15 قتيلاً بينهم عسكريين في قصف جوي أمريكي شرقي سوريا
من بين القتلى مستشاراً إيرانياً برتبة كولونيل في قوات الحرس الثوري الإيراني
بيروت/دمشق-(د ب أ):
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع عدد قتلى القصف الجوي على أهداف إيرانية وجماعات مسلحة موالية لإيران في شرقي سوريا في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء إلى مالا يقل عن 15 شخصا.
وقال المرصد، الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقرا له، إن من بين القتلى مستشارا إيرانيا برتبة كولونيل في قوات الحرس الثوري الإيراني.
وتابع المرصد أن الضابط الإيرانى الذى لم يكشف النقاب عن هويته كان مسؤولا عن مركز اتصالات مستهدف في دير الزور.
وقتل المستشار الإيراني برفقة اثنين من حراسه الشخصيين، وتسعة مواطنين عراقيين يعملون مع الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى سوريين اثنين بعد غارة جوية نفذتها طائرات حربية “مجهولة الهوية”.
وقال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن ” من بين القتلى أيضا مهندسا سوريا يعمل مع منظمة الصحة العالمية، وهو ابن شقيق صاحب الفيلا التي كان يستأجرها المسؤول الإيراني”.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان: “نحزن على الخسارة المأساوية لأحد أعضاء فريقنا المتفانين، المهندس عماد شهاب، في مدينة دير الزور”.
وأضافت أن شهاب،42 عاما، كان يعمل كمسؤول اتصال لمنظمة الصحة العالمية لشؤون المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في دير الزور منذ عام 2022.
ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن مصدر عسكري قوله: “شنت قوات الاحتلال الأمريكي فجر اليوم عدواناً جوياً بالطيران الحربي والمسير، مستهدفةً عدداً من البلدات والقرى والمواقع العسكرية في محافظة دير الزور وريفها”.
وأوضح المصدر “أن العدوان أسفر عن ارتقاء سبعة شهداء عسكريين ومدني واحد وإصابة 19 عسكرياً و13 مدنياً بجروح ووقوع خسائر مادية كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة”.
وكان المرصد قد أفاد في وقت سابق بسقوط 36 جريحا، بينهم 26 من الميليشيات التابعة لإيران و10 مدنيين، في مناطق مدينة دير الزور والبوكمال وريف دير الزور.
وقال رئيس المرصد لـ(د. ب. أ) في وقت سابق إنه بعد ساعات قليلة من منتصف الليل، استهدفت طائرات حربية “مجهولة الهوية” فيلا عبد المنعم شهاب، التي تستخدمها ميليشيا الحرس الثوري الإيراني كمقر اتصالات في مدينة دير الزور.
وتابع أن الطائرات قصفت مقرات موالية لإيران قرب منطقة العباس، وموقعين في البوكمال قرب الحدود السورية العراقية.
وأضاف عبد الرحمن أنه من “الجدير بالذكر أن الغارات الجوية جاءت بعد ساعات قليلة من وصول طائرة نقل إيرانية من دمشق… هبطت في مطار دير الزور العسكري وعلى متنها مواد لوجستية وفنية متقدمة وأعضاء ومسؤولين من الحرس الثوري الإيراني”.