كرم معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، الفائزين بجائزة الإمارات تبتكر 2024، في ختام فعاليات دورة استثنائية لشهر الإمارات للابتكار “الإمارات تبتكر 2024″، الذي نظمه وأشرف عليه مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، تحت شعار “الابتكارات المؤثرة”، وشهد تنظيم مئات الفعاليات في كافة إمارات الدولة في الفترة من 1 إلى 29 فبراير.
وشهد الحفل الختامي تكريم منسقي “الإمارات تبتكر 2024” في المجالس التنفيذية في الإمارات، بحضور عدد من المسؤولين في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية.
وتمثل جائزة الإمارات تبتكر 2024 التي تم إطلاقها عام 2021، مبادرة هادفة للاحتفاء بالأفراد والمؤسسات المبتكرة، تجسد رؤى قيادة دولة الإمارات وتوجهات الحكومة لدعم الأفكار المبتكرة وتطبيقها في القطاع الحكومي، بما يعزز جهود الوصول بالدولة إلى مصاف الدول الأكثر ابتكارا في العالم، وقد احتفت الجائزة للعام الرابع على التوالي بالأفراد والمؤسسات المبتكرة، تجسيداً لجهود حكومة دولة الإمارات لدعم الأفكار المبتكرة وتطبيقها في القطاع الحكومي، وغطت 6 فئات شملت؛ أفضل ابتكار في استخدام الموارد وأفضل ابتكار في تحقيق الريادة الرقمية وأفضل ابتكار في تسهيل الإجراءات الحكومية وأفضل ابتكار جذري وأفضل ابتكار في تحقيق الاستدامة إضافة إلى الفئة الخاصة هذا العام وهي أفضل ابتكار في الأثر المجتمعي.
– هدى الهاشمي: الجائزة محفّز للجهات والموظفين الحكوميين لمزيد من الابتكار..
وأكدت سعادة هدى الهاشمي مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية أن الهدف الأساسي لجائزة الإمارات تبتكر، هو الاحتفاء بالجهود الحكومية في مجال الابتكار وبمستوى التقدم في تطبيق الممارسات والمنهجيات المبتكرة، مشيرة إلى أن الجائزة شكلت منذ إطلاقها عام 2021 محفزاً للجهات والموظفين الحكوميين في دولة الإمارات على المستويين الاتحادي والمحلي، لتعزيز الممارسات المبتكرة، والتفكير خارج الصندوق في تصميم حلول غير تقليدية لتحديات العمل الحكومي.
وقالت إن دورة العام الحالي للإمارات تبتكر ركزت على الأثر المجتمعي للابتكار، ضمن جهودنا لترجمة رؤى القيادة الرشيدة بأهمية تعزيز الابتكار ودوره الحيوي في إحداث التغيير والأثر الإيجابي للمجتمع، وتحسين جودة حياة كافة الفئات، مشيرة إلى أن الجائزة تبنت هذا التوجه بإضافة فئة جديدة تحتفي بأفضل ابتكار في الأثر المجتمعي.
– “إسكان أبوظبي” الأفضل في الأثر المجتمعي..
وفاز تطبيق “إسكان أبوظبي” من هيئة أبوظبي للإسكان في فئة أفضل ابتكار في الأثر المجتمعي التي تركز على دور الابتكار في تعزيز فعالية وكفاءة وتأثير الخدمات المجتمعية والإنسانية، ويمثل التطبيق منصة رقمية تفاعلية تقدم جميع خدمات الإسكان الحكومي بالإمارة، وتتيح للمتعاملين التقدم بطلب للحصول على خدمات الإسكان بجميع أنواعها، وتتبع حالة طلباتهم، واستكمال رحلة تملك مسكن بسهولة ودون الحاجة إلى زيارة أي مركز خدمة.
ونجحت المنصة في استقطاب 6000 مواطن مستخدم استفادوا من خدماتها في مختلف مراحل رحلة الحصول على منفعة سكنية حكومية، وتمكنت من خفض عدد الاستفسارات الهاتفية حول حالة الطلب بنسبة 49.5%، وأسهمت في تقليل متوسط حالات الرفض لأقل من 5%، بعدما وفر النظام عملية تقييم الاستحقاق تلقائياً وإبلاغ المتعامل بالمنافع الإسكانية المؤهل لها قبل إتمام نموذج التقديم، كما أسهمت المنصة في تقليل عدد زيارات مراكز الخدمة من خمس زيارات إلى صفر، وقللت عدد الإجراءات إلى النصف، وحققت نسبة رضا متعاملين بلغت 98% بنهاية عام 2023.
– محاكم دبي تطور أفضل ابتكار في تحقيق الريادة الرقمية..
