بوخارست (د ب أ) –
اختار حزب الشعب الأوروبي المحافظ، يوم الخميس، رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مرشحة له لقيادة حزب الشعب الأوروبي في حملة انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة في حزيران/ يونيو المقبل.
ووجهت فون دير لاين، خلال كلمتها أمام حزب الشعب الأوروبي قبل التصويت، الشكر لزملائها في الحزب على ثقتهم ودعمهم، وقالت إنه “شرف العمر أن أخدم” الاتحاد الأوروبي.
واختار حزب الشعب الأوروبي رسميا فون دير لاين لقيادة حملة انتخابات البرلمان الأوروبي في المؤتمر الذي عقده الحزب في بوخارست. ولم تواجه فون دير لاين أي مرشحين معارضين.
وتسعى فون دير لاين للفوز بولاية ثانية كرئيسة للمفوضية الأوروبية وهي تقود حملة حزب الشعب الأوروبي.
وكقاعدة عامة، يقوم الحزب الذي يحقق أفضل أداء في انتخابات البرلمان الأوروبي بتعيين رئيس المفوضية الأوروبية المقبل.
ويتصدر حزب الشعب الأوروبي حاليا استطلاعات الرأي بشكل قوي، ولذا تحظى فون دير لاين بفرصة قوية للفوز بفترة ولاية ثانية.
وأصبحت فون دير لاين أول سيدة تتولى قيادة السلطة التنفيذية في الاتحاد الأوروبي عندما تم انتخابها لهذا المنصب في عام 2019، وهو المنصب الذي يجعلها مسؤولة عن نحو 32 ألف من العاملين في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى الكثير من الأمور المدرجة على جدول الأعمال السياسي للتكتل.
ولا يزال بعض أعضاء البرلمان الأوروبي تسوارهم الشكوك إزاء فون دير لاين، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن قادة دول الاتحاد الأوروبي اختاروها لشغل هذا المنصب في عام 2019 رغم أنها لم تكن المرشحة الرئيسية في الانتخابات الأوروبية.
وبصفتها رئيسة للمفوضية الأوروبية، فإن فون دير لاين غالبا ما تمثل التكتل في جميع القمم الدولية الكبرى تقريبا مثل مجموعة السبع ومجموعة العشرين.
وصنفت مجلة “فوربس” الأمريكية مؤخرا فون دير لاين كـ “أقوى امرأة في العالم”.
وكان من ارز ما اتسمت به السنوات الأربع التي قضتها فون دير لاين على رأس المفوضية الأوروبية الحرب في أوكرانيا التي شهدت تقديم الاتحاد الأوروبي مساعدات عسكرية فتاكة لأول مرة في تاريخه، وجائحة كوفيد -19.
كما تحظى فون دير لاين بنفوذ كبير على التجارة والمنافسة والسياسة البيئية في الاتحاد الأوروبي، وقد دعمت الجهود الرامية إلى جعل التكتل محايدا مناخيا بحلول عام 2050.
وقبل أن تشغل فون دير لاين منصب رئيسة المفوضية الأوروبية، كانت قد تقلدت عددا من المناصب الوزارية في عهد المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، بما في ذلك منصب وزيرة شؤون الأسرة، ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، ووزيرة الدفاع.
ولم تكن فون دير لاين، وهي طبيبة وأم لسبعة أطفال، معروفة نسبيا خارج ألمانيا عندما ارتقت إلى المنصب الكبير في عام 2019.
ودعم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (يمين الوسط) في ألمانيا بالإجماع محاولة فون دير لاين للفوز بولاية ثانية في شباط/ فبراير الماضي.