أخبار عربية ودولية

تزايد المعارضة العالمية للهجوم الإسرائيلي المخطط على رفح وزير الخارجية البريطاني يعرب عن “قلقه العميق” إزاء الهجوم الإسرائيلي المخطط له في رفح

لندن (د ب أ)-
بينما تستعد إسرائيل لشن هجوم بري، في مدينة “رفح” جنوب قطاع غزة، قال رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو لشبكة “إيه.بي.سي” نيوز” الإخبارية الأمريكية يوم الأحد أن “النصر في متناول اليد”
وقال نتنياهو ، خلال مقابلة مع المذيع المشارك، جوناثان كارل في برنامج/هذا الأسبوع”، تبث يوم الأحد “سنقوم بذلك. سنسيطر على كتائب حماس الإرهابية الباقية في رفح، وهي المعقل الأخير، سنفعل ذلك”.
وأضاف نتنياهو “أنا اتفق مع الأمريكيين في هذا. سنفعل ذلك ، بينما سنوفر ممرا آمنا للسكان المدنيين حتى يمكنهم المغادرة”.
وردا على سؤال حول المكان المفترض أن يتوجه إليه الفلسطينيون، قال نتنياهو إنهم “يعملون على وضع خطة تفصيلية”.
وتابع نتنياهو ” هذا جزء من جهدنا الحربي لإبعاد المدنيين عن الضرر. وهذا جزء من جهود حماس لإبقائهم في طريق الضرر”.
وأضاف “هؤلاء الذين يقولون إنه لا يتعين علينا أن ندخل رفح، تحت أي ظروف، فهم في الأساس يقولون اخسروا الحرب وابقوا حماس هناك”.
ولم يقدم نتنياهو تفاصيل أو جدولا زمنيا، بشأن غزو بري في رفح
أعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون عن “قلقه العميق” بشأن عزم إسرائيل غزو مدينة رفح ، بجنوب قطاع غزة، بريا.
وذكرت وكالة “برس أسوشيشن” البريطانية أن مدينة رفح الواقعة على الحدود مع مصر هي إحدى المناطق الوحيدة التي لم يستهدفها بعد الهجوم البري الإسرائيلي وتوفر ملجأ لأكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 3ر2 مليون نسمة.
ووفقا لإسرائيل فإن المدينة تعتبر المعقل الأخير المتبقي لمقاتلي حركة حماس في غزة، وذلك بعد أكثر من أربعة أشهر من الصراع الناجم عن الهجوم الذي شنته الحركة في 7 تشرين الأول/أكتوبر على المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة.
وكتب وزير الخارجية في منشور عبر منصة التواصل الإجتماعي “إكس”، تويتر سابقا،: “أشعر بقلق عميق إزاء احتمال وقوع هجوم عسكري في رفح -أكثر من نصف سكان غزة لجأوا إلى المنطقة”.
وتابع أن “الأولوية يجب أن تكون الوقف الفوري للقتال لإدخال المساعدات وإخراج الرهائن، ثم التقدم نحو وقف دائم ومستدام لإطلاق النار”.
يأتي ذلك بعد أن أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أنه سيكون هناك غزو وشيك لرفح، قائلا إنه طلب من الجيش الاستعداد لإجلاء مئات الآلاف من الأشخاص هناك
رصد تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تصاعد المعارضة العالمية لدعوات إسرائيل إلى شن “عملية واسعة النطاق” في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث فر أكثر من مليون شخص بحثا عن ملجأ بينما تواصل إسرائيل قصفها للقطاع .
ونسبت الصحيفة – في تقرير أوردته عبر موقعها الألكتروني يوم الأحد – إلى وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون قوله في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي “نشعر بقلق بالغ إزاء احتمال شن هجوم عسكري على رفح”، مضيفا أن الأولوية يجب أن تكون وقفا فوريا للقتال وذلك “لإدخال المساعدات وإخراج الرهائن” قبل العمل على التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار .
ونقلت الصحيفة عن المملكة العربية السعودية قولها -في بيان الليلة الماضية- إن هناك حاجة لعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي “لمنع إسرائيل من التسبب في كارثة إنسانية وشيكة” في رفح بغزة
أما في الاتحاد الأوروبي فقد حذر وزير الخارجية جوزيب بوريل والوزير الأول الاسكتلندي (رئيس الوزراء) حمزة يوسف ووزارة الخارجية الألمانية من أن التهديد الإسرائيلي بالهجوم على رفح بغزة سيكون كارثيا على أولئك الذين يحتمون في المدينة الحدودية والذين ليس لديهم مكان يأوون إليه .
ونقلت واشنطن بوست عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيده على خطط بلاده لشن هجوم على رفح قائلا في مقابلة مع قناة /إيه بي سي/ الأمريكية والمقرر بثها اليوم الأحد، “سنفعل ذلك: مضيفا أن إسرائيل تعمل على “خطة مفصلة” لإبعاد المدنيين .
من جانبهم قال مسؤولو إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إنهم يعارضون أي عملية إسرائيلية في رفح بغزة في ظل الظروف الحالية، بينما قال بايدن إن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة “تجاوزت الحد” – فيما اعتبرته الصحيفة أشد توبيخ لنتنياهو حتى الآن .
وحذرت جماعات الإغاثة من أن العملية البرية في رفح بغزة ستؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الميؤوس منه في القطاع المحاصر بشكل كبير.
وأشارت الصحيفة إلى أن شخصًا قتل من كل 100 شخص في غزة في أول 100 يوم من الحرب، وهو معدل أعلى من أي صراع مسلح آخر شهده القرن الحادي والعشرين، وفقا للجنة تابعة للأمم المتحدة.
وقالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا: “إن الحرب المستمرة تبرز كحرب غير مسبوقة من حيث حجم الموت والدمار والمعاناة، مع تداعيات سيتردد صداها للأجيال المقبلة” .
واختتمت الصحيفة الأمريكية مقالها قائلة إنه قُتل ما لا يقل عن 28 ألفا و64 شخصا وأصيب 67 ألفا و611 آخرين في غزة منذ بدء الحرب، بحسب بيانات لوزارة الصحة في غزة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى