كييف 2 شباط/فبراير (د ب أ)-
هاجمت روسيا جنوب ووسط أوكرانيا بطائرات مسيرة ، في وقت مبكر من صباح يوم الجمعة، وقصفت محطة طاقة فرعية في مدينة “كريفي ريه”، بوسط أوكرانيا طبقا لما ذكرته شركة تشغيل الشبكة “أوكرينيرجو” في بيان على تطبيق/تليجرام/.
وطبقا لشركة “أوكرينيرجو” والسلطات المحلية ، فإن الكهرباء انقطعت عن أكثر من 40 ألف أسرة وشركتي تعدين، مما أدى في بادئ الأمر إلى تقطع السبل بـ113 من عمال المناجم تحت الأرض، حسب وكالة “بلومبرج” للأنباء يوم الجمعة.
وأعلن الحاكم الإقليمي، سيرهيج ليساك أن اثنين من مهاوي المناجم تضررا بسبب انقطاع الكهرباء، وكان هناك أكثر من 100 عامل تحت الأرض، آنذاك. وأعلنت الإدارة العسكرية للمدينة لاحقا أن جميع عمال المناجم الـ113، عادوا بسلام إلى السطح.
ومدينة “كريفي ريه” مسقط رأس الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.
وتدافع أوكرانيا عن نفسها ضد غزو روسي مستمر منذ حوالي عامين.
, وقالت شركة الطاقة إن أطقم من مشغل الشبكة وخدمات الطوارئ تزور موقع الهجوم لتقييم الأضرار ومن المتوقع البدء في عمليات إصلاح ، بعد الفحص على الفور.
وذكر مسؤولون بالدفاع الجوي على تطبيق /تليجرام/ أن أوكرانيا أسقطت 11 من أصل 24 طائرة مسيرة ، تم إطلاقها على البلاد، مشيرين إلى أن “الضربة كانت موجهة إلى مرافق البنية التحتية الأساسية”.
وكانت روسيا قد هاجمت محطة كهرباء فرعية منفصلة في وقت سابق من هذا الأسبوع، في منطقة “دنيبروبتروفسك” وسط البلاد، فيما كان أكبر هجوم بطائرات مسيرة ، منذ الثاني من كانون الثاني/يناير. واستهدف ذلك القصف أيضا بنية تحتية عسكرية ومدنية بالقرب من خط المواجهة.
ياتي الهجوم الروسي ردا على قيام أوكرانيا بشن هجمات بطائرات مسيرة ليل الأربعاء/الخميس على مقاطعة بيلجورود، وقال بيان لوزارة الدفاع الروسيةأنه تم اسقاط 4 طائرات مسيرة فوق المقاطعة وواحدة فوق كورسك.
و أقر القائد العام للقوات الأوكرانية فاليري زالوزني، وسط تكنهات حول إقالته الوشيكة، بأن كييف تعاني من نقص خطير في الذخيرة، في الوقت الذي تقترب فيه الحرب مع روسيا من دخولها عامها الثالث.
وقال زالوزني، في منشور على الموقع الإليكتروني لشبكة سي إن إن الأمريكية “علينا أن نقاوم خفضا في الدعم العسكري من حلفاء رئيسيين، وأن نتصدى لتوتراتهم السياسية فيما بينهم.”
وأضاف: “مخزونات شركائنا من الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي الاعتراضية وذخيرة المدفعية أصبحت تنفد بسبب كثافة الأعمال القتالية في أوكرانيا، وأيضا بسبب نقص عالمي في شحنات المواد المتفجرة”.
من ناحية اخرى أعلنت وزارة الخارجية الروسية، يوم الجمعة، استدعاء القائمة بالأعمال الإستونية، لدى روسيا، جانا فاناميلدر احتجاجاً على خطط “إعادة دفن” رفات عسكريين سوفيت بدون موافقة أقاربهم.
وذكرت الخارجية الروسية في موقعها الرسمي: “تم استدعاء القائمة بأعمال سفارة إستونيا لدى روسيا، جانا فاناميلدر، بتاريخ 2 شباط/ فبراير إلى وزارة الخارجية الروسية. لتسليمها احتجاج شديد اللهجة فيما يتعلق بخطط السلطات الإستونية “إعادة دفن رفات” عسكريين سوفيت في مقبرة تالين العسكرية، دون موافقة أقاربهم”، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية.
وأضافت الوزارة أن “مثل هذه الأفعال تتعارض مع الممارسات الدولية المقبولة عمومًا والأخلاق الإنسانية، والتي فقدتها تالين منذ فترة طويلة”.