إسرائيل تكثف الغارات على رفح ومقتل عائلة كبيرة بمنزلها في ضربة جوية
رفح (قطاع غزة)/القاهرة (رويترز) –
قال سكان إن إسرائيل كثفت قصفها لرفح بجنوب غزة وإن أكثر من 12 فردا من عائلة واحدة قتلوا في ضربة جوية أصابت منزلا في المدينة في حين أعلنت وزارة الصحة في القطاع الفلسطيني أن عدد القتلى في الحرب حتى الآن ارتفع إلى 29313.
وفي القدس أشار بيني جانتس عضو مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي يوم الأربعاء إلى وجود “مؤشرات أولية واعدة على إحراز تقدم” بشأن اتفاق جديد لإطلاق سراح الرهائن الذين يحتجزهم مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة وسط محادثات أجرتها الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوصل إلى هدنة مؤقتة في الحرب.
وقال الجيش الإسرائيلي في إفادته اليومية عن المستجدات في غزة إنه كثف عملياته في مدينة خان يونس شمالي رفح دون الإشارة إلى هجمات على رفح ذاتها. ولم يرد الجيش حتى الآن على طلب للتعليق.
وتشير التقديرات إلى تكدس نحو 1.5 مليون شخص في رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع بالقرب من الحدود مع مصر، وقد فر معظمهم من منازلهم الواقعة شمالي المدينة من الهجوم العسكري الإسرائيلي.
وأظهرت بيانات من الأمم المتحدة ومسؤولين أن تدفق المساعدات التي تدخل غزة من مصر توقف تقريبا في الأسبوعين الماضيين وأن انهيار الأمن في القطاع فاقم صعوبات توزيع الغذاء الذي يصل إلى القطاع.
وقالت إسرائيل إنها تستعد لهجوم بري على رفح رغم المعارضة الدولية المتزايدة بما في ذلك من حليفتها القوية الولايات المتحدة بسبب المخاوف على حياة المدنيين.
وأفاد سكان رفح الذين تم التواصل معهم عبر الرسائل النصية بشن عدة غارات جوية إسرائيلية ووقوع انفجارات كبرى في المدينة، بالإضافة إلى إطلاق زوارق بحرية النار على المناطق المطلة على الشاطئ.
وصور صحفيو رويترز بالفيديو آثار غارة على منزل عائلة النور في رفح، والذي تحول إلى أنقاض، وظهر في المقطع المصور ما يزيد على 12 جثة ملفوفة في أكفان بيضاء أو سوداء وأقارب ثكالى في مستشفى رفح.
وقال عبد الرحمن جمعة إن زوجته نور، وهي من عائلة النور، وكذلك ابنته كنزي الرضيعة، قُتلتا في الغارة، إلى جانب والدي نور وشقيقها وأقارب آخرين.
وكان جمعة يحمل جثة كنزي ملفوفة بكفن أبيض ملطخ بالدماء. وقال “هذي اللي في حضني فلتت روحي.. كنزي عمرها سنة وستة شهور”.
وتقول إسرائيل إن مسلحي حماس يستخدمون المباني المدنية كغطاء، وهو ما تنفيه الحركة الإسلامية.
وقال سكان أيضا إن الدبابات الإسرائيلية تقدمت غربا من خان يونس إلى المواصي التي كانت في السابق منطقة آمنة نسبيا وطلب الجيش من الفلسطينيين الذهاب إليها.
وأضافوا أن الدبابات وصلت إلى الطريق الساحلي، مما أدى إلى عزل خان يونس ورفح عن باقي أنحاء قطاع غزة، ثم تراجعت بعد بضع ساعات.
وقالت وزارة الصحة في غزة اليوم إن 69333 شخصا أصيبوا في غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول، فضلا عن 29313 قتيلا منهم 118 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
واندلعت الحرب بعد أن اقتحم مسلحون من حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول في هجوم أدى بحسب إسرائيل إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.
وتوعدت إسرائيل بالقضاء على حماس، وردت بشن هجوم جوي وبري على غزة، الأمر الذي أدى إلى نزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتسبب في انتشار الجوع على نطاق واسع وتدمير مناطق كبيرة من القطاع.