وزيرا خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا يبحثان سبل تحقيق هدنة إنسانية في غزة
لندن -وكالات
بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ونظيره البريطاني ديفيد كاميرون، سبل تحقيق هدنة إنسانية من شأنها أن تسمح بزيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية – في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، يوم /الاثنين/ – أن “الوزيرين ناقشا خلال المكالمة الهاتفية الجهود الجارية لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن”.
وبحسب البيان، ناقش الطرفان الوضع في البحر الأحمر والتحرك الدولي لمحاسبة الحوثيين على هجماتهم على السفن.
وأطلع كاميرون، نظيره بلينكن، على اجتماعاته في إسرائيل والضفة الغربية، مجددين التزام الولايات المتحدة والمملكة المتحدة المشترك بدعم أوكرانيا.
من ناحية اخرى حذرت المتحدثة باسم الهلال الاحمر الفلسطيني، نيبال فرسخ من كارثة إنسانية داخل مستشفى الأمل المحاصر لليوم 15 على التوالي في محافظة خان يونس الواقعة جنوب قطاع غزة
وقالت فرسخ ـ في مداخلة خاصة مع قناة (القاهرة) الإخبارية يوم (الإثنين) ـ إن ” الأوضاع في غزة كارثية للغاية على الصعيد الإنساني والخدمات الصحية والطبية، لا سيما مع استمرار القصف الاسرائيلي على كافة أرجاء القطاع ” .
وأشارت إلى تكثيف قوات الاحتلال الغارات على محافظة خان يونس خاصة على محيط مستشفى الأمل المحاصر الذي يضم آلاف النازحين من الحرب على غزة، معربة في الوقت نفسه عن مخاوفها بشأن مصير آلاف النازحين داخل مستشفى الأمل ومقر جمعية الهلال الأحمر في خان يونس في ظل استمرار القصف الإسرائيلي مع نفاد مخزون الطعام بشكل كامل والمياه الصالحة للشرب والأدوات الطبية اللازمة لمعالجة المرضى والجرحى.
وأكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، يوم /الاثنين/، أن القتال العنيف في خان يونس ومحطيها خلال الأيام الـ 13 الماضية؛ أسفر عن خسائر في الأرواح وأضرار في البنية التحتية المدنية، بما في ذلك في أكبر ملجأ للأونروا في المنطقة الجنوبية، وهو مركز تدريب خان يونس.
وأشارت الوكالة، في بيان صحفي، إلى أن استمرار العمليات العسكرية في خان يونس يجبر الفلسطينيين على الفرار جنوباً نحو رفح، المكتظة بشدة، مضيفة أنه حتى الثالث من الشهر الجاري، بلغ إجمالي عدد من قتلوا من الموظفين في الأونروا منذ 7 أكتوبر الماضي، 152 موظفا.
وأوضحت الوكالة أنه – في يوم الـ 30 من يناير الماضي، وحسب بيان وزارة الصحة في قطاع غزة – أعادت السلطات الإسرائيلية ما يصل إلى 100 جثة إلى القطاع، وكانت معظم الجثث التي تم استلامها مدفونة في مقبرة جماعية في رفح ولم يتم التعرف على هويتها.
وذكرت أونروا أن بياناتها حتى الثالث من شهر فبراير الماضي، تشير إلى نزوح ما يصل إلى 1.7 مليون شخص (أكثر من 75% من السكان) في جميع أنحاء قطاع غزة، بعضهم عدة مرات، واضطرت العائلات إلى التنقل بشكل متكرر بحثًا عن الأمان.
وفي أعقاب القصف الإسرائيلي المكثف والقتال في خان يونس والمنطقة الوسطى في الأيام الأخيرة، انتقل عدد كبير من النازحين إلى الجنوب.. ويشمل ذلك مليون فرد يقيمون في ملاجئ الطوارئ أو الملاجئ غير الرسمية أو بالقرب منها.. وحتى 12 أكتوبر، تم تسجيل ما يقرب من 160,000 نازح في شمال غزة ومحافظة غزة،
وتعذرت قدرة أونروا على تقديم الدعم الإنساني والبيانات المحدثة في هذه المناطق لقيود شديدة؛ وأدت الأعمال العدائية المستمرة وأوامر الإخلاء الصادرة عن القوات الإسرائيلية والحاجة المستمرة إلى مواقع أكثر أمانًا إلى نزوح الأشخاص عدة مرات.
وأشارت “أونروا” إلى أنه في الأول من فبراير، قُتل أحد النازحين الذين كانوا يحتمون بمدرسة في خان يونس وأصيب كثيرون آخرون؛ نتيجة تأثر المدرسة بشكل مباشر بسبب إطلاق النار وقذائف الدبابات مما أدى إلى احتراق الخيام داخل المدرسة.
وفي الثالث من فبراير، أفادت التقارير بأن أحد النازحين الذين كانوا يحتمون في نفس المدرسة في خان يونس قُتل بالرصاص على يد قوات الأمن الإسرائيلية.. وتم الإبلاغ عن 282 حادثة أثرت على مباني “أونروا” والأشخاص الموجودين بداخلها منذ بداية الحرب (بعضها مع حوادث متعددة أثرت على نفس الموقع)، بما في ذلك ما لا يقل عن 25 حادثة استخدام عسكري أو توغل في المباني، وقد تأثرت 147 منشأة مختلفة تابعة للوكالة.
كما قدرت “أونروا” أن إجمالي ما لا يقل عن 377 نازحًا كانوا يعيشون في الملاجئ قد قتلوا وأصيب ما لا يقل عن 1,365 آخرين منذ بداية الحرب، مشيرة إلى أنها ما زالت تتحقق من عدد الإصابات الناجمة عن الحوادث التي أثرت على منشآتها، مؤكدة أن هذه الأرقام لا تشمل بعض الضحايا المُبلغ عنهم حيث لا يمكن تحديد عدد الإصابات.