عشرات الآلاف يتظاهرون في شتى أنحاء سوريا في الذكرة الثالثة عشر لاندلاع الاحتجاجات في البلاد

دمشق-(د ب أ):
خرج عشرات الآلاف من السوريين، اليوم الجمعة، في تظاهرات في عموم مناطق سوريا بمناسبة الذكرى الثالثة عشر لاندلاع الاحتجاجات في البلاد، لكن ما ميز مظاهرات هذا العام هو دخول محافظة السويداء على خط الاحتجاجات ضد هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة/.

وخرج الآلاف بعد صلاة الجمعة اليوم بمظاهرات في مدينة عزاز بريف حلب الشرقي وهم يرفعون (علم الثورة) بألوانه الأخضر والأبيض والأسود بنجومه الخضراء، وهتافات تؤكد على الالتزام بمبادئ الثورة التي انطلقت قبل 13 عاماً.

وأكد محمد ياسين أحد منظمي المظاهرة في مدينة عزاز “التزام الجميع وحفاظهم على عهد ومبادئ الثورة وهي إسقاط النظام السوري وبناء دولة ديمقراطية والكشف عن مصير المعتقلين وعودة المهجرين الى مدنهم وقراهم”.

وأضاف ياسين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) “اليوم أغلب المشاركين من جيل الشباب الذي تقل أعمارهم عن 20 عاماً وهم متمسكون بالثورة ومطالبين بتحقيق الأهداف التي انطلقت لأجلها، وما الشعارات التي ترفع اليوم في عموم المظاهرات ضد هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة ما هي إلا قوة للثورة والوقوف بوجه الحكم المستبد”.

وفي مدينة أدلب شهدت ساحاتها وشوارعها خروج مظاهرات هي الأكبر في المدينة منذ سنوات ورفعت لافتات كتب عليها “ثورة لكل السوريين – ثورتنا متماسكة – بتماسكنا ننتصر – ثورة حتى النصر”.

وقال محمد عبد الرزاق أحد منظمي المظاهرات “من كان يراهن على أن الثورة انتهت وأن النظام استعاد السيطرة على البلاد هو واهن نحن طلاب حرية وطلاب حق انتفضنا ضد حكم الأسد، والآن ضد حكم هيئة تحرير الشام / وقائدها الجولاني”.

وأضاف عبد الرزاق لـ (د.ب.أ) “زمن الخوف انتهى ولم يرهبنا كل الإجرام الذي ارتكبه نظام الأسد ونظام الجولاني، اليوم المظاهرات في كل المناطق مئات آلاف خرجوا وفي كل المحافظات من أدلب إلى حلب ودير الزور والرقة كلها تهتف وتطالب بسقوط النظام وتحقيق أهداف الثورة”.

وأكد عبد الرزاق أن “المظاهرات والشعارات ضد الجولاني هي دليل على قوة الثورة وأنها مستمرة”.

وفي محافظة السويداء جنوب سوريا هتف المتظاهرون اليوم في ساحة السير بشعارات تنادي بإسقاط النظام وتحقيق اهداف الثورة التي انطلقت في عام 2011 ” .

وانطلقت الاحتجاجات في 15 آذار/مارس عام 2011 وتحولت المظاهرات الى مواجهات مسلحة وأدت إلى تقسيم البلاد إلى ثلاث مناطق بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة وقوات سوريا الديمقراطية/قسد/ وسقط مئات آلاف القتلى والجرحى وتهجير ملايين السوريين داخل بلادهم وخارجها ودمار العديد من المدن والقرى تدهور اقتصاد البلاد.

 

Exit mobile version