فتاة النرد الأديبة الفلسطينية مرام عايش .. فصاحة اللغة وجمالية الإلقاء
بقلم / إبراهيم المحجوب - العراق - الموصل
༺༺༻༺༻༺༻༻
هناك أشخاص يلقون على مسامعنا جمل جميلة بكلماتها وسطورها واشعار نسمعها بأصواتهم فنتعنى بها بل نكرر سماعها مرات عديدة… كل شيء فيهم جميل… فصاحتهم… أدائهم.. القوة الثقافية التي يمتلكونها وبشجاعة عند الحوار..
جميعنا يتابع ويسمع يومياً ومن خلال وسائل الإعلام عن العشرات من الطاقات المميزة بأدائها وكانت متابعتي أنا وما جذب اهتمامي البرامج الهادفة التي تقدمها الأديبة الفلسطينية مرام عايش والتي أطلق عليها جمهورها فتاة النرد فلقد استطاعت هذه الأديبة المميزة أن تكسب جمهور واسع وصلت أعداده إلى مئات الآلاف من المتابعين من خلال فصاحة لسانها وتميزها بإعادة مفردات اللغة العربية الفصحى وكذلك كتابتها القصيدة وأدائها للشعر بصورة تستطيع إيصال الإيقاع الشعري لمفردات تلك القصيدة ومدى تأثيرها وتلقيها من قبل آذان المستمع العربي…
نعم إنها اليوم استطاعت أن تدخل إلى قلوب الكثيرين من أبناء الوطن العربي من محيطهم الى خليجهم ومن مغربهم إلى عراقهم ويمنهم وشامهم ونيلهم وفراتهم…
إن الإعلامي والمذيع الناجح هو من يميزه أداءه ونبرة صوته مثله مثل الشاعر الذي استطاع أن يتفنن بصياغة مفردات وقوافي قصيدته…نعم إن الكتابة بكل انواعها هي فنون للقلم يكتب فيها كل الخواطر التي تجول في عقل الكاتب وكل ما يطمح إلى تحقيقه بأرض الواقع…
لقد أصبح الإعلام الهادف يمتلك حرية ثقافية واسعة لأنه اليوم ليس كما كان في الماضي القريب مهمته نقل الخبر فقط دون ابتكار أي برنامج يشجع الطاقات الإبداعية..وأصبح رسالة إنسانية يستطيع إيصال كل الافكار للأشخاص الموهوبين وتشجيعهم من أجل خلق إبداعات جديدة..
والجدير بالذكر إن الأديبة العربية الفلسطينية مرام عايش
هي من مواليد فلسطين وهي تنتمي إلى عائلة أدبية كبيرة والدها الشاعر الفلسطيني الكبير أمان الله عايش الذي كتب قصائده الوطنية بكل أنواع الشعر وحصل على الكثير من الجوائز والألقاب في مجال الأدب العربي..
إلا أن أديبتنا الفاضلة كانت دراستها بعيدة عن الأدب ومفرداته اللغوية لأنها درست في الفرع العلمي لتدخل الجامعة كطالبة هندسة معمارية وبعد حصولها على البكالوريوس في الهندسة توجهت بعدها للحصول على شهادة الماجستير في أحد الاختصاصات العلمية الأخرى..
أما تعلقها باللغة العربية ومفرداتها الجميلة فهي نابعة من محبتها لها وكما قالت في أحد لقاءاتها التلفزيونية
(( ولا يسأل المرء عن حبه وعشقه))..
نعم إن الإنسان يولد على فطرته الربانية وتؤثر في حياته
كل الصفات الموجودة في عائلته وكل ما يحتاجه هو صقل موهبته ليعبر إلى طريق النجاح الذي يتمنى أن يصل إليه..
وهكذا استطاعت اللغوية والشاعرة مرام عايش أن تحقق هدفها وأن تصل بمجهودها الخاص إلى درب النجاح والفوز بأشواط سباحة بحور اللغة العربية..
نتمنى لها الاستمرار وتقديم كل ماهو أفضل ومن نجاح إلى نجاح آخر إن شاء الله…