دبي – الوحدة
تسلّم معالي الفريق عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، شهادة البيئة الآمنة والصديقة لذوي التوحد، والتي يمنحها مركز دبي للتوحد، للجهات التي استوفت المتطلبات الخاصة بمنح الشهادة في المجالات المُتعلقة بجاهزية الموظفين، والمرافق، والخدمات.
وتسلم معالي الفريق المري الشهادة من السيد محمد العمادي، المدير العام لمركز دبي للتوحد، بحضور العميد الشيخ محمد عبد الله المعلا مدير الإدارة العامة للتميز والريادة، والرائد عبد الله حمد الشامسي، رئيس مجلس تمكين أصحاب الهمم، ونائبه النقيب محمد عبد الرحمن المزروعي، وعدد من أعضاء المجلس من مختلف الإدارات العامة ومراكز الشرطة، وممثلين من مركز دبي للتوحد.
وأكد معالي الفريق المري، أن تحقيق القيادة العامة لشرطة دبي لهذه الشهادة إنما يأتي لحرصها الدائم على توفير البيئة المؤهلة لأصحاب الهمم بمختلف إعاقاتهم، بما ينسجم مع أهداف التنمية المُستدامة، والسياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، واستراتيجية دبي (مجتمعي … مكان للجميع)، واستراتيجية أصحاب الهمم بشرطة دبي، وبما يرتقي إلى مستوى رؤى وتطلعات القيادة الرشيدة التي تولي هذه الشريحة اهتماماً واضحاً لإسعادها وتعزيز جودة حياتها.
وأشار معاليه إلى أن الحصول على الشهادة إنما يؤكد سعي القيادة العامة لشرطة دبي الدائم لتطوير كافة خدماتها وتبنيها لأفضل التجارب والممارسات العالمية والتقنيات الحديثة لتحقيق الريادة والدمج الشامل لأصحاب الهمم، لمواكبة التطور الهائل الذي تشهده الدولة على كافة الأصعدة تعزيزاً لمكتسبات شرطة دبي كجهة صديقة لأصحاب الهمم ضمن مسؤوليتها المجتمعية.
من جانبه، أعرب محمد العمادي، عن بالغ شكره وتقديره لجهود “شرطة دبي” وسعيهم الحثيث لتعزيز استفادة أصحاب الهمم من ذوي التوحد من الخدمات التي ينشدونها في مراكز الشرطة لتلبية احتياجاتهم على أكمل وجه أسوة بالآخرين، تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة بتحويل إمارة دبي إلى مدينة صديقة لأصحاب الهمم.
وقال العمادي: “بناء على المراجعة والتدقيق في معايير تحقيق البيئة الآمنة والصديقة لذوي التوحد على مستوى الأفراد والمرافق والخدمات، تم بموجب ذلك منح كل من مركز شرطة البرشاء ومركز شرطة المرقبات شهادة البيئة الصديقة لذوي التوحد AFC)).
وأكد العمادي استمرار مركز دبي للتوحد من خلال برنامج البيئة الصديق لذوي التوحد سعيه لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة بشأن توفير البيئة الآمنة والصديقة لأصحاب الهمم وفق خطط واستراتيجيات مدروسة متوافقة مع أفضل الممارسات والمعايير العالمية والمحلية، مشيراً إلى التزام المركز في خدمة الأهداف التنموية للإمارة، ومساعدة جميع مكونات المجتمع على فهم واستيعاب فئة ذوي التوحد.
من جانبه، أكد الرائد عبد الله حمد الشامسي، أن مجلس تمكين أصحاب الهمم عمل على إنشاء غُرف حسية في مراكز الشرطة في إطار حرصه المستمر على تهيئة المرافق والمباني ضمن مبادرة الوصول الدامج وفقاً لكود دبي، وتعتبر الغُرف خطوة رائدة في دعم ذوي التوحد، حيث تتجلى أهميتها في توفير بيئة محمية ومحفزة لهم تساهم في تعزيز التفاعل الاجتماعي ومهارات التواصل وتوفير مكان آمن، وتعتبر كذلك إضافة قيمة لتحسين نوعية حياة الأفراد ذوي التوحد وتفاعلهم الإيجابي في المجتمع.
وأوضح الرائد الشامسي، أن المجلس يحرص على بناء الجسور مع كافة الجهات ذات العلاقة بأصحاب الهمم، لتبادل الخبرات والمعارف، لدعم توجهات دولة الإمارات العربية المتحدة لتكون في صدارة الدول التي تقدم الرعاية والاهتمام لهم تفعيلاً لدورهم في المساهمة بمسيرة البناء والتنمية، وأن التعاون مع مركز دبي للتوحد يأتي في إطار تضافر الجهود من خلال تطبيق برنامج البيئة الصديقة لذوي التوحد بهدف بناء منظومة مُستدامة ومتكاملة لخدمة تلك الشريحة من حيث المفاهيم والمعايير والمتطلبات والتقييم، وتدريب موظفي مراكز الخدمة لتطوير مهاراتهم في خدمة المتعاملين من ذوي التوحد، وتقييم وقياس مستوى رضا المتعاملين من منظور ذوي التوحد وأسرهم.
وأوضح رئيس المجلس أن القيادة العامة أنشأت غرفتان حسيتان في مركز شرطة المرقبات، ومركز شرطة البرشاء، وتم تجهيزهما بكل المستلزمات التي تتناسب مع متطلبات واحتياجات ذوي التوحد، وهناك خطة لدراسة احتياجات المراكز الأخرى من الغرف الحسية، وذلك للرقي بالخدمات المؤسسية وتأهيل المنشآت والأفراد بما يضمن وصول أصحاب الهمم من فئة ذوي التوحد إلى الخدمات التي ينشدونها في مختلف القطاعات أسوة بالآخرين دون تمييز.