هذا الإنجاز في المرحلة الأولى من الحملة يؤكد التزامنا بدعم جهود وزارة الصحة ووقاية المجتمع في مكافحة مرض السكري من النوع الثاني، في إطار إيماننا الراسخ بأهمية تضافر جهود الجهات المعنية لمواجهة تحديات انتشار الأمراض غير السارية في دولة الإمارات، ولا سيما مرض السكري، والارتقاء بجودة الحياة لسكان الدولة بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031”.