أخبار عربية ودولية
أمريكا ترفض طلباً لزيلنيسكي بتوجيه ضربة إلى روسيا
واشنطن- وكالات
وكشف الصحفي مارك إيبيسكوبوس، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعا إلى توجيه ضربة استباقية ضد روسيا في خطاب ألقاه يوم الخميس الماضي، حيث قال “أناشد المجتمع الدولي مرة أخرى، نحتاج إلى ضربات وقائية حتى يعرفوا ما سيحدث لهم إذا استخدموا الأسلحة النووية، وليس العكس”.
وزعم مسؤولوا كييف منذ ذلك الحين أن وسائل الإعلام نقلت كلام زيلينسكي بشكل خاطئ، وتحدث الرئيس عن الفترة التي سبقت 24 فبراير(شباط) الماضي.
وقال السكرتير الصحفي الرئاسي سيرهي نيكيفوروف “في ذلك الوقت كان من الضروري تطبيق إجراءات وقائية لمنع روسيا من بدء الحرب، واسمحوا لي أن أذكركم بأن الإجراءات الوحيدة التي نوقشت في ذلك الوقت كانت عقوبات استباقية، ومع ذلك فإن التفسير لا يتماشى مع كلمات الرئيس الأوكراني بأي تفسير معقول، كان زيلينسكي يحث أعضاء المجتمع الدولي على ضرب روسيا الآن حتى لا يكرروا ما يراه أخطاءً في أوقات ما قبل الحرب”.
موقف ثابت
ووفقاً للصحيفة، فإن الشعور الكامن وراء نداء زيلينسكي يوم الخميس الماضي كان جزءاً ثابتاً من موقف كييف السياسي منذ بدء الحرب، إذ ناشد كبار المسؤولين في كييف واشنطن لأشهر لفرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، وهي خطوة من المؤكد أنها ستدفع الولايات المتحدة إلى حرب شرسة مع روسيا، كما تستمر إدارة زيلينسكي في المطالبة بالانضمام الفوري إلى حلف الناتو، الأمر الذي يفترض أنه يلزم الحلف بالتدخل على الأرض في أوكرانيا ضد القوات الروسية.
ووفقاً للصحيفة، فإن الشعور الكامن وراء نداء زيلينسكي يوم الخميس الماضي كان جزءاً ثابتاً من موقف كييف السياسي منذ بدء الحرب، إذ ناشد كبار المسؤولين في كييف واشنطن لأشهر لفرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، وهي خطوة من المؤكد أنها ستدفع الولايات المتحدة إلى حرب شرسة مع روسيا، كما تستمر إدارة زيلينسكي في المطالبة بالانضمام الفوري إلى حلف الناتو، الأمر الذي يفترض أنه يلزم الحلف بالتدخل على الأرض في أوكرانيا ضد القوات الروسية.
ويأتي نداء زيلينسكي لتوجيه ضربة استباقية لروسيا في أعقاب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الذي زعم أن مقتل الصحفية الروسية داريا دوجينا في هجوم بسيارة مفخخة في موسكو كان مدبراً من قبل عناصر داخل الحكومة الأوكرانية.
وأوضحت الصحيفة أن المسؤولون الأمريكيون ألقوا اللوم على نظرائهم الأوكرانيين بشأن القتل، إذ قالوا إنه لا يخدم أهداف ساحة المعركة الأوكرانية المشروعة ويخاطر بإثارة ضربات روسية انتقامية ضد مسؤولي كييف.
وقال مارك “على الرغم من توظيف البيت الأبيض لموارد ضخمة في أوكرانيا، إلا أنه وضع حدوداً عسكرية وسياسية صارمة لمنع التصعيد النووي، ومنع تحول النزاع إلى حرب تقليدية أكبر في القارة الأوروبية”.
ونوه الصحفي بأنه على الرغم من تأييد أهداف أوكرانيا، إلا أن الولايات المتحدة تعرب عن قلقها من أن النزاع بين موسكو وكييف يمكن أن يذهب بعيداً.
وفي الوقت الذي يدفع فيه زيلينسكي الغرب لارتكاب ما هو قانوني عملاً حربياً ضد روسيا، فإن كبار المسؤولين الأمريكيين يعربون بشكل خاص وعلني عن مخاوفهم من أن الحرب الروسية الأوكرانية يمكن أن تندلع في دوامة نووية كارثية.