كمبالا/القاهرة (د ب أ)-
عقد وزير الخارجية المصري سامح شكري، يوم الجمعة، اجتماعاً ثنائياً مع نظيره البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني، على هامش انعقاد قمة عدم الانحياز في كمبالا.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، أن شكري أكد في بداية اللقاء على اعتزاز مصر بعمق وتشعب مسار العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وما وصلت إليه من مستويات متميزة من الإخاء والتضامن على ضوء الحرص المتبادل بين قيادتي البلدين على تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات، معرباً عن الحرص على مواصلة العمل والتنسيق الثنائي، بما فى ذلك تحت مظلة العمل العربي المشترك، لما فيه خير ومصلحة شعوب المنطقة، وفي إطار الرئاسة البحرينية لمجلس جامعة الدول العربية والترتيبات الجارية لانعقاد القمة القادمة في المنامة.
وأضاف المتحدث، أن مناقشات الوزيرين تركزت بشكل مستفيض على الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، ومسارات التحرك السياسية والدبلوماسية الهادفة لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار، حيث أكد الوزيران على مواصلة تكثيف التحركات على الصعيدين الإقليمي والدولي تجاه حتمية تحقيق وقف إطلاق النار، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل ومستدام، تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصِلة، ولوقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المخالفة لكافة أحكام القانون الدولي الإنساني.
وأوضح السفير أبو زيد، أن مباحثات الوزيرين امتدت كذلك لتشمل التصعيد المستمر في المنطقة على خلفية الأوضاع في غزة، ومنها التطورات على الساحة اللبنانية، وفي العراق، وتهديدات أمن الملاحة في البحر الأحمر، حيث حذر شكري من مغبة توسيع رقعة الصراع في المنطقة على السلم والأمن الإقليمي والدولي، وضرورة تكثيف العمل العربي المشترك لمواجهة هذا السيناريو وتجنب تداعياته المهددة لسلامة ومقدرات شعوب المنطقة.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية البحريني تقدير بلاده الراسخ لأطر العلاقات الأخوية التي تجمع بين مصر والبحرين، والأهمية التي توليها بلاده لتنمية وتعزيز مختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، مشدداً على الحرص لتكثيف التشاور والتنسيق الثنائي إزاء القضايا محل الاهتمام المشترك سواء على الصعيد الثنائي لدفع مسار العلاقات لآفاق أرحب، أو فيما يتعلق بدفع جهود التهدئة لتعزيز ركائز السلم والأمن في المنطقة العربية.
وأجرى وفد من حركة حماس الفلسطينية برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، موسى أبو مرزوق، يوم الجمعة، مشاورات مع نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف، في موسكو، وبحث الطرفان سبل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وجاء في بيان لحركة حماس: “التقى وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) برئاسة رئيس دائرة العلاقات الدولية في الحركة موسى أبو مرزوق، مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوجدانوف، في مقر وزارة الخارجية الروسية في موسكو بعد ظهر اليوم الجمعة”، وفقا لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية.
وأضاف البيان، “أجرى الطرفان مشاورات سياسية وناقشا سبل وقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
وذكر البيان، أن وفد حماس، خلال اللقاء، أشار إلى أن جرائم إسرائيل تشكل تهديداً للأمن الدولي، كما أوضح موقف الحركة من صفقة محتملة لتبادل الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
وتعد هذه الزيارة الثانية لأبو مرزوق إلى موسكو، بعد التصعيد بين حركة “حماس” الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، فجر السبت 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ردا على قيام حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بإطلاق عملية “طوفان الأقصى”؛ التي شملت هجمات صاروخية على إسرائيل، واقتحام بلدات إسرائيلية واحتجاز رهائن ونقلهم إلى القطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
من جهة أخرى ،اسفرت الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة عن مقتل نحو 24500 شخص وإصابة ما يربو على 61500 .
