أبوظبي-الوحدة:
وقعت جامعة أبوظبي ممثلة بكلية الهندسة مذكرة تفاهم مع «موت ماكدونالد» (Mott MacDonald)، شركة الاستشارات العالمية المتخصصة بإدارة وتطوير المشاريع الهندسية، وذلك بهدف صقل المهارات البحثية للطلاب، وتشجيعهم على الابتكار في مجال الهندسة.
وستتعاون المؤسستان بموجب مذكرة لإجراء مشاريع بحثية مبتكرة ومتقدمة للتصدي للتحديات الملحّة واغتنام الفرص التي تزخر بها دولة الإمارات العربية المتحدة. وسوف تسعى جامعة أبوظبي وشركة «موت ماكدونالد» لتقديم مساهمات فاعلة تدعم بناء اقتصاد قائم على المعرفة، من خلال توظيف الموارد والخبرات والكفاءات المشتركة بينهما.
وجرى توقيع مذكرة التفاهم من قبل الدكتور حمد العضابي، نائب مدير جامعة أبوظبي للشؤون المالية والإدارية والمهندس ريتشارد سميدلي، المدير العام لشؤون الأقسام لدى «موت ماكدونالد» بدولة الإمارات، وبحضور كلّ من الدكتور حمدي الشيباني، عميد كلية الهندسة بجامعة أبوظبي وسعادة سالم الظاهري، المدير التنفيذي للعلاقات المجتمعية والدكتورة ريم صابوني، الأستاذة المشاركة في كلية الهندسة المدنية والمهندسة إيمان أبو صعب، مديرة الشؤون الفنية لدى «موت ماكدونالد» بدولة الإمارات.
وستعمل المؤسستان على مضافرة جهودهما لإحداث تقدم ملموس في أهدافهما المشتركة التي تخدم مختلف القطاعات بدولة الإمارات العربية المتحدة، إذ يهدف هذا التعاون لصقل مهارات وكفاءات القوى العاملة في القطاعات الرئيسية بما في ذلك المواصلات والبنية التحتية، والبيئة الحضرية، والبنية التحتية للطاقة، والطاقة المتجددة، وإدارة موارد المياه، والتأثير البيئي والتعليم والبحث العلمي، التي تسهم بشكل مباشر في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في البلاد. وسيتم، بموجب هذه الشراكة، إعطاء الأولوية لتمكين طلاب كلية الهندسة بجامعة أبوظبي، إلى جانب أعضاء هيئة التدريس والباحثين، وتحسين معارفهم ومهاراتهم من خلال عقد المبادرات وورش العمل والبرامج التدريبية المشتركة.
وسيعمل الطرفان على تعزيز أواصر التعاون وتيسير تبادل المعلومات والخبرات، وتلبية المتطلبات التشغيلية وتعزيز القدرة على الاستفادة من قدرات جامعة أبوظبي وشركة «موت ماكدونالد» في المجالات ذات الاهتمام المشترك التي تعود بالنفع على كلا المؤسستين، بما يشمل تبادل الخبرات وتقديم برامج تدريبية للطلاب، فضلًا عن منح خريجي الجامعة فرصًا وظيفية ضمن شركة «موت ماكدونالد»، وإجراء مشاريع بحثية تطبيقية، واستكشاف فرص التمويل والمنح البحثية.
وتماشياً مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة الرامية لبناء مستقبل أكثر مراعاة للبيئة وقدرة على التكيف مع التغييرات، سوف يلتزم الطرفان بمشاركة المزيد من التطورات والمشاريع المستدامة، وتحديد وتنفيذ حلول تساهم في تعزيز جهود الحفاظ على البيئة والتنمية الحضرية المستدامة.
وفي هذا السياق، قال حمد العضابي، نائب مدير جامعة أبوظبي للشؤون المالية والإدارية: “نحن حريصون على عقد شراكات بنّاءة مع شركاء مرموقين مثل شركة «موت ماكدونالد» لنتمكّن من توفير تعليم رفيع المستوى لطلابنا وأبناء مجتمعنا، يزوّدهم بأحدث التقنيات للمساهمة في بناء مستقبل أكثر إشراقًا. ونعتقد بأن مذكرة التفاهم هذه هي محطة مهمة في مسيرتنا نحو التميّز، وتجسيد لالتزامنا الراسخ بتعزيز ثقافة الابتكار وتبادل الخبرات. كما أننا ملتزمون بتمكين طلابنا بالأدوات العملية والمعلومات والرؤى في القطاع ليكونوا على أتم استعداد للنجاح والمساهمة الفاعلة في الاقتصاد المعرفي المزدهر في دولة الإمارات. ومعًا، نطمح لتعزيز الابتكار والشمول من أجل ترك أثر ملموس على مجتمعنا”.
من جانبه قال المهندس ريتشارد سميدلي، المدير العام لشؤون الأقسام لدى «موت ماكدونالد» بدولة الإمارات: “يسعدنا أن نعقد هذه الشراكة مع جامعة أبوظبي، تأكيدًا على التزامنا المشترك بتبادل الخبرات وتسهيل الفرص التدريبية، ودعم مشاريع البحوث التطبيقية، بما يسهم في تعزيز الابتكار. ومعًا، نستهل هذه المسيرة الطموحة التي تجمع بين المعرفة والفرص، وتمهد الطريق لإحداث تطورات غير مسبوقة في عالم الهندسة وغيره من المجالات”.
وأضافت المهندسة إيمان أبو صعب، مديرة الشؤون الفنية لدى «موت ماكدونالد» بدولة الإمارات: “ترسي هذه المذكرة الأسس الصحيحة لدعم مساعينا ورؤانا المشتركة لدفع مسيرة التنمية المستدامة نحو آفاق جديدة من التميز والازدهار، وتحقيق الآثار الإيجابية المنشودة لمنطقتنا، إلى جانب إثراء الخبرات والتجارب التعليمية لمهندسينا الشباب وتعزيز ثقافة الابتكار والتميز”.
وتشمل الاتفاقية أيضاً مشاركة الكتيبات والنشرات الإخبارية والنشرات والتقويمات، وتنظيم الندوات والمؤتمرات والبرامج التدريبية والمحاضرات، بالإضافة إلى رعاية الفعاليات ذات الصلة مثل المعارض المهنية وفعاليات الخريجين. علاوة على ذلك، سيقوم فريق «موت ماكدونالد» بتنظيم زيارات ميدانية لطلاب جامعة أبوظبي إلى مكاتبهم في أبوظبي.
ويشار إلى أن كلية الهندسة في جامعة أبوظبي تعد الأكبر من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتطرح مجموعة من البرامج الهندسية والتقنية لطلاب البكالوريوس والدراسات العليا، وتحرص على إضافة برامج جديدة ومبتكرة بصفة مستمرة.
