أعلنت المعارضة السورية امس السبت تصديها لهجوم عنيف شنته القوات الحكومية السورية في ريف اللاذقية شمال غرب سورية .
وقال مصدر في الجبهة الساحلية التابعة للجيش السوري الحر:» شنت القوات الحكومية السورية مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني وقوات إيرانية هجوماَ على منطقة كبينة بريف اللاذقية الشمالي ،وجرت اشتباكات عنيفة تمكن مقاتلينا من صد الهجوم وسقط أكثر من 20 عنصراً بين قتيل وجريح ، وتدمير دبابتين وعربة نقل جنود «.
وأكد المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، :» بعد التصدي للهجوم ومقتل عناصر للقوات المهاجمة، تناوبت أربع مروحيات تابعة للقوات السورية على قصف منطقة كبينة بالصواريخ والبراميل المتفجرة دون تحقيق اي تقدم على الارض «.
من جانبه ، أكد مصدر مقرب من القوات الحكومية الهجوم على منطقة كبينة في ريف اللاذقية.
وقال المصدر « استهدفت القوات الحكومية مواقع المجموعات المسلحة في ريف اللاذقية بعشرات الصواريخ سقط خلالها قتلى وجرحى من عناصر المجموعات المسلحة وتدمير عددً من المواقع «.
ونفت قاعدة حميميم العسكرية الروسية في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي مشاركة القوات الروسية في الهجوم ، قائلة :»القوات الجوية الروسية لا تدعم عمليات القوات الإيرانية و الحكومية بريف اللاذقية «.
تواصل عناصر «وحدات حماية الشعب-حزب العمال الكردستاني» أعمالها في حفر الأنفاق والخنادق في منطقة «عين العرب» رغم الاتفاق التركي – الروسي حول شمالي سورية، طبقا لما ذكرته وكالة «الأناضول» الرسمية التركية للأنباء امس السبت.
وقالت مصادر أمنية إن عناصر الحزب تحفر أنفاقًا وخنادق بالجزء الجنوبي من «عين العرب» الواقعة مقابل قضاء «سوروج» بولاية «شانلي أوروفة» التركية.
وأوضحت المصادر أن عناصر الحزب تملأ الأنفاق والخنادق بعجلات السيارات والوقود.
ووفقًا للمصادر، فإن الأماكن التي يحفر فيها «الإرهابيون الأنفاق والخنادق الجديدة تبعد 18 كيلومترًا عن الحدود التركية».
وأشارت أن هذه الأماكن تقع شمالي الطريق الدولي «إم 4» الرابط بين «الحسكة» و»منبج»، وتضم قرى «القناية» و»الدويرات» و»الدرباسة» و»الشيوخ».
وتنتهي مهلة الـ150 ساعة المتعلقة بانسحاب «قوات حماية الشعب-حزب العمال الكردستاني»، في إطار الاتفاق التركي – الروسي، الساعة (15:00 (بتوقيت جرينتش يوم 29 تشرين أول/أكتوبر الجاري.
والثلاثاء الماضي، استضافت مدينة سوتشي قمة تركية-روسية، انتهت بالتوصل إلى اتفاق حول انسحاب «وحدات حماية الشعب» بأسلحته عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم خلال 150 ساعة.
وفي تشرين أول/أكتوبر الجاري، أطلق الجيش التركي بمشاركة حليفه الجيش الوطني السوري المعارض، عملية «نبع السلام» في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سورية، لتطهيرها من عناصر «وحدات حماية الشعب/حزب العمال الكردستاني» وتنظيم «داعش»، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 تشرين أول/أكتوبر، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه الاتفاق مع روسيا في 22 من الشهر ذاته، حسب الأناضول.
دمشق (د ب أ)–