“كلمات لتمكين الاطفال” تقدم 600 كتاب باللغة العربية لـ6 منظمات إنسانية في اليونان
الشارقة – وام / أهدت مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال، – التي تتخذ من إمارة الشارقة مقرا لها -، 600 كتاب لأطفال ترعاهم 6 منظمات خيرية يونانية، وذلك ضمن فعاليات “أسبوع التسامح”، الذي تنظمه سفارة الدولة في اليونان.
وتأتي هذه الخطوة ضمن مبادرة “تبنى مكتبة” التي تهدف إلى دعم الأطفال العرب اللاجئين والنازحين عبر تزويدهم بالكتب العربية والمواد المعرفية لتمكينهم من المحافظة على لغتهم وموروثهم الثقافي العربي خلال تواجدهم خارج بلدانهم الأصلية.
وتشمل قائمة المنظمات المستفيدة، مؤسسة “وي نيد بوكس” ومؤسسة “هوم بروجيكت” المعنيتان بتوفير الكتب والاحتياجات الأساسية للأطفال اللاجئين في اليونان، و”مكتبة ليفاديا المركزية العامة”، و”إيليا بروجيكت” التي تضم مجموعة من متطوعين يعملون على مساعدة سكان مخيم إيلوناس، إلى جانب “شبكة حقوق الأطفال” المختصة بالتعليم والتنمية المجتمعية، ومؤسسة “ستار فيش فاوندايشن” المهتمة بتأمين الحاجات الأساسية من الغذاء واللباس.
وحول فعالية أسبوع التسامح ومساهمة “مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال”.. قال سعادة محمد مير عبدالله يوسف الرئيسي سفير الدولة لدى الجمهورية اليونانية.. إن الرؤية التي تنطلق منها دولة الإمارات في مختلف علاقاتها مع بلدان العالم تتجسد في التسامح وتعزيز قيم الخير والمحبة والسلام، وهذا يظهر محليا وعلى أرض الواقع بين أكثر من 200 جنسية تعيش على أرض الإمارات، وينعكس بهذا النوع من الفعاليات واللقاءات التي تؤكد أثر المعرفة والثقافة في بناء جسور التواصل والحوار مع مجمل حضارات وبلدان العالم.
وأضاف إن مساهمات مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال تدعو للفخر والاعتزاز بهذا النشاط الذي يجمع بين الإنسانية والمعرفة، ويضع الوعي والقراءة على رأس قائمة العوامل التي تؤسس لمستقبل خال من الكراهية والحروب، ينعم فيه الجميع بحقهم الطبيعي بالحياة والاندماج في المجتمعات والمساهمة في بنائها.
من جانبها قالت آمنة المازمي، مديرة مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال.. ” ترتكز المؤسسة على قاعدة أن الحق في المعرفة والتعلم خاصة للأطفال المحرومين من الانتظام في المدارس، يعادل الحق في الغذاء واللباس والعلاج، وأن تجاوز الأزمات يحتاج إلى تسليح الأجيال القادمة بالمعرفة والعلوم ومهارات الحياة”.
وأضافت ” تترجم المؤسسة القيم التي نشأ عليها المجتمع الإماراتي وتجسد ثقافة ودور كل مؤسسة وفرد في الدولة المتمثل في التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لتوفير أساسيات الحياة لضحايا الصراعات والأزمات وتخفيف معاناتهم أينما كانوا.
وشارك وفد من مؤسسة كلمات في زيارة، نظمتها سفارة الدولة في اليونان، بهدف دعم مساعي المنظمات اليونانية الناشطة في مجال العمل الإنساني، شملت كلا من مؤسسة “وي نيد بوكس”، و”شبكة حقوق الطفل”، اطلعوا خلالها على آليات عمل المؤسسات وتعرفوا على أبرز احتياجات الأطفال اللاجئين وعلى كيفية تقديم المساعدات.
وأسهمت مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال، منذ تأسيسها في عام 2016، في إطلاق وتنفيذ سلسلة من المبادرات لتوفير الكتب ومواد القراءة للأطفال في مخيمات اللاجئين والمكتبات العامة، في إطار رؤيتها القائمة على منح الأطفال في المناطق المحرومة حق الوصول إلى مصادر المعرفة، تماشيا مع حرصها على بناء جيل عربي مثقف وواع يتسم بالمعرفة وسعة الأفق والاطلاع على الثقافات العالمية.
