مركز جامع الشيخ زايد يحتفل باليوم العالمي للدليل السياحي

احتفل مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي اليوم العالمي للدليل السياحي”.

وبهذه المناسبة يعبر المركز عن اعتزازه بكوادره الوطنية من أخصائيي الجولات الثقافية، إبرازًا للدور الذي يضطلعون به في إيصال الرسالة الحضارية للجامع، وتجسيد ما تنطوي عليه من قيم التسامح والتعايش بين مختلف ثقافات العالم.

وقالت أمينة الحمادي، مدير إدارة خدمات المصلين والزوار بالإنابة : “يواكب أخصائيو الجولات الثقافية في الجامع، المكانة التي حققها على خريطة السياحة العالمية، والتي جعلت منه وجهة يقصدها الملايين بينهم شخصيات رفيعة المستوى ووفود رسمية وسياحية، من مختلف أنحاء العالم، بحيث بلغ عدد الجولات التي قدمها أخصائيو الجولات الثقافية في الجامع خلال عام 2023م، 5,538 جولة ثقافية، التحق بها 73,461 زائرًا، قدموا من خلالها الواجهة الحضارية المشرقة التي أطلعت مرتادي الجامع بمختلف ثقافاتهم وفئاتهم، على الإرث الثقافي الخالد لدولة الإمارات العربية المتحدة، ورؤية قيادتها الرشيدة، وقيم مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه -، التي تتجسد في مد جسور التواصل وإيجاد قنوات للحوار الحضاري بين مختلف ثقافات العالم، على أساس من القيم السامية، الأمر الذي يعكس الصورة المشرقة للدولة، ونهجها المعتدل”.

وأضافت : ” إيماناً من المركز بأهمية استثمار الموارد البشرية الوطنية، وتوظيف طاقات الشباب من أبناء الوطن في إيصال رسالة وطنهم إلى العالم، حيث يعمل المركز بصورة مستمرة على تطوير كفاءاتهم واستثمار طاقاتهم لتقديم الجولات الثقافية بمعايير عالمية عالية، مواكبةً لمكانته بين الصروح الثقافية والدينية، وريادته كمرجع معياري في المنطقة والعالم، مشيرة إلى أنه في هذا الإطار يعمل المركز على تدريب فريق من أخصائيي الجولات الثقافية على تقديم الجولات باللغات الروسية والصينية والعبرية، إضافة إلى استقطابه الكفاءات في مجال تقديم الجولات الثقافية ممن يتقنون لغات عالمية عدة منها الإيطالية والفرنسية والتركية، والكورية والأُردو.

ولفتت إلى أن المركز عمل على تدريب عدد من أخصائيي الجولات الثقافية على تقديم الجولات بلغة الإشارة وهو ما يتيح لهم إيصال رسالة الجامع الحضارية، لجميع الفئات وعلى أوسع نطاق، كما حصل الجامع على المركز السابع ضمن فئة أبرز 25 منطقة جذب للسياح في الشرق الأوسط، وفق تقييم موقع “تريب أدفايزر” المتخصص في شؤون السفر والسياحة.

ونوهت إلى أنه في هذا السياق يواصل المركز تقديم البرامج التي تأتي تحت مظلة “الشباب الباني”، بهدف استثمار طاقات ومواهب الشباب والناشئة من أبناء الوطن، وإعداد جيل من أخصائيي الجولات الثقافية المؤهلين والأكفاء، ومن أهمها برنامج ابن الدار الذي وصل عدد خريجيه 190 خريجًا، التحق 44 خريجًا منهم بالعمل في المركز كأخصائيي جولات ثقافية، منهم 12 خريجًا انضموا للعمل بنظام الدوام الكامل، و32 خريجًا بنظام الدوام الجزئي، و”برنامج الدليل الثقافي الصغير” الذي بلغ عدد خريجيه أكثر من 410، من الناشئة ويتيح لهم المركز فرصة المشاركة في برامجه وأنشطته المختلفة، كما جاء في هذا الإطار التدريب العملي لطلبة وطالبات الجامعات من المتخصصين في مجال السياحة، والذي بلغ عدد المستفيدين منه 155 طالبا وطالبة ومما تجدر الإشارة إليه أن تدريب منتسبي هذه البرامج يتم على أيدي النخبة من أخصائيي الجولات الثقافية المواطنين في المركز.

وأوضحت أنه إثراءً لتجربة زائري الجامع من مختلف الثقافات وظف أخصائيو الجولات الثقافية في المركز طاقاتهم الإبداعية للارتقاء بتلك التجارب من خلال جهود أسفرت عن عدد من المبادرات التي شكلت إضافات نوعية وقيمة للمنظومة الحضارية في الجامع، منها إطلاق المركز “الدِّلِيل” وهو جهاز وسائط متعددة، يقدم الجولات الثقافية موظفًا تقنيات الواقع المعزز، وبمعايير عالية الجودة؛ ويخاطب مختلف الفئات العمرية من مختلف ثقافات العالم، بـ14 لغة عالمية، شاملًا أصحاب الهمم، بلغة الإشارة للصّم، واللغة الوصفية للمكفوفين، ليطلعهم جميعًا على رسالة الجامع الحضارية الداعية إلى التسامح والتعايش، كما يطلعهم على تفاصيل عمارة الجامع الإسلامية، من خلال سردٍ تفاعليٍ شائقٍ، مصحوبٍ بالمؤثرات الصوتية والأنشطة والصور، وقد استخدمه منذ إطلاقه في أكتوبر الماضي 7,113 زائرًا، كما أطلق المركز ضمن هذا الإطار، الجولات الثقافية الليلية (سُرى)، في رحاب الجامع، والتي خصصها لإتاحة فرصة زيارة الجامع لزوار إمارة أبوظبي والدولة، ضمن وقت انتظار تحويل الرحلات الدولية (الترانزيت)، خلال الساعات الإضافية التي خصصها المركز لهذه الجولات خارج ساعات العمل الرسمية للمركز، حيث تكون ساعات زيارتهم محدودة، ومن لم تتسنَ لهم زيارة الجامع خلال ساعات الزيارة الرسمية، الأمر الذي يتيح زيارة الجامع على مدى 24 ساعة للتعرف على أحد أبرز المعالم الدينية والوطنية والثقافية الجاذبة للسياحة عالميًا، ومنذ إطلاقها بنهاية ديسمبر الماضي؛ بلغ عدد جولات (سُرى) المقدمة في الجامع 176 جولة ثقافية. وفي السياق ذاته يقدم أخصائيو الجولات الثقافية في المركز جولات (لمحات خفية) التي تأخذ العائلات وغيرها من المجموعات في جولات ثقافية بالسيارات الكهربائية المهيأة، والتي تطلعهم على تفاصيل الجامع بما في ذلك المحطات الحصرية والتي لم يسبق لهم التعرف عليها، وقد بلغ عدد جولات لمحات خفية المقدمة خلال العام الماضي 474 جولة، التحق بها 1,709 من الزوار.

وأكدت أمينة الحمادي أن إيمان المركز بالشباب يأتي من كونهم الركيزة الأساسية لتحقيق رؤى دولة الإمارات العربية المتحدة، واستكمال نهضتها الحضارية، وكونهم خير من يمثلها ويقدم رسالتها إلى العالم، ومن هذا المنطلق حرص المركز على إطلاق وتبني المبادرات والمشاريع الخاصة بتطوير الكوادر الوطنية الشابة ورعايتها.