أبوظبي-الوحدة:
تنطلق النسخة الثانية من مؤتمر «تريندز الدولي للتعليم»، تحت عنوان: «التعليم والهوية في العصر الرقمي.. استراتيجيات مقترحة للمحافظة على الهوية وتشكيل سلوكيات النشء»، بعد غدٍ الأربعاء عند الـ 10 صباحاً، في مقر مركز تريندز للبحوث والاستشارات بأبوظبي.
وتواكب النسخة الثانية من المؤتمر، الذي ينظمه «تريندز»، بالشراكة والتعاون مع معهد البحرين للتنمية السياسية، فعاليات الشهر الوطني للقراءة، إذ تستعرض جلساته أهمية التعليم والقراءة في تشكيل الهوية الوطنية للمجتمعات، من خلال جلستين رئيسيتين، تناقش الأولى موضوع «التعليم والهوية في عالم متغير.. تحديات ومخاطر»، وتتمحور الثانية حول «التعليم والهوية في عصر الذكاء الاصطناعي والثورة الرقمية».
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن النسخة الثانية من مؤتمر «تريندز الدولي للتعليم»، تواكب فعاليات الشهر الوطني للقراءة، الذي يمتد طوال مارس الجاري، ويعد أحد أبرز الأحداث العلمية والثقافية والتعليمية التي تترجم الاستراتيجية الوطنية للقراءة، الهادفة لترسيخ ثقافة العلم والمعرفة، موضحاً أن القراءة تنمي مهارات وقدرات النشء وتعزز ارتباطهم بلغة الضاد، وتعضد ثقافتهم وهويتهم الوطنية والمجتمعية.
وأكد أنه مع التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم، فإن القراءة لا تزال صامدة وجاذبة لمحبي العلم والمعرفة بمختلف فئاتهم وأعمارهم، مضيفاً أن العملية التعليمية والبحثية تعتمد في أصلها على القراءة، باعتبارها متعة العقول وغذاء الأرواح، ما يحتم توظيفها بطرق دقيقة وأساليب مبتكرة، من خلال الاطلاع على الإنتاج العلمي والبحثي والفكري، كما يجب العمل على تعزيز تكامل الأدوار في جعل القراءة وسيلة لصقل الشخصيات، وفتح آفاق المعرفة أمام النشء والأجيال على مر العصور.
وأوضح الرئيس التنفيذي لـ «تريندز»، أن التحدي الرئيسي في العصر الرقمي هو كيفية توجيه الشباب والنشء لتحقيق توازن صحي بين الاستفادة من التكنولوجيا، والحفاظ على هويتهم الشخصية وتنمية مهاراتهم العقلية، وهو ما تتمحور حوله جلسات مؤتمر «تربيندز الدولي للتعليم»، مبيناً أنه من خلال تعزيز ثقافة التعلم والتطوير الشخصي والهوية والقراءة يمكن للمجتمع أن يساهم بشكل فعال في بناء جيل قادر على التفاعل بشكل إيجابي مع التطور التكنولوجي، ويساهم في تطوير المجتمع بشكل عام.
وذكر الدكتور محمد العلي أن القراءة ستظل متعة الحياة وغذاء العقول، فمهما تطورت مكونات الحياة، وتسارعت الثورة الرقمية فإن القراءة هي الزاد النافع الذي يرتقي بالبشر، ويدعم المعرفة والتعلم، ويحافظ على الهوية المجتمعية، ويرسخ الثوابت الوطنية في نفوس النشء، وهو ما يسعى المؤتمر إلى تأكيده والتوصية به في ختام أعماله وجلساته.