رام الله -وكالات
أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية عن شكره للبرازيل على موقفها الأخلاقي وجهودها عبر الأمم المتحدة ومختلف القنوات للدفع نحو وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وثمّن اشتية، خلال اجتماع جمعه بالرئيس لولا دا سيلفا في أديس أبابا على هامش قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا قبل أيام، مواقفه الصلبة تجاه القضية الفلسطينية كقائد ملهم ومناضل عالمي شجاع يدفع الأمل بقلوب الشباب في ظل غياب العدالة التي يعيشها شعبنا، نحو تحقيق الحرية الاستقلال وحق تقرير المصير، وفقا لوكالة وفا.
وأشار إلى أن دا سيلفا أكد دعم بلاده الكامل لطلب فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وكذلك دعمها للقضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، وقال إن البرازيل كانت أول دولة في أمريكا الجنوبية اعترفت بالدولة الفلسطينية.
ولفت اشتية إلى أنه أكد أيضا ضرورة إصلاح المنظومة الدولية كي لا تكون أي دولة فوق القانون الدولي أو تحظى بالحصانة رغم مواصلتها انتهاك القوانين الدولية، موضحا أنه ليس هناك أي مبرر للقتل والعقاب الجماعي اللذين تقوم بهما إسرائيل في غزة.
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم /الثلاثاء/، إن إسرائيل ما زالت تحتجز أموال المقاصة “كاملة”، وحتى اللحظة لم تقم بتحويل أي مبالغ إلى السلطة الوطنية الفلسطينية، وهذا ما لم يحصل على مدار الـ30 عاما الماضية.
وأوضح اشتية – خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته في رام الله – أنه تم اتفاق، على أن تحول إسرائيل قيمة المبالغ التي تحولها الحكومة الفلسطينية إلى قطاع غزة، لترسل إلى حساب خاص في النرويج، واشترطت إلا يتم إرسال أي مبالغ إلى السلطة الفلسطينية من هذه الأموال، علمًا أن إسرائيل لم تحول أيا من هذه المبالغ حتى الآن.
وأضاف اشتية، أن هذا الترتيب لا يعطينا حقنا في أموالنا بالكامل، وعليه فإن هذا الأمر لا يحل لنا الأزمة المالية، لكنه يُخرج الأموال البالغ حجمها حتى تاريخه نحو 800 مليون شيكل من أيدي الإسرائيليين لتودع في حساب خاص في النرويج، وسيتم تحويل ما يتبقى من أموال إلى السلطة.
ودعا دول العالم أجمع إلى منع اجتياح مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة، مُحذرًا في الوقت نفسه من عواقب استمرار إسرائيل في عدوانها على القطاع.
وقال: “الوضع الراهن في مدينة رفح الفلسطينية قابل للانفجار في أي لحظة وأي اجتياح لها سيسفر عن عواقب وخيمة لذلك يجب منع إسرائيل من هذا العدوان والسماح للمواطنين الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في شمال ووسط القطاع”.
وأشار اشتية إلى أن الاحتلال مازال يحاصر مجمع ناصر الطبي، مما يعرض حياة المرضى والجرحى والطواقم الطبية للخطر خاصة في ظل عدم وجود ماء ولا كهرباء ولا أكسجين”، مُعربًا عن أمله في استمرار الأمم المتحدة في جهودها إزاء وقف القتل بحق الشعب الفلسطيني والعدوان عليه وتوسيع حجم ورقعة المساعدات بما يشمل جميع أنحاء غزة.