“التكنولوجيا التطبيقية” في “أبو ظبي التقني” تفوز بجائزتي “المهرجان الوطني للعلوم” لأفضل مشروع متقدم في العلوم البيولوجية والبيئية

- يطرح علاج طبيعي للبكتريا والفطريات بديلاً للكيماويات

– علي المرزوقي: إنجاز يعكس ثراء وتطور منظومة التعليم التقني والمهني وتنوع مجالات التفوق لدى الطلبة المواطنين

 

أبوظبي-الوحدة:
فازت مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مركز أبو ظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني؛ بجائزتي أفضل مشروع فردي للمرحلة المتقدمة، وأفضل معلم في مجال العلوم البيولوجية والبيئية، وذلك في ختام المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الذي نظمته وزارة التربية والتعليم؛ في دبي مؤخراً، بمشاركة نخبة من المؤسسات والجهات المعنية.
وقال علي محمد المرزوقي مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية بالإنابة أن هذا الإنجاز يعكس مدى ثراء وتطور منظومة التعليم التقني والمهني بالدولة، وتنوع مجالات التفوق والإبداع لدى الطلبة المواطنين في مجالات وقطاعات هندسية وتكنولوجية عديدة منها القطاع البيولوجي والبيئي الذي يشكل أهمية قصوى في مستقبل دول العالم وشعوبها، لافتا الى أن إستراتيجية “أبوظبي التقني” تقود منظومة شاملة من التعليم المتخصص، التي تستهدف من خلالها الارتقاء الدائم بالكفاءات الوطنية في كافة مراحلها العمرية، لافتا الى أن أهمية المشروع الفائز تتمثل في أنه يطرح علاج طبيعي مستخلص من نبات الحناء ليكون حلا بديلاً للأدوية الكيميائية التي تستخدم لمقاومة مضادات الميكروبات.
و أوضح عيسى عبد الله المرزوقي مدير مدارس التكنولوجيا التطبيقية، أن طالبة “التكنولوجيا التطبيقية” فرع بينونة؛ عالية عتيق القبيسي، قد فازت بجائزة المشروع المشار اليه بعد أن عملت على إنجازه وفق أعلى المعايير القياسية في مختبر متخصص في مستشفى الظفرة بمدينة زايد، ومختبر معهد بينونة للعلوم والتكنولوجيا؛ تحت إشراف الدكتورة عفاف بنت موسى دلاعي، التي فازت أيضا بجائزة المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار؛ كأفضل معلم في مجال العلوم البيولوجية و البيئية لهذا العام، حيث أثبت الفحص الكيميائي النباتي، عدة نتائج هامة جداً منها؛ أن نبات الحناء يحتوي على مركبات الفلافونويد والفينول والثانين وهي المكونات الرئيسية المسؤولة عن النشاط المضاد للميكروبات، والتي يمكن استخلاصها من الحناء لتكون أدوية طبيعية مضادة للميكروبات ومناسبة تماماً لعلاج مجموعة واسعة من الحالات المرضية، دون أية أثار جانبية.
فيما قالت الدكتورة عفاف بنت موسى دلاعي، أن منظمة الصحة العالمية؛ كشفت عبر موقعها الإلكتروني عن أن الأدوية الكيميائية التي تستخدم لمقاومة مضادات الميكروبات؛ تسببت خلال العام 2019 في وفاة 1.27 مليون شخص، كما أعلن برنامج الأمم المتحدة للبيئة عبر موقعه الإلكتروني؛ أنه من المتوقع أن يزيد هذا العدد إلى عشرة ملايين خلال العام2050، وهو الأمر الذي يؤكد أهمية المشروع الفائز؛ الذي أثبت جدوى المواد الطبيعية المستخلصة من نبات الحناء، كمضاد للفطيريات والميكروبات.