مرئيات

كل يوم ممكن أن يكون بداية

بقلم / إبراهيم المحجوب - العراق - الموصل

༺༺༻༺༻༺༻༻

كلمات جميلة نسمعها أحياناً على أحد صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ولوجود معاني ودلالات كثيرة لكلمات هذه الجملة كتبت هذه المقالة الشاملة التي لها صلة بذات المعنى…

حيث إنني أرى اليوم أغلب الناس من الذين نعرفهم وغيرهم قد وضعوا حدوداً ربما وهمية أو من باب العجز البشري لنهاية مراحل مهمة في حياتهم بينما كان باستطاعتهم تحقيق اي انجاز حتى وان مازال في مراحله الأولى أو وصلت نسبة انجازه الى مستويات محدودة. فكل يوم بمر بحياتنا يمكن أن يكون بداية لمشاريعنا المستقبلية وأن عمر الإنسان هو مسألة زمنية مبهمة لا يمكن معرفتها ولايمكن أن نجزم أو نخمن ظهور الطاقة الابداعية للانسان في مرحلة من مراحل حياته.

فالإنسان هو طاقة إنتاجية مستمرة منذ نشأته في الطفولة ومستمرة الى المراحل الاخيرة في الكهولة وعليه فان تنويع ظهور الطاقة الإبداعية غير مرتبط بمرحلة عمرية معينة فنجد إن أحد العلماء ظهر إبداعه وهو قد تجاوز السبعين من العمر في حين وجود ظهور اختراع أو إنجاز علمي عالمي لعالم بشري لم يتجاوز العشرين أو الثلاثين عام…. وهذا ما سمعناه وقرأناه عن العلماء الذين ساهموا باكتشاف صناعة الكهرباء والراديو والتلفزيون والكاميرا الصورية وغيرها من أزمان الماضي القريب والقسم الآخر هؤلاء الذين يقودون حالياً الثورة الصناعية الكبرى الحديثة ومارافقها من تطورات شبه خيالية في مجالات صناعة الحاسوب والاتصالات وخدماتها…

ولذلك من المستحيل أو المخيب للآمال أن نوقف طاقات إبداعاتنا بحجة فوات الاوان وعلينا أن نعتبر أن هذا الموضوع شمولي عام. فالفلاح مثلاً يجب أن يفكر عن عمل يقوم بزراعته بيومه هذا وكيفية الاستمرار بالعناية بالأرض وكيفية التواصل مع كل المواسم الزراعية وأن تكون البداية في كل يوم من ايام فصول السنة وحسب الجداول الزراعية وعدم الاكتفاء بنوع واحد بنفس الحجج المذكورة أعلاه…

وكذلك العامل في مصنعه وما مطلوب منه من تطوير مستقبلي لعمله يساعد في تحسين الانتاج وأن لا ينظر للساعة الزمنية كبداية ونهاية ويوقف عجلة التقدم داخل جسده المملوء بالطاقة الإنتاجية والأفكار المتطورة..

أما للعلماء وخاصة الشباب فيجب أن يعرفوا أن اليوم الذين يحصلون فيه على الشهادة وبراءة الاختراع فهو اليوم الأول دائماً في حياتهم وكلما تواصلوا مع العلم والتطور الحاصل عالمياً تجدهم يعيشون مع حياة جديدة وانطلاق جديد… وهذا المفهوم والمعنى ينطبق على كل المجالات الحياتية الأخرى فلا توقُف لعجلة الحياة ولأيأس مع العمل ولنجعل شعارنا دائماً في كل مجالات الحياة وحتى في مجال عبادتنا للخالق والتوبة اليه…
((كل يوم ممكن أن يكون بداية )) حتى نستطيع تحقيق الممكن من المستحيل وتلبية طموحات ربما نتصورها أحياناً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى