مندوب الأردن بالجامعة العربية يطالب بتكثيف الجهود لإفشال مخططات تهجير الفلسطينيين

القاهرة -وكالات
دعا سفير الأردن لدى مصر ومندوبه الدائم بجامعة الدول العربية السفير أمجد العضايلة إلى التعاون العربي المشترك والتنسيق المستمر باعتبارهما السبيل الذي لا غنى عنه لتعزيز قدرات الأمة العربية في مواجهة التحديات والأزمات.
وقال السفير العضايلة، في كلمته يوم الأربعاء أمام الجلسة الافتتاحية لاجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على مستوى كبار المسؤولين، إن ما تواجهه القضية الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزّة، يمثل التحدي الأكبر، الذي أفرز ظروفاً اقتصادية وإنسانيةً تتطلب جهداً أكبر وعملاً أسرع وتيرةً للتعامل معها وللتخفيف من آثارها، عبر جهود كسر الحصار وتكثيف إدخال المساعدات الإنسانية والطبية وبناء مستشفيات ميدانيةٍ والتخطيط منذ الآن لإعادة إعمار ما دمره العدوان الغاشم من بنيةٍ تحتيةٍ ومرافق ومساكن في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأضاف السفير العضايلة، رئيس الاجتماع، أن هذه الجهود تهدف في مجملها إلى تثبيت الأشقاء الفلسطينيين في أرضهم وإفشال أي مخططاتٍ لتهجيرهم؛ لأن فلسطين هي وطنهم الذي لا بديل عنه ولا شرعية لاحتلالٍ له، وهو ما يجعل من بوصلة عملنا اليوم تتجه نحو تضافر الجهود وتكاملها في سبيل التقليل من فرص تعاظم الأزمات وتحولها لكوارث دائمة في ضررها وأثرها الممتد.

ونبه إلى أن الدورة (113) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، تأتي في ظل ظروفٍ عربيةٍ وإقليميةٍ ودوليةٍ ضاغطةٍ وصعبةٍ وغير مسبوقة، تحمل على أجندتها محاور عملٍ ذات أولويةٍ استراتيجية، مؤكدا تطلع الأردن لتكامل الجهود وتضافر المساعي لخدمة منظومة العمل العربي المشترك، عبر بوابة المجلس، معربا عن شكر بلاده للجهود التي بذلتها الجمهورية اليمنية الشقيقة، خلال رئاستها لأعمال الدورة (112) بكل اقتدارٍ وعملٍ مهني تقدّمت فيه المصالح المشتركة وتعاظمت أوجه التعاون البيني وزادت وتيرة التشاور والتنسيق العربي وبما انعكس على نجاح أعمال الدورة وتحقيق الأهداف المنشودة.

وأشار إلى أن المملكة الأردنية الهاشمية تضع دعم العمل العربي المشترك في سلم أولويات دبلوماسيتها ونهجها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، استناداً إلى قناعة الأردن ورسالته ودوره إلى جانب الأشقاء العرب في خدمة منظومة التعاون العربي، تحت مظلة جامعة الدول العربية، على ألاّ تحد الأزمات والمعيقات من وتيرة هذا التعاون، الذي يُعد المجلس الاقتصادي والاجتماعي، بلجنتيه، أبرز أدواته، ونعوّل عليه جميعاً في سبيل تعظيم القواسم وتعميق المشتركات وتعزيز الفرص، وهو ما ستسعى المملكة، خلال رئاستها للدورة لبذل كل جهدٍ ممكنٍ، يداً بيد مع الأشقاء العرب، لتكون الدورة (113) للمجلس نتاجا عمليا فارقا.

وقال “إننا نلتقي اليوم استكمالاً لمسيرة العمل ومضاعفة للجهد ومراكمةٍ على النتائج التي تحققت خلال اجتماعاتنا خلال اليومين الماضيين”، معربا عن التطلّع بكل جديةٍ ومسؤوليةٍ مشتركةٍ للعمل سوياً للتعامل مع ما هو معروض على جدول أعمال الدورة الحالية، وإيجاد الحلول العملية المستهدفة لحل قضايا عالقة أو التنبؤ بقضايا وتحدياتٍ قادمة، يعتبر التحضير لها والتنسيق المسبق وتبادل الرؤى والتجارب المسار الأهم في دفع عجلة التقدّم الاقتصادي والاجتماعي العربي وتحقيق التنمية المستدامة التي تتطلع إليها شعوبنا العربية.

وأضاف “أنه في ظل كل هذه المعطيات، يأتي جدول أعمال اجتماعنا اليوم على مستوى كبار المسؤولين، وذلك بعد الانتهاء من أعمال اللجنة الاجتماعية واللجنة الاقتصادية، وما بحثتاه بشكلٍ مفصلٍ ودقيق لجميع البنود المعروضة على جدول أعمال المجلس، وبما كان له الأثر الإيجابي الكبير في الإعداد والتحضير الكامل لاجتماعات الدورة، وفي مقدمتها هذا الاجتماع على مستوى كبار المسؤولين، الذي يناقش بنوداً لها أهمية كبرى في العمل العربي التنموي، ببعديه الاقتصادي والاجتماعي”.

وتابع العضايلة بالقول “إن ما نعهده بكم جميعاً من تعاونٍ وتجاوبٍ ومرونة عمليةٍ عالية ومنتجة، هي مبعث التفاؤل والأمل على مجلس أعمالنا ودورة العمل هذه، لتحقيق كل ما فيه مصالح أمتنا العربية”، مثمناً جهود الوفود على مدار الأيام الماضية، والدور الأصيل والحكيم للأمانة العامة لجامعة الدول العربية الداعمة لعقد هذه الاجتماعات وتعزيز بيئة الحوار والنقاش العربي العربي، وبما يفضي إلى توافقاتٍ وتوصيات ليصار إلى رفعها للمجلس الوزاري الذي سيعقد غداً الخميس في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.