كوريا الشمالية تعلن نجاح إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب
سول (د ب أ)-
أعلنت كوريا الشمالية يوم الاثنين نجاح تجربة إطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب يحمل رأسا حربيا في اليوم السابق كجزء من أنشطتها المعتادة لتطوير منظوماتها للأسلحة القوية.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أنه تم إطلاق الصاروخ الذي يحمل رأسا حربية ويمكن التحكم فيه بعد ظهر الأحد في محاولة للتحقق من قدرات الرأس الحربي على الانزلاق والمناورة وموثوقية محركات الوقود الصلب عالية الدفع متعددة المراحل المطورة حديثا، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية “إن تجربة الإطلاق لم تؤثر مطلقا على أمن أي دولة مجاورة ولا علاقة لها بالوضع الإقليمي”.
وقال الجيش الكوري الجنوبي، يوم الأحد، إنه اكتشف الإطلاق من منطقة في بيونج يانج أو حولها حوالي الساعة 2:55 بعد الظهر((0555 بتوقيت جرينتش الأحد)، وحلق الصاروخ لحوالي ألف كيلومتر قبل أن يسقط في البحر.
ويعد هذا أول إطلاق صاروخي لكوريا الشمالية منذ إطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات هواسونج-18 الذي يعمل بالوقود الصلب في 18 كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وفي مقابلة مع وكالة “يونهاب” للأنباء الأسبوع الماضي، ذكر وزير الدفاع الكوري الجنوبي، شين وون-سيك، أن كوريا الشمالية قد تختبر إطلاق صواريخ باليستية متوسطة المدى جديدة في وقت مبكر من هذا الشهر بعد أن ادعت أنها أجرت في تشرين الثاني/ نوفمبر اختبارات محركات تعمل بالوقود الصلب لنوع جديد من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى.
ومن المعروف أن اكتشاف الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب قبل إطلاقها أصعب مقارنة بالصواريخ التي تعمل بالوقود السائل التي تتطلب المزيد من الاستعدادات قبل الإطلاق، مثل حقن الوقود.
وغادرت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية ، تشوي سون هوي، متوجهة إلى روسيا في زيارة رسمية بدعوة من وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية اليوم الاثنين، وسط تعميق التعاون العسكري بين البلدين.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أنه من المقرر أن تستمر زيارة تشوي إلى روسيا خلال الفترة من اليوم الاثنين إلى يوم الأربعاء بدعوة من لافروف، وكان في وداع وفدها في المطار يوم الأحد نائب وزير الخارجية باك تشول جون والقائم بالأعمال الروسي بالنيابة فلاديمير توبيها.
ووفقا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية يبدو أن زيارتها هي رحلة تبادلية بعد زيارة لافروف لبيونج يانج في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وتأتي وسط شكوك بأن كوريا الشمالية قدمت أسلحة لروسيا لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا مقابل المساعدة الفنية الروسية لبرامج الأسلحة في بيونج يانج.
وتنفي بيونج يانج وموسكو إبرام أي صفقات أسلحة حتى الآن.
وفي الأسبوع الماضي، قال البيت الأبيض إن روسيا أطلقت مؤخرا صواريخ باليستية كورية شمالية إضافية على أوكرانيا بعد عمليات إطلاق مماثلة في 30 كانون الأول/ديسمبر الماضي و2 كانون الثاني/يناير الجاري.
ويجري التركيز أيضا على مسألة ما إذا كانت تشوي ولافروف سيناقشان زيارة محتملة لبوتين إلى كوريا الشمالية، حيث قبل الزعيم الروسي دعوة كيم لزيارة الشمال خلال قمتهما في ميناء فوستوشني الفضائي الروسي في أيلول/سبتمبر من العام الماضي.