دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي توقع شراكة استراتيجية مع مايكروسوفت لتعزيز مسيرة الابتكار في الإمارة
• التعاون يهدف لتعزيز نمو وتطور الاقتصاد الرقمي في دبي بما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33
• يركز العمل على الخدمات اللوجستية واعتماد وتطوير أحدث التقنيات ضمن الشركات الصغيرة والمتوسطة وقطاع التعليم
دبي- الوحدة:
وقعت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي اتفاقية مع مايكروسوفت، الشركة الأمريكية متعددة الجنسيات والرائدة في مجال التكنولوجيا، لتعزيز مسيرة الابتكار في الإمارة.
وبرزت دبي في طليعة المدن الهادفة إلى الإسهام في رسم ملامح مستقبل العالم من خلال خطتها الطموحة لاعتماد أحدث الحلول التقنية المتقدمة، حيث يعكس هذا التعاون الجهود الدؤوبة لتعزيز نمو الاقتصاد الرقمي والابتكار والتنمية في الإمارة بما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33.
ولتحويل الطموحات الرقمية لدبي إلى واقع ملموس، يركز العمل مع مايكروسوفت على الاستفادة من الحلول التقنية الذكية والتطبيقات لتحقيق أهداف التحول التكنولوجي في الإمارة ضمن قطاعات الخدمات اللوجستية والشركات الصغيرة والمتوسطة والتعليم.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال هادي بدري، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتنمية الاقتصادية: “يرتكز هذا التعاون المميز على الإمكانات الهائلة والمعرفة الفريدة لدى دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي ومايكروسوفت، وهو ما يعكس قدرة دبي على بناء شراكات مميزة بين القطاعين العام والخاص. وتماشياً مع أجندة دبي الاقتصادية D33، يمثل التعاون مع مايكروسوفت ركيزة أساسية لتنفيذ استراتيجية التطوير التي نعتمدها من خلال استثمار نقاط القوة لدى شركائنا في مختلف أنحاء العالم، الأمر الذي من شأنه تسهيل عملية النمو الاقتصادي من خلال الاستفادة من المعارف والخبرات التقنية الواسعة وفرص التوجيه في القطاعات الرئيسية”.
وأضاف: “أظهرت مايكروسوفت منذ فترة طويلة التزامها بتعزيز جهود التطوير في دبي، وذلك بعد أن افتتحت مقرها الإقليمي في الإمارة منذ حوالي 25 عاماً. واختارت الشركة دبي قبل خمس سنوات لتكون أول مركز بيانات لها في الشرق الأوسط، مما سهل عملية التحول التكنولوجي في المدينة، حيث عملت كمنصة للاستفادة من التقنيات الحديثة، بما فيها الذكاء الاصطناعي”.
ومن جانبه، قال نعيم يزبك، مدير عام شركة مايكروسوفت الإمارات: “يسرنا المساهمة في ترسيخ مكانة دبي البارزة بين قادة قطاع التكنولوجيا العالمي. وتعكس خطة التعاون التزام الطرفين بدفع عجلة الابتكار، وتعزيز التنمية الاقتصادية، وبناء منظومة مزدهرة وقائمة على المعرفة للمستقبل”.
وأكدت مايكروسوفت مجدداً التزامها بتوفير حلول تقنية متقدمة لتطوير شبكة الخدمات اللوجستية في دبي. وتركز المبادرة على تطوير منصة متكاملة للتجارة لتسهيل العمليات وتحسين القدرة التنافسية العالمية. ولا يقتصر هذا التعاون على تعزيز قطاع الخدمات اللوجستية، بل يتماشى أيضاً مع الهدف الاستراتيجي المتمثل في استقطاب الشركات الرائدة المصنعة للأجهزة وترسيخ مكانة دبي في مجال الخدمات اللوجستية على المستوى العالمي.
دعم وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة
تعتمد مايكروسوفت على مواردها وخبراتها لتسهيل حصول الشركات الناشئة ورواد الأعمال في قطاع التكنولوجيا عليها، وتعزيز آفاق النجاح والابتكار. وتم إطلاق مبادرات التحول التكنولوجي بهدف تسهيل عمليات اختبار وتسويق المنتجات والتقنيات الجديدة، وترسيخ مكانة دبي بصفتها مركزاً عالمياً للابتكار، بما يتماشى مع أجندة دبي الاقتصادية D33. وانطلاقاً من سعيها لترسيخ حضور دبي كمركز للابتكار والتكنولوجيا، تقدم مايكروسوفت للشركات الصغيرة والمتوسطة في القطاعات الرئيسية حلولاً تكنولوجية متطورة بأسعار معقولة، مما يساهم في تحسين إنتاجية تلك الشركات وتحفيزها لاستخدام البيانات بما يمكنها من تعزيز النمو والابتكار في المدينة.
الارتقاء بالمشهد التعليمي
ويشكل التطور الرقمي للمؤسسات التعليمية في دبي إحدى الركائز الأساسية للتعاون، مع التركيز على قطاع التعليم العالي. وتهدف خطة التعاون إلى ترسيخ مكانة دبي باعتبارها رائدة في قطاع التعليم الرقمي، من خلال دمج حلول مايكروسوفت المبتكرة ومنهجيات التدريس. ويسعى التعاون أيضاً إلى ضمان ريادة المؤسسات التعليمية في دبي في عصر التعلم الرقمي والابتكار.
تعزيز استخدام التكنولوجيا وتشجيع الابتكار
يركز هذا التعاون الثنائي على تعزيز استخدام التكنولوجيا والابتكار في مختلف القطاعات، حيث تستفيد الشركات الناشئة ورواد الأعمال في دبي من الدعم الشامل الذي تقدمه مايكروسوفت. ويعزز إمكانية الحصول على الموارد والخبرات التي تزيد من فرص نجاح تلك الشركات، كما يساهم بشكل ملحوظ في رفد منظومة الابتكار المزدهرة لدبي.
ويعكس التعاون الالتزام بتحقيق الريادة في عدة مجالات، من ضمنها الخدمات اللوجستية والابتكار والتكنولوجيا ونمو الشركات الصغيرة والمتوسطة وتميز التعليم. وتمثل هذه الاتفاقية خطوة مهمة في مسيرة تحقيق رؤية دبي المستقبلية والطموحة على الصعيدين الاقتصادي والتعليمي، كما تساهم في توفير بيئة عمل مزدهرة للابتكار والتجارة والتعلم.