أخبار عربية ودولية

محتجون إسرائيليون يغلقون معبر “نيتسانا” لمنع وصول المساعدات إلى غزة

ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى نحو 28 ألف منذ بدء الحرب

غزة (د ب أ)-

وصل عشرات الأشخاص، الذين يحاولون منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إلى معبر “نيتسانا” بين إسرائيل ومصر، طبقا لما ذكرته مجموعة “تساف9” الاحتجاجية.
وفي بيان، ذكرت المجموعة “لن تدخل المئات من المعونات وشاحنات الإمداد إلى حماس، من هنا اليوم. إننا فخورون ومتأثرون بأن إصرار الشعب ينتصر. لن تدخل أي معونات حتى يعود آخر الرهائن”، حسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” يوم الجمعة.
ويعارض المتظاهرون دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث أن الحرب تسببت في نزوح 85% من سكان القطاع، البالغ عددهم 3ر2 مليون نسمة، ، بينما لا يزال رهائن، تم اختطافهم خلال هجوم حماس، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي في الأسر، حسب الصحيفة الإسرائيلية.
وكان عدد كبير من الأشخاص في إسرائيل قد خرجوا مساء أمس الخميس، في مظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة لصفقة محتملة مع حركة حماس الفلسطينية بشأن المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية مساء الخميس أن ” الآلاف تظاهروا في القدس ضد المفاوضات مع أعداء إسرائيل ولصالح استمرار الحرب على غزة”.
وفي الوقت نفسه، تظاهر مئات الأشخاص في تل أبيب من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة. وبحسب وسائل الإعلام، قام المتظاهرون أيضا بإغلاق الطرق في المدينة الساحلية الإسرائيلية.

ولطالما تظاهر الآلاف في إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة للضغط على الحكومة لبذل المزيد من الجهود لضمان إطلاق سراح الأشخاص الذين أخذتهم حماس من إسرائيل. كما اتهم المتظاهرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعطاء الأولوية لبقائه السياسي على مصير المحتجزين.

وفي الوقت نفسه، يهدد أعضاء ائتلاف نتنياهو اليميني المتطرف بتفكيك الائتلاف الحاكم إذا قدم رئيس الوزراء تنازلات لحماس كجزء من صفقة لإطلاق سراح المحتجزين.

واجتمع مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي مساء الخميس لبحث التوصل إلى اتفاق محتمل مع حماس.

وكجزء من اقتراح الوساطة الدولية لإطلاق سراح المزيد من المحتجزين، تطالب حماس إسرائيل بالإفراج عن أكثر من 1500 أسير فلسطيني محتجز في السجون الإسرائيلية – بما في ذلك 500 سجين محكوم عليهم بالسجن المؤبد أو بالسجن لفترات طويلة جدا.

وتواصل حماس أيضا الإصرار على وقف إطلاق النار، وهو ما ترفضه إسرائيل.

ومن بين حوالي 136 رهينة ما زالوا محتجزين لدى حماس، يرجح الجيش الإسرائيلي مقتل خمس هذا العدد تقريبا.

من ناحية اخرى أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى 27 ألفا و 947قتيلا، وذلك في أعقاب مقتل 107 فلسطينيين جراء هجمات إسرائيلية وقتال خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وقالت السلطات الصحية التابعة لحركة “حماس” يوم الجمعة، إن العدوان الإسرائيلي تسبب في إصابة 142 فلسطينيا خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما يرفع إجمالي عدد المصابين إلى 67 ألفا و 460

ولا يمكن حاليا التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل، ولكن الأمم المتحدة تقول إن أرقام وزارة الصحة في غزة ذات مصداقية بشكل عام.

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة ، ذكرت وكالة “سما”الإخبارية الفلسطينية أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 15 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 130 قتيلا و 170 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية،لترتفع الحصيلة إلى 27 ألفا و840 قتيل، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وواصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم 126 على التوالي بمساندة الدبابات والزوارق الحربية مخلفة العشرات من الشهداء ومئات الجرحى.

كما يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه المركز على محافظة رفح جنوب قطاع غزة وسط ارتفاع حالة الجدل حول المناورة البرية التي يهدد بها الجيش الإسرائيلي.

كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قد حذر من حدوث كارثة إنسانية وتداعيات على المنطقة بأكملها إذا واصل الجيش الإسرائيلي هجومه على مدينة رفح في جنوبي قطاع غزة.

كما حذرت الحكومة الأمريكية من مغبة شن هجوم واسع النطاق على مدينة رفح، التي يتكدس فيها أكثر من مليون فلسطيني فروا من القتال من أجزاء أخرى من قطاع غزة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى