أبوظبي-الوحدة:
يُعتبر المركز الوطني للبحث والإنقاذ، التابع لقيادة الحرس الوطني مؤسسة وطنية رائدة تتولى مسؤولية جميع عمليات البحث والإنقاذ في البر والجو والبحر على المستوى المحلي والاتحادي والإقليمي بالتنسيق مع الجهات المحلية والاتحادية. ويؤمن المركز بأهمية دور المرأة في هذا المجال ويسعى إلى تعزيز مشاركتها وتمكينها من خلال توفير الفرص والتدريب والدعم اللازمين. وسطع نجم الرائد مريم الزعابي، بصفتها أول مسعفة حالات حرجة إماراتية تدخل مجال البحث والإنقاذ، لتتحدّى بذلك الصورة النمطية السائدة وتُمهّد الطريق أمام مشاركة نسائية أوسع في مجال الاستجابة للطوارئ في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويشكل هذا الإنجاز علامة فارقة نحو تحقيق المساواة والتنوع بين الجنسين في مجال البحث والإنقاذ الذي ينشط فيه الرجال بشكل رئيسي.
ويمثل هذا الإنجاز غير المسبوق خير دليل على رؤية واستراتيجية وتوجيهات القيادة الرشيدة بشأن التوازن بين الجنسين في دولة الإمارات. وتجسّد ذلك من خلال سنّ العديد من القوانين التي تقضي بمنع التمييز وتعزيز حضور ومشاركة المرأة في مختلف القطاعات.
وغدت الزعابي مثالاً يُحتذي به لقيم العزيمة والمثابرة والالتزام التام بخدمة المجتمع من خلال انضمامها إلى فرق الاستجابة الأمامية للطوارئ. وقالت الرائد مريم الزعابي: “شكّل انضمامي إلى المركز الوطني للبحث والإنقاذ بصفتي أول مسعفة حالات حرجة إماراتية في هذا المجال مصدر فخر كبير لي. وأُعرب عن بالغ امتناني لهذه الفرصة التي تُمكّنني من خدمة مجتمعي وإلهام النساء الأخريات لتحقيق أحلامهن. وأفخر بالعمل في هذا المجال وإحداث تغيير فعلي في حياة الناس”.
ويسلط هذا الإنجاز الضوء على الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات لتعزيز مشاركة الكوادر النسائية في مُختلف القطاعات، في ظل التوجيهات السديدة والدعم اللامحدود للقيادة الرشيدة. كما تجسد هذه الخطوة كفاءة نهج الدولة في تمكين الكفاءات النسائية، وتوفير السبل الكفيلة بتوسيع نطاق حضور المرأة وتمكينها من الاضطلاع بدورها المحوري باعتبارها شريكاً فاعلاً في مسيرة التنمية المستدامة.