الأمم المتحدة تحذر من عدم وصول ما يكفي منالمساعدات لقطاع غزة
امام محكمة العدل بلاهاى : إسرائيل تنفي بشأن نيتها تدمير الشعب الفلسطيني
لاهاي (د ب أ)-
في جلسة استماع أمام محكمة العدل الدولية، قال المحامي البريطاني البروفيسور مالكوم شو، الذي يرأس فريق الدفاع عن إسرائيل، أنه ليس هناك دليل قوي بأن إسرائيل تعتزم تدمير الشعب الفلسطيني.
وأقر مالكوم شو بنية إسرائيل، التي لا يمكن إنكارها، للدفاع عن نفسها ومواجهة التهديد من “حماس” وجماعات مماثلة، حسب الموقع الالكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” واي نت اليوم الجمعة.
وتابع شو أنه إذا انتهكت القوات الإسرائيلية أي قواعد للصراع، فإن تلك القضايا، سيتم معالجتها من خلال النظام القانوني القوي والمستقل في إسرائيل.
وأكد أن أفعال إسرائيل تتماشى مع القانون الإنساني الدولي ويتم تنفيذها بأسلوب متناسب، مع جهود لتقليص الأضرار على المدنيين من خلال تحذيرات عبر مكالمات هاتفية ومنشورات ووسائل أخرى.
وكان المستشار القانوني لوزارة الخارجية الإسرائيلية، تال بيكر قد ذكر في وقت سابق في بدء اليوم الثاني من جلسات الاستماع أمام محكمة العدل الدولية يوم الجمعة، أن “الأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة هي عمليات للدفاع عن الذات ضد حماس ومنظمات إرهابية أخرى”.
واضاف المستشار أن جنوب أفريقيا قدمت الخميس “رواية مشوهة بشكل صارخ” حيث أنها اتهمت إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية، في غزة، خلال اليوم الأول من جلسات الاستماع، حول القضية التي رفعتها أمام محكمة العدل الدولية، حسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” اليوم الجمعة.
وتابع “إذا كانت هناك أعمال إبادة جماعية، فقد ارتكبت ضد إسرائيل”
وقال بيكر أن إسرائيل تقول إنها ملتزمة بالإذعان للقانون، في خضم الحرب وأضاف “لكن تفعل ذلك في مواجهة ازدراء حماس المطلق للقانون”.
وتابع أن “المعاناة المروعة للمدنيين ، الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، هي نتاج استراتيجية حماس، بينما مطالب جنوب إفريقيا بأن توقف إسرائيل الحرب، ستجعل إسرائيل عاجزة عن الدفاع عن نفسها”.
كانت جنوب أفريقيا قد قالت الخميس، وهو اليوم الأول من جلسات الاستماع، إن إسرائيل ترتكب أعمال إبادة جماعية “منهجية”، مستشهدة بأمثلة على العنف العسكري وتصريحات لساسة إسرائيليين وضباط عسكريين.
-من ناحية اخرى قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في غزة، يوم الجمعة، إنه لم تصل إلى شمال القطاع سوى خمس شحنات فقط من 24 شحنة مساعدات إنسانية كان من المقرر وصولها إلى المنطقة في أول 11 يوما من عام 2024.
وذكر المكتب الأممي أن السلطات الإسرائيلية رفضت السماح بإدخال عدة شحنات لإعادة التزويد بالدواء والإمدادات في مدينة غزة.
ولم تمر قوافل أخرى كان من المفترض أن توصل الغذاء ومياه الشرب وإمدادات ضرورية أخرى، فضلا عن الأدوية. وتوقفت الشحنات لفترات طويلة في نقاط التفتيش الإسرائيلية، أو بسبب عدم ملاءمة الطرق التي تمت الموافقة على المرور منها للسير.
وبحسب “أوتشا”، لم يعد بالمستشفيات في شمال قطاع غزة ما يكفي من مواد لرعاية المرضى والمصابين.
وتقدر منظمة الصحة العالمية عدد الأشخاص الذين ما زالوا يقيمون في شمال قطاع غزة بما يتراوح بين 300 ألف و 400 ألف شخص.
وأشار “أوتشا” إلى أن “كل يوم من غياب المساعدات يسفر عن خسائر في الأرواح ومعاناة لمئات الآلاف من الأشخاص الذين بقوا في شمال غزة”.