رجل أعمال مقيم في دبي يطرح مبادرة “الوصية الحية”

دبي-الوحدة:
حقق رجل أعمال مقيم في دبي سابقة جديدة في البذل والعطاء، حيث طرح فضل مانيكيا، رئيس مجلس الإدارة ومدير الإدارة العليا لمجموعة ميرينت، مبادرة “الوصية الحية” التي تؤكد التزامه بمشاركة ورعاية أسرته الكبيرة في مكان العمل.

وفي إطار المبادرة، قام مانيكيا بتوزيع مبلغ قدره 5 ملايين درهم على الموظفين في مجموعة ميرينت، وتم احتساب حصة كل موظف على أساس سنوات الخدمة التي أمضاها في الشركة. وأثرت هذه المنحة غير المتوقعة بشكل إيجابي على حياة العديد منهم وأتاحت لهم تحقيق أحلامهم، كما شكلت بعداً جديداً للمشاركة وعززت حقيقة مفادها بأنه لا توجد فرحة تعادل تلك الناتجة عن فعل الخير ونشر السعادة والفرح.

ويعتمد مفهوم مبادرة “الوصية الحية” على فرضية مفادها أن معظم الناس يوزعون أملاكهم بعد وفاتهم. وهذه الطريقة، بحسب مانيكيا، لا تعتبر سخاء حقيقياً، لأن الشخص الميت لا يمكنه استخدام ثروته، لذا فإن التخلي عنها لا يعد خياراً بل نتيجة حتمية بعد الوفاة.

وقال مانيكيا: “إن منح الأموال والممتلكات للآخرين وأنت لا تزال على قيد الحياة هي الطريقة الوحيدة لتذوق متعة البذل والعطاء. إذا كان هناك درس يمكن تعلمه من ذلك فهو مشاهدة مقدار السعادة والبهجة التي تنشرها وأثرها على حياة الناس، وهي تجربة مشجعة للغاية. إذا فعل المزيد من الأفراد ذلك، فإن السعادة ستشمل أكبر عدد من الأشخاص، وتتحسن معيشتهم، كما سيشعر الموظفون في شركتك بالرضا والبهحة ما يعزز روحهم المعنوية العالية، وفي نهاية المطاف يشكل حافزاً كبيراً لهم للارتقاء بمستوى العمل والإنجاز “.

وكان مانيكيا قد أعلن في 24 ديسمبر الماضي، عن صرف الأموال للموظفين. وبهذه المناسبة قال: “المبادرة أذهلت الجميع واقترب مني بعض الموظفين وقالوا إن بوسعهم أخيراً سداد ديونهم. فيما قال آخرون إن هذا المبلغ يمكن أن يساعدهم في تزويج بناتهم. كان من الصعب عليهم تصديق ما سمعوه، ولكنهم أدركوا أن المبادرة حقيقية بعد بضعة أسابيع عندما جاءتهم رسالة نصية من بنوكهم تؤكد تعزيز حسااباتهم المصرفية بمبلغ كبير.”

يرى مانيكيا أن من الأفضل تقديم هذه المنح المالية للموظفين وهم في سن الثلاثينيات والأربعينيات بدلاً من سن التقاعدـ عندما يصبحون في سن متقدمة، لإتاحة الفرصة لهم للاستفادة من النقود في مشاريع يطمحون إلى تحقيقها وهم في هذا السن الشاب.

وعندما سُئل عن شعوره عقب هذه المبادرة السخية، أجاب مانيكيا: “إن المبادرة ليست مجرد عمل خيري، بل امتداد لفلسفة عائلتي، التي تنحدر من مومباي، في الهند. لقد اتبعنا على مدى أجيال قيم إنسانية تحث على أهمية المشاركة والعطاء. عندما نتحدث علن السعادة، هناك معادلة خاصة بها، فكلما قسمتها أكثر، تضاعفت. كلما زاد عدد الأرواح التي تلمسها، زاد الرضا الذي تستمده منها”.