أخبار عربية ودولية

ارتفاع حصيلة قتلى القصف الروسي على أوكرانيا .

الامم المتحدة: يمكن تصنيف الهجمات الروسية الأخيرة في أوكرانيا على أنها " جرائم حرب"

جنيف (د ب ا)-

قالت المتحدثة باسم مفوضيّة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني إن الهجمات الروسية المميتة الأخيرة على أوكرانيا يمكن أن تصنف على أنها ” جرائم حرب”.
وأضافت شامداساني ” الهجمات التي تستهدف المدنيين والأهداف الضرورية لمعيشة المدنيين محظورة وفقا للقانون الانساني الدولي”.
وأوضحت” مكان وتوقيت الهجمات – عندما كان المواطنون يتوجهون إلى العمل ويصطحبون الأطفال إلى المدرسة- صادم بصورة خاصة”.
وقال مكتب المفوضية إنه بالاضافة إلى تعريض المدنيين للخطر بشن هجمات على المناطق المركزية في المدينة، فإن 12 شركة طاقة ومرافق أخرى مهمة أصيبت في الهجمات.
وأوضحت شامداساني أن الهجمات على محطات الطاقة قبل فصل الشتاء تلحق الضرر بصورة خاصة بالأفراد الأكثر ضعفا، الذين لا يمكنهم الفرار بسبب عمرهم أو مرضهم.
وتحدثت السلطات الأوكرانية عن مقتل 19 شخصا نتيجة الهجمات يوم الاثنين.
قالت السلطات الأوكرانية إن حصيلة القتلى جراء سلسلة الهجمات الصاروخية الروسية على البلاد، أمس الاثنين، ارتفعت إلى 19 قتيلا.
يأتي هذا في الوقت الذي تستعد فيه مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى لإجراء محادثات عاجلة، عبر دائرة تليفزيونية مغلقة، لمناقشة التزامات الغرب تجاه أوكرانيا في خضم هذه التطورات.
وقالت سلطات الدفاع المدني الأوكرانية، الثلاثاء، إن أكثر من 100 شخص آخرين أصيبوا جراء موجة الهجمات التي ضربت عددا من المدن، بينها العاصمة كييف. وكانت حصيلة القتلى في وقت سابق بلغت 14 قتيلا.
وعلاوة على العاصمة الأوكرانية، تضررت 12 منطقة أخرى من الهجمات الروسية. وأصاب عدد من عشرات الصواريخ التي أطلقتها روسيا، البنية التحتية المدنية لاسيما منشآت الطاقة.
وكانت الإدانة الدولية للهجمات سريعة، حيث استخدم زعماء العالم كلمات مثل “الإرهاب” و”جرائم الحرب”، بينما أعلنت مجموعة السبع بشكل سريع أنها ستجتمع لمناقشة الوضع.
وأشارت السلطات إلى أن حوالى 300 بلدة لا تزال بدون كهرباء نتيجة القصف. وفي مرحلة ما، كانت أكثر من 3500 منطقة تعاني من الظلام.
وانتشر المئات من عمال الطوارئ في أنحاء البلاد لإزالة آثار القصف الروسي.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن والقادة الآخرين في مجموعة السبع سيعقدون اجتماعا، عبر دائرة تليفزيونية مغلقة، ، لمناقشة “التزامهم الراسخ بدعم أوكرانيا”.
وسيشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في بداية الاجتماع، المقرر أن يبدأ في الساعة 1200 بتوقيت جرينتش.
وقال البيت الأبيض في بيان إن زعماء المجموعة سيناقشون “تحميل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مسؤولية العدوان والفظائع الروسية”.
من جهة اخرى قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، الثلاثاء، إن موسكو لا تهدد باستخدام الأسلحة النووية.
وأضاف ريابكوف في تصريحات لوكالة سبوتنيك: “تقوم الولايات المتحدة والدول الغربية بتأجيج الخطاب النووي على خلفية الأحداث الجارية في أوكرانيا، إنها تحاول جعل الأمر يبدو كما لو أن بلادنا تستعد لشن ضربات باستخدام أسلحة الدمار الشامل”.
وأشار إلى أن الوثيقة الخاصة بأساسيات سياسة الدولة للاتحاد الروسي في مجال الردع النووي، والتي تمت الموافقة عليها بمرسوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تحدد بوضوح شروط تطبيقها.
ووفقًا للوثيقة، تحتفظ روسيا بالحق في استخدام الأسلحة النووية في حالة “تلقي معلومات موثوقة حول إطلاق صواريخ باليستية لمهاجمة أراضي روسيا أو حلفائها، واستخدام الأسلحة النووية أو أنواع أخرى من أسلحة الدمار الشامل على أراضي روسيا وحلفائها”.
وأضاف أن الأمر يشمل أيضا “تهديد العدو للمنشآت الهامة في الدولة أو المنشآت العسكرية الهامة، والتي سيؤدي فشلها إلى تعطيل رد القوات النووية. كذلك العدوان على روسيا باستخدام الأسلحة التقليدية والذي يجعل وجود الدولة في حد ذاته مهددا”.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين − ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى