مفوضية حقوق الإنسان العراقية تعبر عن قلقها إزاء ما يجري في ساحات التظاهر

أفادت وكالة رويترز نقلا عن شهود عيان بمقتل 5 أشخاص على الأقل بصدامات بين قوات الأمن ومتظاهرين في بغداد

وقُتل شخصان على الأقل وأصيب عدد آخر أثناء تفريق الأمن العراقي مظاهرات في ميناء أم قصر جنوبي العراق، امس الثلاثاء.

نقل مراسل صحفى عن متظاهرين، امس الثلاثاء، تعرض زملائهم إلى اعتقالات واسعة ليلة أمس في منطقتي الصالحية والعلاوي المتجاورتين وسط بغداد.

وقال إن “المتظاهرين تحدثوا عن وجود ملثمين بسيارات حكومية قاموا باعتقال المتظاهرين أثناء عودتهم من منطقتي العلاوي والصالحية باتجاه ساحة التحرير”.

وأضاف “لم يُعرف حتى الآن مكان اعتقال المتظاهرين”.

وأكد المرصد العراقي لحقوق الإنسان في تغريدة له على حسابه في تويتر أنباء الاعتقالات وقال إن “السلطات العراقية نفذت حملة اعتقالات كبيرة ليلة أمس”، دون ذكر مزيداً من التفاصيل.

وقال مراسل نقلا عن مصادر أمنية أن قتلين على الأقل سقطا خلال صدامات بين المحتجين ورجال الشرطة في مدينة أم قصر التابعة لمحافظة البصرة.

وتظهر صور ومقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي سيطرة المحتجين قرب ميناء أم قصر في البصرة، على آلية تابعة للفرقة المدرعة التاسعة للجيش العراقي.

وذكر نشطاء أن قوات الأمن انسحبت إلى داخل ميناء أم قصر وتركت المدرعة التي سيطر عليها المحتجون، فيما لا يزال الاعتصام مستمرا أمام بوابة الميناء.

وأفادت وكالة “رويترز”، استنادا إلى شهود عيان، بمقتل 5 أشخاص على الأقل، يوم الاثنين، جراء إطلاق نار على محتجين في بغداد من قبل قوات الأمن العراقية.

وأوضحت الوكالة أن مقطع فيديو صورته من الموقع، وثق قتل متظاهر واحد بالرصاص الحي على يد قوات الأمن، بينما قال مصور لـ”رويترز” إنه شاهد سقوط 4 قتلى آخرين على الأقل.

وتشهد عاصمة العراق والمحافظات الجنوبية والشمالية للبلاد، منذ مطلع أكتوبر الماضي، احتجاجات حاشدة على تدهور الظروف المعيشية وتنامي البطالة والفساد.

وفي غضون ذلك، أفاد مراسل صحفى في العراق سقوط عدد من القتلى وأكثر من 12 جريحا بعضهم في حالة حرجة باشتباكات على جسر الأحرار في منطقة حافظ القاضي بين القوات الأمنية والمتظاهرين وسط استمرار توافدهم إلى ساحة التحرير.

وذكر المراسل أن إطلاق الرصاص الحي لا يزال مستمرا، فيما عبر المتظاهرون  جسر الأحرار ووصلوا إلى محيط وزارة العدل.

بينما أغلقت قوات الأمن منطقة الصالحية تحسبا لزحف المتظاهرين باتجاه الخضراء بجوار الصالحية وكذلك الطريق المؤدي لشبكة الإعلام العراقي.

وأسفرت أعمال عنف واشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن اندلعت خلال المظاهرات عن مقتل أكثر 250 شخصا وإصابة 11 ألفا آخرين، مع تواصل الاحتجاجات المطالبة باستقالة الحكومة وتشديد إجراءات مكافحة الفساد وتحسين الأوضاع الاقتصادية.

وخرج آلاف المحتجين العراقيين، الاثنين، إلى شوارع بغداد ومدن عراقية أخرى، خاصة كربلاء، لمواصلة الاحتجاجات رغم دعوة رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، للتهدئة، وقوله إن المظاهرات حققت الكثير من أغراضها ودفعت السلطات الـ3 لمراجعة مواقفها.

وصرح فيصل عبد الله عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق  الثلاثاء بأن المفوضية تراقب بقلق الأحداث المؤسفة التي رافقت المظاهرات الاحتجاجية في محافظة ذي قار جنوبي بغداد/.

وقال عبد الله، في بيان صحفي ، إن “المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق تتابع من خلال فرقها الرصدية الأحداث المؤسفة التي وقعت في محافظة ذي قار قضاء الشطرة وقضاء سوق الشيوخ وتجدد الاشتباكات بشكل يومي بين القوات الامنية والمتظاهرين ما أدى إلى سقوط شهيدين و23 مصابا واعتقال 283 أطلق سراح 156 منهم ، وقطع الكهرباء والطرق في القضاء واستخدام الرصاص الحي والمطاطي والغازات المسيلة للدموع من قبل القوات الامنية تجاه المتظاهرين”.

وأضاف أن فرق المفوضية وثقت قيام عدد من المتظاهرين بحرق دور لمسؤولين في الدولة وإصابة سيارة مراسل قناة الأهوار بطلق ناري ، مشيرا إلى أن “المفوضية تدين استخدام الرصاص الحي والقوة المفرطة التي وللأسف ولدت سقوط ضحايا وتطالب بإحالتهم إلى لجان تحقيقية كما تدين أي تجاوز على الممتلكات العامة والخاصة”.

بغداد-(د ب أ):