حماس والسلطة الفلسطينية ترحبان بقرار محكمة العدل الدولية وتعتبرانه “تطوراً مهماً”

غزة-( د ب أ):
قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري اليوم الجمعة إن قرار محكمة العدل الدولية “تطور مهم يسهم في عزل إسرائيل وفضح جرائهما في غزة”.

وأوضح أبو زهري في تعليق رسمي لحركة حماس في بيان مقتضب أن قرار محكمة العدل الدولية هو “تطور مهم يسهم في عزل الاحتلال وفضح جرائمه في غزة، وندعو لإلزام الاحتلال تنفيذ قرارات المحكمة”.

من جهتها رحبت السلطة الفلسطينية بالأمر القضائي لمحكمة العدل الدولية، واصفة القرار بانه “تاريخي”.

وقالت السلطة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” اليوم ” إن القرار المصيري لمحكمة العدل الدولية، يذكر العالم أن لا دولة فوق القانون، وأن العدل يسري على الجميع، ويضع هذا القرار حداً لثقافة الإجرام والإفلات من العقاب لإسرائيل، والتي تمثلت بعقود من الاحتلال، والتطهير العرقي، والاضطهاد، والفصل العنصري”.

وأشار البيان إلى “فشل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، في تقديم أي دليل مقنع للمحكمة بأنها لا تنتهك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، بل قدمت للقضاة أكاذيب وروايات مسيسة ومفضوحة، والقضاة بدورهم قيّموا بموضوعية ما بين أيديهم من حقائق مستندة للقانون، كما قدمتها جنوب أفريقيا”.

وأوضح البيان بأن الحقائق “تعكسها جسامة الأوضاع على أرض الواقع في فلسطين، وهو ما حدا بهم إقرار التدابير الاحترازية، فإسرائيل اليوم متهمة في تدمير شعب بأكمله، والآن تمثل كمتهمة بجريمة الابادة الجماعية، جريمة الجرائم”.

‎ودعا البيان المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل “لوقف عدوانها المتواصل على قطاع غزة، ووقف جريمة الإبادة الجماعية، وجميع عمليات التدمير، وجريمة التهجير القسري، وتطبيق قرار مجلس الأمن 2720 بسرعة إدخال المساعدات الإنسانية، والسماح الفوري بعودة النازحين لمنازلهم”.

‎كما دعا الدول كافة، بما في ذلك إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، “لضمان احترام قرار محكمة العدل الدولية، وأن تلتزم حكومات العالم بعدم التواطؤ في ارتكاب الإبادة الجماعية، وأن تعمل على وقف تزويد إسرائيل بالسلاح”.

وأشار إلى أن “حكومات العالم ملزمة بأن تتخذ خطوات من شأنها وضع حد لأعمال القتل والتدمير واسعة النطاق في قطاع غزة، مذكرة بأن مطالباتها هذه باتت ذات طبيعة قانونية إلزامية وقطعية”.

من جهته قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إنه كان يأمل بأن يتضمن القرار الصادر عن محكمة العدل الدولية وقفا فوريا لإطلاق النار بالنظر للمعاناة الشديدة التي يكابدها أبناء شعبنا في قطاع غزة.

أوضح في بيان صحفي بأن الفلسطينيين يعانون من “مجازر يومية يذهب ضحيتها المئات معظمهم من الأطفال والنساء ، إضافة لانتشار المجاعة والأوبئة التي تفتك بالمحاصرين في مراكز الإيواء”.

واعتبر اشتية أن عدم رد المحكمة للدعوى المرفوعة أمامها من قبل دولة جنوب إفريقيا ينطوي على درجة عالية من الأهمية لأنه يضع إسرائيل في قفص الاتهام “كمجرم حرب وهي المرة الأولى التي تقف فيها بهذه الصفة أمام محكمة العدل الدولية”.

وأضاف اشتية أن القرار يعني “انتهاء الزمن الذي تفلت فيه إسرائيل من العقاب وهو ما يفرض على الدول المساعدة لإسرائيل بالتوقف عن دعمها ومساعدتها لها”.

وأعرب اشتية عن أمله بأن تستكمل المحكمة مداولاتها حتى صدور القرار النهائي ” بإدانة إسرائيل على ما ترتكبه من جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي بحق الشعب الفلسطيني لم يشهد لها العالم مثيلا منذ الحرب العالمية الثانية”.

وحمل اشتية إسرائيل كامل المسؤولية عن تفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية التي “يعيشها أبناء شعبنا في القطاع، داعيا الى ممارسة الضغط عليها لحملها على وقف عدوانها وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية إلى قطاع غزة على نحو عاجل”.

Exit mobile version