الحكومة الإسرائيلية توافق على تحويل أموال مجمدة ، مخصصة للسلطة الفلسطينية إلى النرويج
غزة (د ب أ)-
وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة لتحويل الأموال المجمدة، المخصصة للسلطة الفلسطينية إلى النرويج، والتي لن يتم تحويلها إلى رام الله إلا بإذن صريح من القدس، بعد جدل داخلي حاد وضغط أمريكي واسع.
يأتي قرار الحكومة في أعقاب نقاش داخل الحكومة جرى يالخميس الماضي، بشأن اقتراح لتحويل عائدات الضرائب، التي تجمعها إسرائيل، نيابة عن السلطة الفلسطينية، عبر طرف ثالث، والذي لم ينته بتصويت، حسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” اليوم الأحد.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان إن “أمريكا والنرويج تحترمان قرار مجلس الوزراء السياسي والأمني والذي أمر بوقف تحويل أموال غزة إلى السلطة الفلسطينية. بالتالي، لن يتم تحويل الأموال المجمدة إلى السلطة الفلسطينية، لكن ستبقى في أيدي دولة ثالثة”.
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، إن “أي انتقاص من حقوقنا المالية أو أي شروط تضعها إسرائيل تقوم على منع السلطة الوطنية الفلسطينية من الدفع لأهلنا في قطاع غزة، مرفوضة من جانبنا”.
وطالب الشيخ، في تصريح أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا) يوم الأحد ، “المجتمع الدولي بوقف هذا التصرف القائم على القرصنة وسرقة أموال الشعب الفلسطيني وإجبار إسرائيل على تحويل أموالنا كافة”.
ووفق الوكالة ، أعلنت وزارة المالية الفلسطينية رفض استلام أموال عائدات الضرائب “المقاصة”، بعدما استقطعت إسرائيل جزءا منها “مخصصات قطاع غزة”.
وصادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر “الكابينيت”، على “خطة لتحويل أموال المقاصة إلى السلطة الوطنية الفلسطينية” من خلال النرويج كطرف ثالث.
ويقضي القرار الإسرائيلي، بطلب من الإدارة الأمريكية، بإيداع أموال المقاصة، بمبلغ يتراوح بين 750إلى 800 مليون شيقل، في حساب في النرويج، وأن بإمكان السلطة الفلسطينية الحصول على حصة الضفة الغربية من النرويج، وبقاء حصة قطاع غزة في هذا الحساب.
وحسب القرار، يحظر على النرويج أن تنقل أموالا إلى غزة، حتى لو كانت على شكل قرض، وفي حال تم ذلك، فإن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، مخوّل بوقف تحويل هذه الأموال.
من ناحية اخرى ذكر الجيش الإسرائيلي أن البحرية الإسرائيلية قصفت مبنى، بوسط قطاع غزة، حيث كان عدد من عناصر حركة “حماس” يستعد لنصب كمين للجنود الإسرائيليين .
وأضاف الجيش أن البحرية حددت التهديد وقامت بالتعاون مع اللواء المدرع الاحتياطي الـ179، بقصف عناصر حماس، حسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” اليوم الأحد.
ومن جهة أخرى، في جنوب غزة، ذكر الجيش أنه في عملية مشتركة بين سلاح الجو وقناصة من لواء الكوماندوز، تم قتل العديد من عناصر حركة “حماس”.
وفي حيي “الدرج” و”التفاح” بمدينة غزة، ذكر الجيش أن اللواء المدرع 401، خاض قتالا مع حماس، مما أسفر عن مقتل حوالي 15 عنصرا بالحركة وداهم مبنى كانت تستخدمه الحركة، حيث عثر الجنود الإسرائيليون على أسلحة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد مقتل أحد جنوده، خلال القتال في جنوب قطاع غزة.
وبمقتل الجندي ترتفع حصيلة القتلى منذ بدء الهجوم البري ضد حركة “حماس” إلى 195 قتيلا،بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، في موقعها الإلكتروني.
ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه في قطاع غزة لتحقيق أهدافها التي تشمل القضاء على القدرات العسكرية لحركة حماس ، وتحرير الرهائن الذين احتجزتهم الحركة خلال هجومها على جنوب إسرائيل ونقلتهم إلى القطاع،بحسب القادة الإسرائيليين.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت السبت ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة إلى 24 ألفا و927 قتيلا و62 ألفا و388 مصابا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.