“روساتوم”: المصريون يشكلون أكثر من 50% من عمال محطة “الضبعة” النووية

موسكو -وكالات
تحدث مدير شركة “روساتوم” الروسية للطاقة والصناعات النووية أليكسي ليخاتشوف عن المكاسب التي تجنيها الشركات المصرية من مشاركتها في بناء أول محطة كهرذرية في مصر
ولفت إلى أن قيمة الحجوزات التي قدمتها “روساتوم” للشركات المصرية في مشروع محطة الضبعة تجاوزت 1.2 مليار دولار.

وقال: “نعمل بنشاط على جذب قطاع الأعمال المصري للمشاركة في تنفيذ مشروعنا المشترك. وحتى اليوم أصبحت أكثر من 90 شركة مصرية شريكة لنا، حيث تم إبرام 285 عقدا معها بقيمة تجاوزت 1.2 مليار دولار”.
وأكد ليخاتشوف دور المحطة البارز في تعزيز العلاقات الروسية المصرية، وقال: “اليوم هو يوم مشهود في العلاقات بين البلدين. وببدء صب الخرسانة للمفاعل الرابع، يدور العمل على قدم وساق على تأهيل المفاعلات الأربعة بالتوازي”.
وعن المكاسب الاقتصادية التي ستجنيها مصر من المحطة، أشار ليخاتشوف إلى أن دورة عمل المحطة النووية تقترب من 100 عام، و”نتيجة مشروعنا لن تقتصر على الطاقة، وإنما ستمتد إلى تعزيز أواصر الصداقة والعلاقات بين البلدين”.
وأعلن نيقولاي فيخانسكي نائب رئيس شركة “آتومستروي إيكسبورت” الإنشائية التابعة لعملاق الطاقة النووية الروسي “روساتوم”، أن أكثر من نصف عمال البناء في محطة “الضبعة” النووية من المصريين.
وأشار فيخانسكي إلى أن “روساتوم” بموجب أي عقد أجنبي، لديها التزامات بفتح فرص عمل لمواطني البلد الذي تطلق فيه مشاريعها.
وأضاف: “نحاول دمج العمال والصناعيين المحليين بفريق العمل في أي مشروع جديد، ببساطة ليس من المجدي اقتصاديا استقدام موظفين وعمال من روسيا، وبالتالي فإن مشاركة العمال المحليين أمر ضروري”.
وتابع: “نقوم بتدريب موظفي البناء المحليين في المهن التي نحتاجها، على سبيل المثال نقوم بتدريب فنيي اللحام والتركيب، ونرى أن هناك ما يكفي من الكفاءات التي يمكن تدريبها في السوق المصرية”.
وشارك الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي يوم الثلاثاء في مراسم صب خرسانة المفاعل الرابع بمحطة الضبعة النووية.
وعلق الكرملين على الشراكة الروسية المصرية في الطاقة النووية قائلا: “يستمر تعاوننا مع مصر في مجموعة متنوعة من المجالات وهي شريك مهم للغاية، بما في ذلك في مجال التكنولوجيا المتطورة وهو أمر مهم للغاية لمزيد من التنمية في مصر”.
وستضم محطة الضبعة أربعة مفاعلات من الجيل “3+” العاملة بالماء المضغوط باستطاعة إجمالية 4800 ميغاواط بواقع 1200 ميغاواط لكل منها، ومن المقرر إطلاق المفاعل الأول عام 2028.
وتشيد شركة “روساتوم” محطة “الضبعة” بأفضل التقنيات وأعلى معايير الأمان والسلامة عالميا، حسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.