دشنت هيئة الطرق والمواصلات الغرفة المشتركة للتعامل مع تجمعات مياه الأمطارلمتابعة وتنظيم الحركة المرورية ووسائل النقل المتعددة. وتم تدشين الغرفة في مركز التحكم الموحد التابع للهيئة الذي يعد واحداً من أكبر وأحدث مراكز التحكم وذلك بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين “ القيادة العامة لشرطة دبي، وبلدية دبي، ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان”إضافة إلى ممثلين عن مناطق التطوير العقاري، من خلال توظيف أحدث التقنيات والإمكانات التي تساهم في متابعة خطط العمل وإدارة الفرق الميدانية وتوزيع الموارد المخصصة خلال التعامل مع تجمعات مياه الأمطار في إمارة دبي.
وتعمل الهيئة بالتنسيق مع المركز الوطني للأرصاد على تحسين عملية جمع المعلومات الخاصة بتوقعات الأرصاد الجوية والاستمطار في إمارة دبي بشكل استباقي ودقيق مما يساهم في رفع جاهزية الهيئة والفرق المعنية للتعامل مع حالات تجمعات مياه الأمطار، ونشر الرسائل التوعوية والتحذيرية للجمهور من مستخدمي الطريق.
وشكلت الهيئة فريق عمل بعضوية ممثلين من عدة جهات مثل، القيادة العامة لشرطة دبي، وبلدية دبي، ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان، وممثلين عن مناطق التطوير العقاري، لوضع خطة متكاملة للتعامل مع حالات التقلبات الجوية والإشراف على التجهيزات الاستباقية لمواسم هطول الأمطار.. كما وظفت الهيئة عدة تقنيات تساهم في رفع فعالية الاستجابة وتحسين زمن التعافي من تجمعات مياه الأمطار على الطرق الرئيسية بإمارة دبي.
وشملت التقنيات خارطة حرارية “GIS Map” توضّح مناطق معرّفة لتجمعّات مياه الأمطار، بالإضافة لأماكن المضخّات والموارد التابعة للجهات المشاركة ، و شاشات جدارية “Wall Mounted Screens” لعرض لقطات مباشرة لأكثر من 450 كاميرة مراقبة تغطي نسبة 91 في المائة من المناطق المعرّفة بتجمعّات مياه الأمطار في الشوارع الرئيسية للمدينة، ومنصة تواصل “CITADEL” ، يتم من خلالها توفير المعلومات اللازمة للفرق الإشرافية والميدانية عن حالة الإجراءات المتخذة ، ومركبة القيادة الميدانية “MCV”، وهي مركبة مزودة بكاميرات مراقبة متصلة بغرفة التحكم يمكن توجيهها لتغطية الأماكن غير المغطاة بكاميرات مراقبة.
وتقع الغرفة المشتركة للتعامل مع تجمعات الأمطار، تحت منظومة مركز التحكم الموحد الذي يدير شبكة نقل مكونة من 8 آلاف كيلومتر من الطرق، إضافة إلى غرفة التحكم المركزية التي تضم شاشة عملاقة مساحتها 53 متراً مربعاً، وترتبط بأكثر من 34 نظاماً تقنياً داخل الهيئة، حيث يمكن تحقيق التكامل بينها بصورة آنية.
ويتمتع المركز كذلك بقدرة على استيعاب ومعالجة البث من أكثر من 7 آلاف كاميرا مراقبة، كما يمتلك القدرة على استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة الحوادث والأزمات، واستخدام بيانات الهواتف المحمولة في التخطيط وإدارة التنقل والحشود.