الخرطوم -وكالات
أفاد تقرير سوداني يوم الثلاثاء بأن استخبارات الجيش اعتقلت عددا من الضباط بمنطقة وادي سيدنا العسكرية في أم درمان بتهمة «الإعداد لانقلاب».
ونقلت صحيفة «السوداني» عن مصادر لم تسمها القول إن حملة الاعتقالات «استهدفت ضباطا نشطين في إدارة العمليات بأم درمان بصورة خاصة»، وفقا لما ذكرته (وكالة أنباء العالم العربي).
وذكر مصدر مطلع أن الضباط المعتقلين هم «قائد المتحرك الاحتياطي في معسكر سركاب… ومدير الإدارة الفنية بالدفاع الجوي ومسؤول الرادارات وأجهزة التشويش المضاد للمسيرات… ومسؤول عمليات الدعم والإسناد الاستراتيجي لمواقع المدرعات والشجرة».
وأبلغ مصدر عسكري من قاعدة وادي سيدنا صحيفة (السوداني) أن اعتقالات الضباط تزامنت مع زيارة إبراهيم جابر، عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام للجيش، لمنطقة وادي سيدنا العسكرية.
وأضاف ذات المصدر العسكري: (الضباط الذين تم اعتقالهم من أكفأ ضباط القوات المسلحة؛ ضبطاً وربطا وتعليما، ويمثلون روح متحركات أم درمان الحالية، وخاضوا معارك شرسة ضد العدو؛ وكبدوه خسائر فادحة وأجبروه على التراجع… هؤلاء الضباط لهم علاقات طيبة وسط الجنود والاحتياط والأهالي، لم نشهد لهم أي مخالفة تعليمات أو تحريض ضد القيادة طوال تاريخ عملهم).
وختم قوله: “يبدو أن هناك خللا ما في هذا الأمر، لا طبعهم ولا حتى ذكاؤهم يجعلهم يقومون بمثل هذه التحرك ضد القيادة من تلك المنطقة تحديدا، فالانقلاب ليس هذا مكانه؛ لكل من يعلم استراتيجية عسكرية”.
وقال مصدر مطلع: “الضباط المعتقلون الذين تم وضعهم بالإيقاف الشديد هم: العقيد الركن م. ي. ع. قائد المتحرك الاحتياطي في معسكر سركاب، والمقدم مهندس م. إ. مدير الإدارة الفنية بالدفاع الجوي ومسؤول عن الرادارات وأجهزة التشويش المضاد للمسيرات، والرائد الركن م. ح. ق. مسؤول عمليات الدعم والإسناد الاستراتيجي لمواقع المدرعات والشجرة”.
واندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023 بسبب خلافات حول صلاحيات الجيش وقوات الدعم السريع في إطار خطة مدعومة دوليا لانتقال سياسي نحو حكم مدني وإجراء انتخابات.