قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف جنوب دمشق

بايدن: مسلحون مدعومون من إيران قتلوا ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن

واشنطن (د ب أ) –

حمل الرئيس الأمريكي بايدن “جماعات مسلحة متطرفة مدعومة من إيران” مسؤولية مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في هجوم بطائرة مسيرة شمال شرقي الأردن، بالقرب من الحدود مع سوريا.
وتعد هذه الوفيات هي الأولى التي تقع بين القوات الأمريكية في المنطقة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أوائل تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وتعهد بايدن يوم الأحد “بمحاسبة كل المسؤولين في الوقت وبالطريقة التي نختارها”، كما أشاد “بهؤلاء الجنود المحاربين الذين قُتلوا في هذا الهجوم الخسيس والغاشم تماما.”
وفي بيان، حمل الرئيس الأمريكي “الجماعات المسلحة المتطرفة المدعومة من إيران والعاملة في سوريا والعراق” المسؤولية عن الهجوم، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقدرت القيادة المركزية الأمريكية ،العاملة في المنطقة، عدد الجنود المصابين في هجوم يوم الأحد بأكثر من عشرين.
وقالت وسائل إعلام أمريكية نقلا عن مصادر حكومية إن الحادث وقع في “البرج 22” الواقع على الحدود الأردنية مع جنوب شرقي سوريا.
واندلعت أعمال العنف في جميع أنحاء الشرق الأوسط في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، والذي أدى إلى شن إسرائيل هجمات جوية وبرية مستمرة تسببت في تدمير قطاع غزة.
وكثفت الميليشيات الموالية لإيران، خلال الأسابيع الأخيرة، هجماتها على القواعد العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا المجاورة ردا على الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. وأدت هذه الهجمات على القوات الأمريكية إلى إصابة عشرات الأشخاص، معظمهم إصابتهم طفيفة.
وقبل أسبوع، اتهمت الولايات المتحدة مسلحين مدعومين من إيران بشن هجوم صاروخي على أفراد أمريكيين في قاعدة عين الأسد العسكرية في العراق. وأدى الهجوم إلى إصابة عدة أشخاص في تلك القاعدة.
وردت الولايات المتحدة بتنفيذ عدة غارات جوية ضد الجماعات التابعة لإيران في إيران وسوريا.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إنه يشعر “بالغضب والحزن العميق” بسبب مقتل الجنود الأمريكيين.
وأضاف: “الرئيس وأنا لن نتسامح مع الهجمات على القوات الأمريكية، وسنتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن الولايات المتحدة وقواتنا ومصالحنا”.
ومن جانبه، دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إيران إلى “خفض التصعيد”.
وقال كاميرون عبر منصة التواصل الاجتماعي “إكس”،تويتر سابقا، “ندين بشدة الهجمات التي تشنها الميليشيات الموالية لإيران ضد القوات الأمريكية. ونواصل حث إيران على وقف التصعيد في المنطقة”.
وأفاد مصدر عسكري سوري ، يوم الإثنين، بسقوط قتلى وجرحى إثر “عدوان” إسرائيلي استهدف عدداً من النقاط جنوب دمشق.
وقال المصدر ، في منشور أوردته وزارة الدفاع السورية عبر حسابها بموقع “فيسبوك”، :”حوالي الساعة 00ر13 ظهر اليوم شن العدو الصهيوني عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من النقاط جنوب دمشق ما أسفر عن عدد من الشهداء والجرحى المدنيين إضافة إلى بعض الخسائر المادية”.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن “انفجارات عنيفة دوت في محيط العاصمة دمشق ناجمة عن استهداف يرجح أنه إسرائيلي استهدف إحدى المزارع في محيط منطقة السيدة زينب جنوب دمشق ، تعتبر أحد مقرات ميليشيا حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني”.
ووفق المرصد ، جاء ذلك وسط تصدي للدفاعات الجوية التابعة لقوات النظام في محاولة للتصدي للصواريخ.
من ناحية اخرى أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن فصائل المقاومة في المنطقة لا تتلقى أوامر من إيران في قراراتها وتصرفاتها، ولا تتدخل طهران في قراراتها بشأن كيفية دعم الشعب الفلسطيني أو الدفاع عن نفسها وشعب بلدها ضد أي عدوان واحتلال.
وقال كنعاني، ردا على الهجوم على القوات الأمريكية، إن “إيران حذرت مرارا وتكرارا من خطورة توسيع نطاق الصراع في المنطقة بسبب استمرار اعتداءات الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ودعم الولايات المتحدة الشامل للإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية”، حسبما ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا).
وأضاف كنعاني أن “إيران تؤكد على أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار والأمن في المنطقة وتعتقد أن الحرب في غزة ليست الحل وأن إنهاء اعتداءات الكيان الصهيوني على غزة والوقف الفوري لإطلاق النار يمكن أن يؤدي إلى عودة الهدوء إلى المنطقة.”
وأكد كنعاني أن تكرار الاتهامات الباطلة ضد إيران هو إسقاط ومؤامرة لمن يرى أن مصلحتهم تكمن في جر أمريكا إلى معركة جديدة في المنطقة وتحريضها على توسيع الأزمة وتأجيجها من أجل التغطية على مشاكلهم.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن إيران تراقب التطورات في المنطقة بيقظة، وتقع مسؤولية تداعيات الاتهامات الاستفزازية ضد إيران على عاتق أصحاب هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة.\
واستنكرت الحكومة العراقية ، يوم الإثنين، التصعيد المستمرّ وخصوصاً الهجوم الأخير الذي وقع على الحدود السورية – الأردنية ، مشيرة إلى أنها “تتابع بقلق بالغ التطورات الأمنية الخطيرة في المنطقة”.
وقال باسم العوادي الناطق باسم الحكومة العراقية ، في بيان صحفي، “في الوقت الذي يدعو فيه العراق إلى وقف دوامة العنف، فإنه يؤكد استعداده للعمل على رسم قواعد تعامل أساسية تجنب المنطقة المزيد من التداعيات، والحيلولة دون اتساع دائرة الصراع” .
وأضاف “إنّ إنعكاس ھذه التطورات يھدد السلم والأمن الإقليمي والدولي، ويقوض جھود مكافحة الإرھاب والمخدرات، وكذلك يعرض التجارة والاقتصاد وإمدادات الطاقة للخطر”.