خاطرة مع المطر والصباح الجميل..

بقلم / إبراهيم المحجوب - العراق - الموصل

اليوم نحتفل في مدينة الموصل بعيد عزيز على قلوبنا يمنحه الله لنا في الشتاء والربيع إنه عيد المطر….
فما أجملك ياحدباء الخير والغيوم تأتيك حاملةً الغيث تروي القلوب قبل الحقول.. مناظر جميلة جداً لايمكن وصفها لأنها تدغدغ المشاعر وتضعك في وضع الانجذاب التام للخروج الى الشارع وأنت ترى بأم عينيك خيرات الطبيعة…
صوت المطر المنهمر يشدنا الى حنين وذكريات الربيع في الماضي…

كم أنت جميلة يا أم الربيعين..
لقد عجز الشعراء عن الغزل وأغرقت العيون بالدموع من اجل اسمك في الغربة والمهجر..
فاسمحيلي يا مدينة الرماح ان يكون قلمي حاضراً شاهداً على جمالية شوارعك وارضك الخضراء وبركة السماء وهي تجود عليك بأمطار الخير…

أسمحي لذلك العاشق الذي اتعبته السنين أن يبوح لك بمصداقية عشقه وتعلقه بك… إنه عشق العذارى يأتينا بلا شعور ولا موعد سابق…
ما أجمل صباحك يوم الأربعاء المصادف تاريخه الرابع عشر من شهر شباط وأنا أعيش مع صوت المطر وهدوء الشوارع وطمأنينة وسكينة النفوس…
أيها العاشقون أخرجوا من مضاجعكم في هذا الصباح فالنوم باقي في الفراش ولكن المطر راحلاً مع الشتاء…
نعم أيتها الغيوم..

أسكبي كل مياهك على هذه الأرض المباركة لأن مياهك سوف تعانق مياه دجلة وشوارع الموصل الحدباء…
سابقى أكتب لك الخواطر وبصورة عفوية دون أن أُقيد كلماتي بالوزن والقافية ومع تبعثر الحروف لأنني ولهان بمن أحبها… فأنا عبرت بعشقي كل الجميلات ولم تعنيني السمراء والبيضاء لأنني عاشق لمدينة بأكملها…
أنا عاشق لك يامدينة أم الربيعين…

صباح الخير على جمالك وصباح الخير على الطبيعة… وصباح الخير على أهلك الطيبين بكل أحوالهم وأوضاعهم… صباح جميل ليوم جميل…