في خضم توسيع الأعمال على اختلافها وتنوعها ، تتمخض ويتضح هيكلة المهام وتتبلور ماهيتها خاصة التي تنضوي تحت إقامة المشاريع وقيام المنشآت حيث تتعدد المسؤوليات و تتضافر الأولية تباعاً، حتى يتم إرساء هيمنة المباني :كإنشاء التروعات واستثمار المزروعات وإصلاح الواحات وعلو بنيان الشركات العملاقة والمتوسطة في الإمكان البعيدة خاصة في القرى النائية أو الواحات الرملية الشاسعة .أو غيرها من المناطق والأراضي التي تحتاج الى تسوية في أعمال الجرف والاستصلاح Dredging and Reclamation. علاوة على الولوج الفعلي في أعمال الدِفان والردم وبناء السور وغيرها. والتي تصبح مدناً ومساكن ومؤسسات وأسواق ومرافق متعددة ترفيهية ومعمارية. الخ…
إذن الإدارة تتوسع في المهام وإناطة التفويض للمسؤولين من مدراء الأقسام التي حتما يٌتخذ مساراً في الطرح والنهج ومهام العمل…. خاصة التعويل على الادارة (المركزية ) والتي يقصد بها الرجوع الى إدارة جامعة تستحوذ جٌل أعمالها المنوطة في كافة شؤون إدارة الأفراد والمؤسسات دون الرجوع الى نمط (المركزية ) الذي حتما يأخذ منحنى التفويض الرسمي في بداية مسار النهج القانوني المتبع..
وهذا ما ينبيء في علوم الإدارات ( المتأخرة ) ويقصد بها السابقة . بحيث الا تتكئ على سلم المحسوبية والمباهاة ومحاورة الدوران في فلك جاف متكرر. وهذا ما يحدو بالنظر في عين البصيرة والشمولية الى المدراء السابقين الذين ما برحوا في مهامهم بالرغم من قيامهم بإحالة بعض الاعمال الى المدراء والمسؤولين الذين تمت الموافقة عليهم من قبل المدير المسؤول المٌفوض.
ومن خلال الأعراف المناسبة في ظل العٌرف الإداري والتنظيمي أن يقدم مدير الدائرة الأول. أن يقرع باب المدير المسؤول الذي تم تنصيبه من قبل مدير الدائرة والذي كان ولا يزال يتمتع بالقوة التنفيذية القصوى ويعتبر هو الرجل الأهم Focal Point Person في المؤسسة وله الأحقية ولديه السٌلطة القصوى أن يباشر في أي وقت القيام بعملية الاتصال الفوري سواء من قبل جهاز السكرتارية أو منه شخصياً في تبادل المشورة والاستبيان .مع الإدارة والأقسام التي تحت إمرته وسلطته بأن يبقى وتظل مساق ومسار الاستقلالية تناط وتنداح من قبل مدير الدائرة هو نفسه لا غيره… وخاصة في بيئة العمل Work Environment طالما ظل في هيكلة الوظيفة أو حتى بعد الفراغ منها سواء أكانت إقالة أو استقالة.وبعبارة أصح إن هو.. هو المدير التنفيذي والذي يٌعرف ب Director له فحوى واستقلالية اتخاذ القرار وتنفيذه واسقاطه على موظفي دائرته بمن فيهم المدراء والمشرفين و السوبر superintendent.بدأّ من قفل الباب والدخول عنوة سواء أكانت زيارة عرضية أو ميدانية.إنها مساحة مٌثلى تتمتع بالصلاحية وديمومة المراقبة مدعومة بقوانين ونظم لا غبار عليها.
نعم…مدير الدائرة يجب أن تظل له هيبته وسلطته الذي يعزز اطار الاعمال ويعطيها الزخم المعنوي المادي ، إذ أن المدراء الجدد وحديثي التخرج يٌطلب منهم أن يتعلموا النهج الصحيح السليم وأن يحاكوا المدراء والمسؤولين القدامي الذين رسموا خطوط الاعمال بجدية وكفاءة واقتدار وأن لا ينكفئون أبداً أو أن يصيبهم الفتور جراء التغيير في الهيكل التنظيمي أو سياسة المؤسسة (الشركة) بل عليهم أن يٌصيبوا الخطأ ويصححوا القوانين والنظم وخاصة التي ستصب في مصلحة المؤسسة وأن يظلوا عوناً في صريح الإيجابية الفعلية لا (الشكلية) ، حتى إذا ما استشعر المدراء الجدد في استقلالية تامة بعيدة عن مركزية (مدير الدائرة) وأقفلوا الباب .وحملوا السٌلمْ في عرض الحائط. دون شك ذاك هو التخبط و(التخبيص) الإداري برمته جملة وتفصيلاً.أما عداها فإن الذكاء العاطفي Emotional Intelligence يذهب هباء الرياح. والذي كان نصب عين مدير الدائرة على اختلاف مسارها وطبيعة أعمالها. وعلى مدير الدائرة أن يدفع الباب لا أن يقرعه أبداً..وله حرية الدخول الى مكاتب وردهات المدراء والمسؤولين والموظفين بكل جدية واحترام ورحابة صدر…