بدء جلسة مجلس حقوق الإنسان في ظل “الصدمات العالمية الزلزالية”
جنيف-(د ب ا):
هيمنت الحروب والصراعات والتوترات على بداية جلسة مجلس حقوق الانسان الأممي في جنيف.
وتحدث المفوض الأممي لحقوق الانسان فولكر تورك اليوم الاثنين عن “صدمات عالمية زلزالية”.
وقال تورك” الألم والقتل للكثير من الأشخاص في الشرق الأوسط وأوكرانيا والسودان وميانمار وهايتي، وفي أماكن كثيرة أخرى حول العالم أمر لا يطاق”.
وأعربت بلدان كثيرة عن شعورها بالرعب إزاء مئات الآلاف من الأشخاص الذين لا يزالون يفتقرون إلى الرعاية والحماية بعد شهور من بدء العمل العسكري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
ودعت أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية الحكومة الإسرائيلية إلى الامتثال للقانون الانساني الدولي في حربها في غزة، بالنظر إلى الوضع الكارثي للسكان المدنيين.
وقالت بيربوك في جنيف “مثل أي بلد آخر في العالم ، تملك إسرائيل حق الدفاع عن نفسها .ومثل أي بلد آخر في العالم لا بد أن تفعل ذلك في إطار القانون الانساني الدولي وقانون حقوق الانسان”.
وأضافت أن ألمانيا تعمل باستمرار من أجل هدنة إنسانية. وقالت الوزيرة “الوضع الانساني في غزة هو ببساطة كارثي”.
وقالت بيربوك “الامهات تهرولن خوفا من القتال ، ويسحبن وراءهن أطفالهن وهم يصرخون ، في حالة من الفزع واليأس. الأطفال اليتامي يتجولون وسط منازلهم التي تحولت إلى خراب وهم حفاة الأقدام ،جائعون – بمفردهم”.
أما وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ، الذي تحدث قبل بيربوك ، فقد جعل الوضع في قطاع غزة موضوعه الرئيسي ، واتهم إسرائيل وحلفاءها بالإبادة الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال عبد اللهيان إنه بدلا من تعيين مجموعة خبراء من أجل إيران لجمع الحقائق بشأن وضع حقوق الانسان ، يجب التدقيق في الوضع في غزة .هذا يعد “استغلالا لحقوق الانسان لأغراض سياسية”.
وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن استقطاب خطير يحدث حول العالم اليوم.
ودعا المجتمع الدولي للتقارب بدلا من الاستمرار في إعطاء مساحة للكراهية وسحق حقوق الانسان.
وفي ظل استمرار الحرب في قطاع غزة، قال جوتيريش إن القانون الإنساني ينص على ” أن ترويع المدنيين وحرمانهم من الطعام والمياه والرعاية الصحية يعد وصفة الغضب والعزلة والتطرف والصراع الدائم”.
وتتهم الكثير من الدول العالم الغربي بتطبيق معايير مزدوجة. ففي الوقت الذين يدينون فيه قمع القيادة الإسلامية في إيران، على سبيل المثال، لا يتحدثون بصورة كافية عن انتهاكات حقوق الانسان ضد المسلمين في قطاع غزة. وترفض الدول الغربية هذا الاتهام.