استعرضت دائرة الصحة في أبوظبي – الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في أبوظبي -، خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2024 عددا من أبرز مشروعاتها ومبادراتها الرامية إلى مواصلة تعزيز منظومة الرعاية الصحية في الإمارة، وترسيخ مكانتها كوجهة رائدة للرعاية الصحية عالمياً.
وشملت مشاركة دائرة الصحة في أبوظبي عدداً من مشروعات علوم الجينوم الرامية إلى المساهمة في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للجينوم، إلى جانب عدد من المشاريع الرائدة بما في ذلك منظومة قيادة العمليات الطبية الموحدة لإدارة الطوارئ الصحية والإسعاف الذكي، وغيرها من المشروعات.
وأكد الدكتور صالح سيف آل علي، المدير التنفيذي لمركز الجاهزية والاستجابة للطوارئ في دائرة الصحة في أبوظبي، على مفهوم جديد ومبتكر لإدارة الطوارئ الصحية ضمن منصة دائرة صحة أبوظبي المشاركة في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2024.
ولفت آل علي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، على هامش مشاركته اليوم في فعاليات مؤتمر ومعرض الصحة العربي 2024 بدبي، إلى أن المنظومة أسُست على تجارب عديدة منها كوفيد 19 وأزمات صحية سواء محليا وعالمياً للتوصل إلى أفضل الممارسات، بهدف تحسين الاستجابة للطوارئ والأزمات من أجل ربطها بمنظومة موحدة من قبل دائرة الصحة وربطها بنظام إلكتروني موحد من أجل تسهيل تداول البيانات بين المزودين في الحالات الطارئة، منوها إلى أن المنظومة لأول مرة يتم تقديمها على مستوى العالم بهذا الإطار الفريد لتبرز دور الإمارات الرائد في الرعاية الصحية.
وأوضح أن المنظومة قائمة على خمسة محاور ممثلة في الحوكمة وتنظيم خدمات الطوارئ الصحية، وقيادة عمليات الطبية الطارئة من غرف العمليات وتوحيد إدارة الأزمات اداخل إمارة أبوظبي، وتنظيم الربط مع خدمات ما قبل المستشفى من إسعاف ومستشفيات ميدانية ومتطوعين والفرق التخصصية والبحث والإنقاذ، وجاهزية المستشفيات منها تطوير أقسام الطوارئ والعناية المركزة وتطوير جاهزية المستشفيات في التعامل مع الكوارث، والمشاريع الداعمة مثل المخزون الاستراتيجي وبنوك الدم والمختبرات التخصصية والتدريب الطبي وغيرها.
من جانبها تناولت الدكتورة أسماء المناعي، المديرة التنفيذية لمركز الأبحاث والابتكار في دائرة الصحة في أبوظبي أهم المبادرات ومنها “واحة الجينوم” على عدة محاور منها إجراء التعديلات على الحمض النووي لأغراض بحثية، ومنصة الجينوم المرجع الإماراتي، فضلاً عن “تطبيقات الجينوم” والتي تمكن من الاستفادة الشاملة من المعلومات الجينية في علاج أمراض السرطان وفحوص ما قبل الزواج والتي تساعد في بناء مجتمع صحي وأمن، و”علم الصيدلة الجينومي” الذي يُمكن المريض من استخدام العلاجات الصيدلانية التي تناسب طبيعة جسمه.
ولفتت الدكتورة المناعي في تصريح مماثل ، إلى أن برنامج “الجينوم الاماراتي”، يستهدف الوصول الى جمع مليون عينة من المجتمع الإماراتي خلال السنوات المقبلة، وإلى الآن تم استفادة ما يقرب من 250 إماراتياً مع أسرهم من مرضى السرطان من المشروع، دعماً لقدرات التنبّؤ بالأمراض الجينية والمزمنة والوقاية منها، والمساعدة في علاج الأجيال المستقبلية.
وأوضحت أن البرنامج يتضمن 850 مرضاً جينياً نادراً، كما أن برنامج فحوص ما قبل الزواج في إمارة أبوظبي يأتي في إطار التدابير الوقائية التي تحرص الهيئات الصحية ومنها مركز أبوظبي للصحة العامة على تطبيقها لحماية المجتمع، والكشف عن قابلية انتقال أي أمراض وراثية للمولود، مع وضع حلول الخيارات العلاجية الأخرى في متناول الأزواج والوقاية منها، والعمل على تطوير منظومة الطب الشخصي والوقائي في الدولة.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات