أخبار الوطن

خبراء الدبلوماسية يختتمون مؤتمرهم العالمي براس الخيمة بإحياء تراث الشحوح

راس الخيمة-الوحدة:
اختتمت اليوم أعمال وجلسات وفعاليات المؤتمر العالمي الرابع للدبلوماسية الثقافية والذي عقد بقاعة غرفة راس الخيمة بلقاء اللجنة العليا المنظمة بالمهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة عضو مجلس أمناء الهيئة الدولية للتسامح اعي المؤتمر وشكره وتقديره على دعمه اللامحدود ودعم سعادة محمد حسن السبب مدير عام الغرفة وسعادة الدكتور احمد راشد الشميلي نائب المدير العام لقطاع الخدمات التجارية وتطوير الأعمال في غرفة رأس الخيمة .
وقال رئيس المؤتمر سعادة الدكتور عبدالحميد الرميثي الرئيس التنفيذي للهيئة الدولية للتسامح والمدير الإقليمي للهيئة العالمية لتبادل المعرفة منظمي المؤتمر: كإن مؤتمر الثقافة والتسامح رافدا مهما لتوحيد الخطاب والكلمة على تعزيز روح الاخوة والصداقة العربية والاسلامية والعالمية والتسامح بين الشعوب ، وسررت كثيرا بلقاء واقبال ومشاركة بهذه الكوكبة من العلماء والشخصيات القيادية المستنيرة والمثقفة من مختلف دول العالم العربية والصديقة.
وقال عبدالرحمن نقي رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر أوصى المشاركون فيه أهمية بناء محتوى متسامح في البيئة الرقمية جهوداً متسقة على مستوى المؤسسات والأسر والأفراد من أجل نشر ثقافة التسامح لتكون جزءاً من الحياة اليومية، عبر تفعيل دور المؤسسات التربوية والتعليمية والمهنية والثقافية والفنية في نشر ثقافة التسامح وممارسته وإعلاء شأن المشترك الإنساني بما يسهم في جعل هذه المؤسسات فضاءات للتواصل والتفاهم والتنمية والشراكة والمشاركة والمعرفة ، واقتراح تنظيمات مؤسسية ومراكز رصد إعلامية تحث المؤسسات الإعلامية والإعلاميين ومشاهير التواصل الاجتماعي وصناع المحتوى لإنتاج وتداول المحتوى المتوافق مع قيم التسامح استناداً لمعايير ومؤشرات مهنية فعالة ، ودعا المشاركون الى تكثيف التواصل بين الاكاديميين والمثقفين لابراز الجوانب المهمة للتسامح بين الشعوب واستخدام الادوات الثقافية المشجعة بنشر التسامح بفيديوهات ومحاضرات عالمية في الوقت التي علينا ان نوجد مكتبة خاصة بتلك الاوراق العلمية الهامة التي لها علاقة بالموضوع مثل الدبلوماسية الثقافية وموضوع بريكس وما الى ذلك من مساهمات اوراق الزملاء الاكاديميين ، كما أوصوا بأن يقام مؤتمر بالشراكة مع الاخوة من روسيا او الصين ويكون المؤتمر في بلادهم ، وطالبوا بتدعيم الشراكات الإعلامية والبحثية وأهميتها لتعزيز قيم الخير والسلام والتسامح وخاصة في الجامعات ، واكدوا أهمية خلق قنوات حوار مع الآخرين وتحديد موطن الاختلاف معهم لخلق لغة لفهم الموضوع لابد من توافر ترجمه وسماعات ترجمه لنقل المعلومة وتسهيل وصولها ، وناشدوا بأهمية المشاركة في اصدار كتاب للدبلوماسية الثقافية من حوارات المشاركين وأن يقام المؤتمر بالتعاون مع احدى الجامعات في البلد الذي يقام فيه المؤتمر .

تراث الشحوح
وزار المشاركون مهرجان الفنون في قرية الجزيرة الحمراء وسيراميك راس الخيمة وديزاين جالري بالرفاعة ، كنا زاروا متحف جمعية الشحوح للثقافة والتراث براس الخيمة التي احتفت بهم بحفل عشاء كتراثي كبير تضمن عروضا لمتخلف الفنون الجبلية والتي شاركوا فيها ومنها فني الرواح والندبة ، وكان في استقبالهم سعادة محمد بن أحمد بن حمدان آل مالك رئيس مجلس إدارة الجمعية، وعدد من أعضائه ، وأعرب الحضور عن إعجابهم خلال استماعهم إلى شرح عن محتويات المتحف المختلفة بمقتنياته وأقسامه، لما شاهدوه من تنظيم واهتمام من القائمين عليه. مثنين على جهودهم في إبراز التراث الوطني والشعبي كونهما أحد أهم روافد الهوية الإماراتية واحدى اهم أدوات الدبلوماسية الثقافية ، وأكدوا، أن التراث ركن أساسي من أركان الهوية الوطنية، وأحد عناصر قوة المجتمع وحصانته، والحفاظ عليه من الاندثار، ونقل هذه الموروثات الوطنية الإماراتية من جيل إلى آخر في تحقيق رسالته.

وقال سعادة الشيخ محمد بن احمد آل مالك: إن متحف الجمعية يمتاز بتصميمه على شكل قلعة متكاملة، أعلى منطقة فيه البرج ذو التصميم الدائري، وجميع جدران المتحف من الصخور المنحوتة، حيث استغرق مدة بنائه أكثر من عشر سنوات مشيرا الى انه تحتفل الجمعية هذا العام بمرور خمسين عاما على انشائها والذي كان عام 1974 ، ومشيدا بالدعم اللامحدود الذي يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان رئيس الدولة حفظه الله واخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم راس الخيمة واصحاب السمو اعضاء المجلس الاعلى حكام الامارات لبرامج احياء الفنون الشعبية ودعم جمعيات الفنون الشعبية بما يدعم احياء العادات والتقاليد العربية الاصيلة وماضي الاباء والاجداد وتحقيق المزيد من الانجازات الاهلية على الصعيد التراثي المحلي بما يعزز الهوية الوطنية الاماراتية .

وانجزت الجمعية قرية تراثية وميدان تدريب للفنون وأسواق قديمة وتتضمن المتحف الذي هو عبارة عن قلعة تراثية جبلية والذي بدأ تشيده من الحصى على الطراز المعماري القديم لكي تكون البوابة للقرية التراثية وفروع القرية التراثية الثلاثة الجبلية مثل الصفه والوعب والرحا والينز وبيت القفل والمباني البحرية مثل المخازن والسفن بأشكالها والبرية وتتكون من العريش والخيم والسيم ، وانجاز السوق الشعبي وميدان لتدريب الشباب الأطفال وصغار السن على بعض الفنون مثل ركوب الخيل واليولة بأنواعها والرواح وغيرها وهذا الميدان يتوسط القرية التراثية .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى