واشنطن (د ب أ)-
قال الجيش الأمريكي إنه اعترض صاروخا آخر أطلقه الحوثيون المتمركزون في اليمن بجنوب البحر الأحمر.
وأعلنت القيادة الإقليمية للجيش الأمريكي في الساعات الأولى من يوم الاثنين عبر منصة التواصل الاجتماعي”إكس”، تويتر سابقا، أن الحوثيين أطلقوا صاروخ كروز مضادا للسفن باتجاه مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية يوم الأحد في حوالي الساعة 4:45 مساء (1345 بتوقيت جرينتش).
واعترضت القوات الجوية الأمريكية الصاروخ بالقرب من مدينة الحديدة الساحلية اليمنية. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار.
يشار إلى أنه منذ اندلاع حرب غزة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، هاجم الحوثيون المدعومون من إيران بشكل متكرر السفن التي يزعم انها على صلة بإسرائيل في البحر الأحمر.
وتتجنب شركات الشحن الكبرى هذا المسار بشكل متزايد. وهاجمت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة مؤخرا مواقع الجماعة في اليمن، بدعم من هولندا وكندا وأستراليا والبحرين، ردا على أنشطة الحوثيين.
وقال وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس إن المملكة المتحدة سوف ” تدرس” ما إذا كانت سوف ” تتخذ مزيدا من الإجراءات” لردع هجمات الحوثيين على سفن الشحن الدولية في البحر الأحمر.
ونقلت وكالة ” بي ايه ميديا” البريطانية عن شابس القول إن بريطانيا في حاجة ” للانتظار” لترى ما سيحدث بعد الهجمات الجوية المشتركة مع الولايات المتحدة الجمعة الماضية، التي أعقبت أسابيع من الهجمات على حركة الشحن على طول الطريق الدولي الحيوي من جانب الحوثيين المدعومين من إيران.
وقد حدث تطور آخر في المنطقة الأحد، عندما أكد الجيش الأمريكي أن إحدى مقاتلاته أسقطت صاروخ كروز مضاد للسفن تجاه مدمرة أمريكية في البحر الأحمر.
وقال شابس، الذي يشارك في جولة إعلامية قبل الادلاء بخطاب الاثنين إن أعمال متمردي الحوثي في اليمن تماثل ” البلطجة”، كما رفض استبعاد المشاركة في المزيد من الهجمات الجوية المنسقة.
وأوضح شابس أن الهجمات” غير مقبولة على الاطلاق” حيث تضررت سفن من أكثر من 50 دولة.
وقال” سوف ننتظر الآن ونراقب الوضع بعناية بالغة”.
تبحث كوريا الجنوبية مجموعة مختلفة من التدابير من أجل تأمين ممر آمن لسفن الشحن في البحر الأحمر وسط تصاعد التوترات على طريق الشحن الرئيسي، حسبما ذكرت وزارة الدفاع في سول الاثنين.
وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية أن التوترات تصاعدت في البحر الأحمر بعد أن شنت الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات ضد أهداف عسكرية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن الأسبوع الماضي بعد أكثر من عشرين هجوما شنها الحوثيون منذ منتصف تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال جيون ها كيو المتحدث باسم الوزارة، في مؤتمر صحفي دوري، دون الخوض في التفاصيل:”تبذل وزارة الدفاع كل الجهود لضمان أمن السفن الكورية في البحر الأحمر. ويجري النظر في تدابير دعم مختلفة، مع الأخذ في الاعتبار مختلف العوامل”.
يشار إلى أن وحدة تشونجهاي الكورية الجنوبية المكونة من 300 فرد تعمل في خليج عدن والمياه القريبة للقيام بمهام أمنية بحرية، بما في ذلك مرافقة السفن المدنية وعمليات مكافحة القرصنة.
وفي الأسبوع الماضي، أصدرت كوريا الجنوبية وتسع دول أخرى بيانا مشتركا لدعم الغارات الدقيقة التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد الحوثيين المدعومين من إيران ردا على هجماتهم المتكررة في البحر الأحمر.
وأعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، عن أملها في التوصل إلى اتفاق سريع بشأن تنفيذ مهمة تابعة للاتحاد الأوروبي لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر.
وخلال الزيارة الافتتاحية لوزير الخارجية الفرنسي الجديد ستيفان سيجورنيه لبرلين، قالت بيربوك يوم الأحد إن المفاوضات بشأن تفويض الاتحاد الأوروبي تجري بأقصى سرعة، “ونأمل بشدة أن نتمكن من التوصل إلى نتيجة بهذا في أسرع وقت ممكن.”
ومنذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، شن الحوثيون هجمات متكررة على إسرائيل وعلى سفن في البحر الأحمر لها علاقة بإسرائيل. وتتجنب شركات الملاحة الكبرى على نحو متزايد المرور عبر البحر الأحمر بسبب هذه الهجمات.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قامت ليلة الخميس/الجمعة من الأسبوع الماضي بقصف أهداف في اليمن، وذلك بدعم من هولندا وكندا وأستراليا والبحرين.
ورأت بيربوك أن هجمات الحوثيين أدت إلى إحداث تأثيرات كبيرة على حركة الملاحة مشيرة إلى أن الحكومة الألمانية أوضحت أن المهمة البحرية في البحر الأحمر “مهمة ومحورية”، وأتمت:” المهم أن يضطلع الاتحاد الأوروبي بدور”.
وقالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر أن الحكومة الألمانية تعمل على أن يكون هناك تفويض لمهمة مشتركة، لكنها رفضت الكشف بالضبط عن كيفية مشاركة القوات المسلحة الألمانية في هذا السياق.
من جانبه، قال سيجورنيه إن الهجمات تشكل تهديدا جديا بالنسبة للتجارة الدولية وحياة البشر، مضيفا أن فرنسا تدين هذه الهجمات بشدة وتطالب بوقفها. كما شدد على أن فرنسا تعمل بالفعل منذ أعوام من أجل ضمان الأمان البحري في البحر الأحمر.
وأعلنت بيربوك وسيجورنيه أيضا أنهما يعتزمان تعزيز “مثلث فايمار” – وهو نمط للتعاون بين ألمانيا وفرنسا وبولندا. كانت بولندا شهدت تغييرا في الحكومة باتجاه حكومة وسط يسارية بقيادة رئيس الوزراء الجديد دونالد تاسك. وقال سيجونيه إنه يعتزم تقديم مجموعة متنوعة من المبادرات لتعزيز التعاون في مثلث فايمار خلال اجتماعه في وارسو غدا الاثنين. وأشار إلى أنه يمكن أن تشمل هذه المبادرات الرحلات المشتركة ولكنه لم يقدم تفاصيل أكثر من ذلك.
وأكدت بيربوك أهمية الصداقة الألمانية-الفرنسية. كما هو الحال في العلاقات الأخرى، لكنها لفتت إلى استمرار وجود تباينات كما هو المعتاد في العلاقات الأخرى، لكنها لفتت إلى أن ما يميز العلاقات القوية هو أنه يتم التحدث علنا عن هذه التباينات وإيجاد حل مشترك. وقال سيجونيه موجهاا كلامه إلى وزيرة الخارجية الألمانية: “كان المهم بالنسبة لي في هذا المحادثة الأولى معك هو أن أشير إلى أن التنسيق الألماني-الفرنسي صارله أهمية أكبر من أي وقت مضى.”