مرئيات

جامعة السوربون أبوظبي تستضيف حدثاً بارزاً حول ترميم التراث لكاتدرائية نوتردام

يضم مؤتمراً علمياً وتقنيات غامرة وعروضاً ثلاثية الأبعاد ومعرضاً للتصوير الفوتوغرافي

أبوظبي-الوحدة:
اختتمت جامعة السوربون أبوظبي مؤخرًا حدثًا أقيم بين 26 فبراير و21 مارس حول التقدم في مجال ترميم وحماية التراث. وركز الحدث على الجهود المبذولة لترميم كاتدرائية نوتردام في باريس بعد الحريق، وسلط الضوء على التقدم المهم في الجهود العالمية للحفاظ على التراث الثقافي. من خلال العديد من الفعاليات أبرزها مؤتمر علمي ومعرض تصوير فوتوغرافي، ليُظهر الحدث التزام الجامعة بتعزيز الابتكار والتميز في حماية التراث.
ومثل المؤتمر الذي عقد على مدار يومين، يومي 26 و 27 فبراير نقطة تقارب للخبراء من مجالات متعددة، حيث كان بمثابة منصة للباحثين من فرنسا ودولة الإمارات العربية المتحدة لتبادل الخبرات وتبادل وجهات النظر مع شبه الجزيرة العربية. مع مشاركة أكثر من 25 محترفًا في المناقشات، غطت المحادثات رحلة ترميم كاتدرائية نوتردام، من الإجراءات الفورية بعد الحريق إلى الدراسات الأثرية الشاملة التي أجريت خلال مراحل إعادة التأهيل. وركزت المناقشات على الدور الهام للتكنولوجيات الرقمية وإدارة البيانات العلمية في حماية التراث الثقافي، مما يدل على أهميتها الحاسمة في قطاع الحفظ على التراث في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.
ضم الحدث معرض تصوير فوتوغرافي خاص لباتريك زاكمان، المصور الصحفي الفرنسي وعضو وكالة ماغنوم للصور، يعرض الطبيعة المعقدة لاستعادة التراث من خلال الصور التي قام بالتقاطها خلال مرحلة الترميم. كما سنحت الفرصة للحاضرين بتجربة الواقع الافتراضي الغامرة (VR) وعروض ثلاثية الأبعاد آسرة، مما سمح لهم بالدخول إلى قلب جهود الترميم ومشاهدة تحول المواقع التراثية بشكل مباشر. وكونه يعد العرض العالمي الأول، اختبر المعرض تقنية الهولوغرام ثلاثية الأبعاد حول ترميم قطعة أثرية، مما وضع الجامعة في مركز عالمي في مجال أبحاث التراث والترميم.
أكدت البروفيسورة ناتالي مارسيال براز، مديرة جامعة السوربون أبوظبي على أهمية الحدث على الصعيد العالمي كجزء من معهد البحوث التابع للجامعة على وجه الخصوص (مركز التراث البحثي)، وأشارت قائلة: “إن هذا الحدث يظهر دور الجامعة المحوري في تشكيل مستقبل البحث للحفاظ على التراث على نطاق واسع، وهو بمثابة شهادة على الجهود العلمية التي تقوم بها هيئة البحث والخبراء في جامعة السوربون أبوظبي، حيث يمكن وصفه كمشروع عالمي ساهم في تقدم البحث على الصعيد الدولي، وتم إعداد المحتوى بعناية ليكون قابل للمشاركة مع المجتمع المحلي.”
وأضافت البروفيسورة مارسيال-براز قائلة: “من خلال دمج أفضل تقنيات علم القياسات الأثرية (التي تجمع بين الفيزياء وروائع الآثار الأثرية) وتأسيس شراكات بحثية مع خبراء التكنولوجيا المتقدمة، كشف باحثو جامعة السوربون أبوظبي عن تجربة ناجحة تُعد الأولى من نوعها عالميًا، مما يمهد الطريق لتقدم البحوث في حفظ التراث.” وشددت بالختام على أهمية تقديم الابتكارات العلمية للمجتمع وتوطيد العلاقات بين المجتمع العلمي في دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا، باعتبارها أداة أساسية لتطوير البحث ونشره.
وأبرزت الدكتورة دلفين سيفيلاي، الأستاذة المساعدة في قسم العلوم والهندسة في جامعة السوربون أبوظبي والمنظمة للحدث، ” أن معرض كاتدرائية نوتردام فريد من نوعه لأنه متعدد الأبعاد ومتعدد الحواس، فمن خلال عدسة باتريك زاكمان، شهدنا إعادة بناء دقيقة لنوتردام، مما سمح للزوار بمتابعة المراحل المختلفة من أعمال الترميم عن كثب. وعبر إحاطة الزوار في الواقع الافتراضي والهولوغرامات، ثم نقلهم في رحلة عبر الزمن، منحهم ذلك فرصة استكشاف أجزاء من الكاتدرائية التي لا تزال غير مرئية للجمهور إلى هذا اليوم.”
وشارك العديد من الشركاء المتعاونين بما في ذلك المؤسسة العامة المكلفة بترميم كاتدرائية نوتردام، وكالة ماغنوم للتصوير، والمعهد الفرنسي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وسفارة فرنسا في الإمارات، وكاتدرائية نوتردام دو باري، ودائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، وشركة Gallagher، ومجموعة EIFFEL للاستثمار، وشركة Holusion، وشركة أورنج، دورًا في ضمان نجاح هذا الحدث الهام.
وتواصل جامعة السوربون أبوظبي تنظيم المبادرات والفعاليات العالمية بإطار سعيها للبقاء في طليعة الجامعات التي تهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى