دبي – الوحدة:
تمكنت الملازم ثاني مريم عبدالله بالجافلة في أن تصبح أول ضابط طبيبة بيطرية تعمل بشرطة دبي متخصصة في علاج وتأهيل الكلاب البوليسية للقيام بمهامها اليومية في تأمين الفعاليات، إلى جانب المهام الشرطية الأخرى المُتعلقة في الكشف عن المخدرات والممنوعات والمتفجرات وتتبع الأثر وغيرها من المهام.
والتحقت الملازم بالجافلة في إدارة التفتيش الأمني في العام 2021 بعد أن أنهت دراستها في مجال الطب البيطري من جامعة الإمارات، وباشرت العمل في إدارة التفتيش الأمني K9 في الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ بشرطة دبي.
تقول: “منذ اليوم الأول لالتحاقي بالعمل في قسم المراقبة في عيادة إدارة التفتيش الأمني، وجدت دعماً كبيراً من مختلف العاملين لتمكيني من النجاح في تحقيق طموحي، ومع الوقت بدأت أقوم بمهام التعامل مع الكلاب وعلاجها والتعرف عليها عن كثب”.
مهام العمل
وعن طبيعة عملها، تضيف:” مهامي تبدأ بجولة صباحية أو مسائية على الكلاب البوليسية للتأكد من صحتها العامة وجاهزيتها الدائمة لأداء مهامها، كما أقوم بإجراء الفحوصات الخاصة بالكلاب البوليسية للتأكد من خلوها من الأمراض والإصابات، إلى جانب أخذ عينات الفحوص المخبرية والدم وإعطاء التطعيمات وغيرها من الخدمات الطبية التي تُعنى بشكل مباشر بصحة الكلب البوليسي، ليكون جاهزاً لأداء مهامه في العمل الشرطي.”
وتابعت:” وفرت لي القيادة العامة لشرطة دبي الفرصة لتحقيق طموحي في التخصص بالعمل البيطري، إلى جانب تمكيني من المشاركة في العديد من الفعاليات الميدانية، والمساهمة إلى جانب الفرق الأخرى على مستوى شرطة دبي في تحقيق الإنجازات التي تعزز الأمن والأمان وتُسعد الناس، ومنها احتفالات رأس السنة الميلادية، وفعاليات مؤتمر الأطراف “كوب 28″، وفعاليات إكسبو 2020، وغيرها من الفعاليات الأخرى.”
تشجيع العائلة
وعن سبب اختيارها لمجال البيطرة، أكدت الملازم بالجافلة أن السبب الذي دفعها لدراسة البيطرة دوناً عن غيرها من العلوم، يعود إلى محبتها منذ الصغر للحيوانات، مشيرة إلى أن اهتمام عائلتها واقتنائها للحيوانات جعلها تُحبهم مُبكراً، لذلك اتخذت قرار دراسة البيطرة، ووجدت دعماً من عائلتها في هذا المجال رغم أن البعض من أفراد المجتمع كان يُبدي استغرابه من تخصصها. وتضيف:” والديّ وإخواني وأخواتي فخورون جداً بدراستي للطب البيطري، والوصول إلى حلم طفولتي، ولا زالوا يشجعونني على النجاح والتميز في المجال.”
خُطى الوالد
تؤكد الملازم بالجافلة أنها التحقت بالعمل في شرطة دبي لرغبتها في السير على خطى والدها المتقاعد الذي كان يعمل في القيادة العامة لشرطة دبي، وتطمح من خلال عملها إلى تحقيق مزيدٍ من الإنجازات، وأن تكون مثلاً يُحتذى به للمرأة الإماراتية التي تحرص على التميز والتألق والإبداع في كافة المجالات.