وفازت منصة إفصاح التي طورتها محاكم دبي، في فئة أفضل ابتكار في تحقيق الريادة الرقمية، والمنصة هي عبارة عن نظام يُمكّن محكمة التنفيذ وطالب التنفيذ من الاطلاع على أموال وممتلكات المنفذ ضده المسجلة لدى جميع الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة مثل المركبات والأرقام المميزة، والأسهم والسندات والرّخص التجارية، لتتم بعد ذلك متابعة إجراءات الحجز والبيع من خلال النظام دون الحاجة الدائمة من المتعامل لتقديم الطلبات.
وتلقت المنصة أكثر من 34500 طلب منذ إطلاقها، وأسهمت في تقليص عدد الإجراءات وتحويل الخدمة لتصبح استباقية، وأصبح معدل زمن إنجاز الخدمة 5 دقائق، وحققت متوسط سعادة متعاملين بلغت نسبته 93%، كما أسهمت المنصة في توفير ما يُقارب 1.9 مليون درهم، ووفورات بيئية بلغت 1.3 مليون ورقة، ودعمت التكامل مع أنظمة الجهات الحكومية الشريكة وتصفير البيروقراطية في إجراءات عمل محكمة التنفيذ من 6 مراحل إلى 3 مراحل بإجراء استباقي.
– كاتب العدل الإلكتروني أفضل ابتكار في تسهيل الإجراءات..
وفي فئة أفضل ابتكار في تسهيل الإجراءات، فاز نظام كاتب العدل الإلكتروني – الوكالات الرقمية، من وزارة العدل، وهو نظام متكامل يهدف إلى تسهيل وتبسيط عمليات تقديم الوكالات والتوكيلات القانونية عبر الإنترنت دون الحاجة إلى زيارة مراكز الخدمة الحكومية أو المكاتب القانونية التقليدية.
ووفر النظام المبتكر خدماته لـ 13513 متعاملاً استفادوا من خدمة التوقيع الالكتروني، وتمكن من إنجاز 72241 طلباً، إلى جانب أكثر من 10 آلاف طلب محفظة رقمية خلال عام 2023.
ويعتمد النظام على مجموعة من التقنيات الحديثة مثل الهوية الرقمية والتوقيع الرقمي وتكنولوجيا البلوك تشين، وذلك لضمان الأمان والموثوقية في تنفيذ الوكالات بشكل إلكتروني. كما يعتمد تقنية Smart OCR التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل وفهم الوثائق الرقمية بشكل أكثر دقة وفاعلية. وأسهمت الوكالات الرقمية في تمكين المتعاملين من إنجاز طلباتهم دون الحاجة إلى تدخل بشري، بسرعة وفاعلية تضمن اكتمال العملية في أقل من 10 دقائق.
– مزرعة “مليحة” أفضل ابتكار في تحقيق الاستدامة..
وفاز ابتكار استخدام التكنولوجيا الحديثة بمزرعة القمح بمليحة، من دائرة الزراعة والثروة الحيوانية في الشارقة، بفئة أفضل ابتكار في تحقيق الاستدامة، ويقوم المشروع على تسخير التكنولوجيا في إدارة المحاصيل الزراعية بمزرعة القمح واستهلاك أقل للمدخلات الزراعية من حيث تقليل الجهد البشري والتكلفة التشغيلية، وتحقيق أثر إيجابي على المجتمع من خلال توفير سلعة ذات قيمة غذائية عالية.
ويعد المشروع الأول من نوعه في الدولة ويهدف لتطوير قطاع مستدام في مجال الزراعة العضوية والذكية وحماية صحة النبات بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي في الإمارة والدولة، وقد عمل على رفع الإنتاجية الزراعية إلى أكثر من 5 آلاف طن، من خلال مراقبة حالة المحصول يوميا، باستخدام صور الأقمار الصناعية، وحل مشكلة قلة الأيدي العاملة باستخدام أحدث التقنيات، فيما تم استهلاك المياه بشكل فعال وتقليل نسبة الاستهلاك بمعدل 30% باستخدام طرق الري الحديثة. وكان تم إطلاق المزرعة عام 2023 مع 400 هكتار وتوسعت لتصبح 1900 هكتار، ويتكون نظامها من نظام تصوير الأقمار الصناعية المدعوم بالذكاء الاصطناعي، وأنظمة الري الذكية التي توظف التكنولوجيا الحديثة لأتمتة وإدارة المعدات والآلات الزراعية.
– “جاهز” أفضل ابتكار في استخدام الموارد..
وفازت منصة “جاهز” لتعزيز جاهزية المواهب الحكومية الاتحادية للمستقبل، من الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، بفئة أفضل ابتكار في استخدام الموارد، وتضم المبادرة أكبر منصة رقمية تقدم دورات وجلسات ماستركلاس مباشرة وتفاعلية متنوعة بالتعاون مع شركاء وطنيين وعالميين، لإعداد المواهب الحكومية للمستقبل، وتعزيز مساهمتهم في مسيرة تطوير العمل الحكومي، وترسيخ التنافسية العالمية لدولة الإمارات.
