مركز تريندز للبحوث والاستشارات يدشن مكتبه في جنوب أفريقيا

الدكتور العلي: مكتب "تريندز - كيب تاون" يشكل حلقة وصل جديدة مع مراكز البحث والفكر الدولية

أبوظبي -الوحدة
أعلن مركز تريندز للبحوث والاستشارات عن افتتاح مكتبه الرابع عالمياً، والثالث في القارة الأفريقية بمدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا، ضمن خطة لافتتاح عشرة مكاتب كجزء من التزام المركز بتوسيع نطاق انتشاره ضمن رؤيته البحثية الشاملة؛ بما يعزز دراساته وبحوثه، ويحقق أهدافه بوصفه جسراً معرفياً عالمياً، وحلقة وصل مع مراكز البحث والفكر الإقليمية والدولية.
ويضم المكتب فريقاً من الباحثين والخبراء الذين سيقومون بإجراء البحوث والدراسات حول مختلف الموضوعات ذات الصلة بالشأن الأفريقي والدولي، بما في ذلك السياسة، والاقتصاد، والتنمية الاجتماعية، والإسلام السياسي والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة، والمعرفة بصورها كافة، كما سيعمل المكتب على تعزيز التعاون بين المركز والمؤسسات البحثية في جميع أنحاء القارة والعالم.
وفي إحاطة إعلامية نظمها “تريندز”، قال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات: “يسعدنا افتتاح مكتبنا الثالث في القارة الأفريقية في مدينة كيب تاون، ونأمل أن يكون هذا المكتب مركزاً للبحث العلمي والمعرفة في جنوب أفريقيا وعموم القارة. ونؤمن بأن توفير الوصول إلى المعلومات هو أمر ضروري لاستشراف الأحداث وقراءتها بشكل سليم.
وأضاف أن المكتب جاء ليكمل مسيرة مكاتب كل من دبي والقاهرة والرباط، ورافداً وداعماً للمقر الرئيسي بالبحوث والدارسات والرؤى، كما أنه يُضاف إلى سلسلة الإنجازات والنجاحات التي حققها “تريندز”، الذي يمضي عاماً بعد آخر في تأكيد مكانته العالمية منصةً للمعرفة والبحث العلمي، بما يضمن إحداث حراك وبناء جسور نستطيع من خلالها الحوار مع الآخر، وتعزيز التبادل الثقافي والحضاري بيننا وبين مختلف الأمم حول العالم.
وأضاف الدكتور العلي: “نحن ملتزمون بدعم البحث العلمي في القارة الأفريقية، ونرى أن هذا المكتب سيلعب دوراً مهماً في هذا المجال من خلال توفير بيئة مناسبة للباحثين لإجراء أبحاثهم ونشر نتائجها. ونأمل أن يساهم المكتب أيضاً في تعزيز التعاون بين الباحثين الأفارقة والمؤسسات البحثية في جميع أنحاء العالم.”
وأشار إلى أن “تريندز” تمكن من إثبات حضور عالمي في عدد من المحافل الدولية عبر مشاركات فاعلة وشراكات جديدة أدت دوراً محورياً وفاعلاً في دعم الجهود البحثية والعلمية، وإكمال مسيرته نحو الريادة والصدارة.
من جانب آخر تحدث كل من عوض البريكي، رئيس قطاع تريندز غلوبال، وسمية الحضرمي، نائب رئيس القطاع عن فكرة المكتب وتأسيسه، وقالا إن مكتب “تريندز كيب تاون” سينظم في شهر يونيو المقبل الفعالية الأولى ضمن “سلسلة مائدة تريندز المستديرة العالمية: الشرق الأوسط وأفريقيا”، حيث ستتم دعوة ممثلي أهم مراكز البحث في الشرق الأوسط وأفريقيا لعرض ومناقشة الشؤون والموضوعات الاقتصادية التي تهم مراكز الفكر في المنطقتين.
وذكرا أن هذه الفعالية تسعى إلى تأكيد الحضور الفاعل للمكتب في أفريقيا، وقيادة الطريق في تعزيز وفتح النقاش بين مؤسسات الفكر والرأي في الشرق الأوسط وأفريقيا حول المصالح المشتركة.
من جانبه أشار ناصر آل علي، مدير إدارة الموارد البشرية في “تريندز”، إلى تأسيس وتجهيز المكتب ووضعه القانوني، مشيراً إلى أنه تم اختيار مكتب كيب تاون في جنوب أفريقيا نظراً لما تمثله من موقع استراتيجي ومركز ثقل ثقافي واهتمام عالمي، إضافة إلى ما تزخر به من مراكز فكرية وخبرات بحثية من شأنها تعزيز مخرجات “تريندز” وإيصال صوته المعرفي الرصين الوازن إلى بقاع العالم كافة.
بدوره قال الخبير الاقتصادي بنجامين جورج دايفس، مدير مكتب “تريندز كيب تاون” إن افتتاح المكتب يعد جزءًا من استراتيجية تريندز لتوسيع نطاق حضوره في أفريقيا، مشيرا الى ان المكتب سيعمل على سد فجوات المعلومات والمعرفة بين جنوب إفريقيا ودول المنطقة، والاستفادة من قدرات تريندز القوية في مجال عقد المؤتمرات والندوات، وتوسيع نطاق القدرات البحثية في الدراسات الاقتصادية والسياسية
وذكر ان المكتب يقع في قلب المدينة قرب من عدد من الجامعات والمراكز البحثية، وسيكون حلقة وصل مهمة بين المركز الأم في أبو ظبي والفرع في جنوب أفريقيا والمراكز البحثية في القارة بأكملها.