وتمثل “جاهز” مبادرة مبتكرة لتنمية المواهب أطلقتها حكومة دولة الإمارات لتعزيز جاهزية جميع موظفي الحكومة ذوي المهارات للمستقبل، وقد تم تصميمها كتدبير استباقي للاستجابة للتحديات وتعزيز مرونة واستعداد الكوادر الحكومية للمستقبل، وتمكنت المبادرة من إنجاز مليون ساعة تدريبية لأكثر من 50 ألف موظف، وتغطية 22 مهارة مستقبلية من خلال 112 محتوى تعليمي و15 ماستركلاس.
– “إجادة” من صحة دبي أفضل ابتكار جذري..
وفي فئة أفضل ابتكار جذري، فازت مبادرة “إجادة: الرعاية الصحية القائمة على القيمة”، من هيئة الصحة في دبي، وتعد “إجادة” تحولًا جذرياً حيث تنتقل من الرعاية الصحية القائمة على الحجم إلى الرعاية الصحية القائمة على القيمة، وهي المبادرة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تؤسس إطارا شاملا قائما على البيانات الضخمة لرصد وتقييم الخدمات الصحية وتشجيع التعاون الجماعي بين مقدمي الخدمات، حيث قدم البرنامج حوافز تشجيعية لمزودي الرعاية الصحية عند تحسن حالة المرضى.
وركزت هيئة الصحة بدبي من خلال تحليل واستخدام البيانات الضخمة من نظام إدارة المطالبات “إي – كليم لينك”، على 30 من الأمراض الأكثر انتشارا، وقاست 6 من الأمراض خلال عام 2023، ووضعت خطة عمل مفصلة لتنفيذ الـ 24 مجموعة مرضية المتبقية حتى نهاية عام 2026، وعملت على تنفيذ برنامج تدريبي شمل 1500 مشارك وامتد على 3750 ساعة، هدف إلى ضمان الالتزام بالقواعد الإرشادية، وشهدت 58% من نتائج الصحة السريرية تحسنًا كبيرًا وحافظت 25% من مؤشرات الأداء السريري على أداء عالٍ في النتائج الصحية السريرية خلال عام واحد، وقللت المبادرة متوسط تكلفة المطالبة بنسبة 13.8%، لتتجاوز المستهدف الأولي (10%)، بما يعادل 78 مليون درهم إماراتي، كما أسهمت في تحسين جودة الرعاية الصحية.
وتلقت الجائزة أكثر من 550 طلب ترشيح من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص، وتبنت عملية تقييم الابتكارات المرشحة 6 معايير، شملت معيار الحداثة ويركز على مدى اختلاف الحل المبتكر عن الحلول المطبقة حالياً، ومعيار القابلية لتكرار الحل المبتكر وانتشاره عالمياً وسهولة تبنيه في جهات أخرى، ومعيار الأثر من خلال التركيز على مدى مساهمة الحل في تحسين جودة الحياة، ومعيار الاستجابة السريعة للمتغيرات المتسارعة، ومعيار الاستباقية التي تتمثل في قدرة الجهة على استباق الأحداث واستشراف سيناريوهات المستقبل وابتكار طرق عمل جديدة غير تقليدية، ومعيار المرونة الذي يركز على تحسين طريقة عمل الجهة وتطويرها بما يواكب الاتجاهات الحكومية والعالمية.
– الحدث الوطني الأكبر من نوعه للاحتفاء بالابتكار..
وانطلقت فعاليات شهر الإمارات للابتكار “الإمارات تبتكر 2024″، الذي ينظمه ويشرف عليه مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي بالتنسيق مع المجالس التنفيذية في الإمارات والجهات الاتحادية، في 1 فبراير 2024، على مدى شهر كامل، في حدث وطني هو الأكبر من نوعه عالمياً، محوره الرئيس “الابتكارات المؤثرة”، يهدف للاحتفاء بالابتكار والمبتكرين، وقد شهد في دورته التاسعة مشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية وأفراد المجتمع.
وتشكّل فعاليات “الإمارات تبتكر” إضافة نوعية لمبادرات وجهود حكومة دولة الإمارات المتواصلة لنشر ثقافة الابتكار في القطاع الحكومي، والاحتفاء بالإنجازات والحلول الجديدة، بما يعزز حضور دولة الإمارات وموقعها مركزاً عالمياً للابتكار والمعرفة، وبيئة حاضنة لتطوير وتنفيذ المشاريع الهادفة لتحسين جودة حياة المجتمع.
